انتابت ثورة غضب عاصفة أهالي الشهداء والمصابين بالسويس أمس عقب علمهم بقرار محكمة جنايات السويس بتأييد قرار اخلاء سبيل7 ضباط من المتهمين بقتل الثوار بالسويس خلال أحداث ثورة25 يناير. حيث توجه أهالي الشهداء إلي مديرية الأمن وقاموا بتكسير واجهات مبني المديرية وتحطيم نوافذها ورشقوا مجمع المحاكم بالحجارة كما حطموا زجاج10 سيارات وحرقوا سيارة خاصة. واقتحم في وقت متأخر من مساء أمس عدد من الدخلاء والعناصر المندسة قسم الأربعين وسرقوا4 سيارات و3 موتوسيكلات المحجوزة بالقسم علي ذمة القضايا. وظلت مظاهرة الاحتجاج والرفض بميدان الشهداء بحي الأربعين سلمية حيث ساعد علي الجنيدي والد الشهيد إسلام في تهدئة الأهالي بمنعهم من تصعيد الاحتجاج واقتحام مديرية الأمن, كما قام الجيش الثالث الميداني بقيادة اللواء صدقي صبحي بتعزيز المجنزرات والمدرعات داخل المدينة لحماية المتظاهرين ومنع دخول البلطجية والعناصر المندسة. وقامت الشرطة العسكرية بتهدئة المتظاهرين إلي أن تم احتواء ثورتهم دون تصعيد أو أعمال تخريب جديدة. وقد أدت الأحداث الساخنة أمس إلي اخلاء مجمع المحاكم ورفع الجلسات وتأمين وجود المتهمين في محبسهم إلي أن تم ترحيلهم وتأجيل الجلسات المعتادة بمجمع محاكم السويس رغم أن نظر الطعن كان يتم في مجمع المحاكم بالتجمع الخامس بالقاهرة. وقام اللواء أسامة الطويل مدير أمن السويس باحتواء غضب الأهالي والتمس لهم العذر رغم صدور قرار من المحامي العام لنيابات السويس المستشار أحمد محمود بضبطه واحضاره بتهمة تسهيل اخلاء سبيل الضباط الصادر لهم حكم من المحكمة يوم الاثنين الماضي لصدور قرار طعن لاحق للقرار من النائب العام إلا أن قرار المحكمة العاجلة بالتجمع الخامس بتأييد الإفراج عنهم انقذ الموقف والغي قرار ضبط واحضار مدير أمن السويس الحالي حيث يعد هذا القرار الأول من نوعه لضبط واحضار مدير أمن بالخدمة في الوقت الذي كان مدير الأمن السابق له محبوسا أيضا. وقد استمرت المظاهرات السلمية بمنطقة ميدان الأربعين وهتافاتهم التي تعبر عن غضبهم ضد مؤسسات الدولة مطالبين بسرعة المحاكمة والقصاص العادل للشهداء. وقد تسببت الأحداث في غلق محلات الذهب خشية تدخل عناصر مندسة ولصوص مستغلة الأحداث وثورة الغضب. ومن ناحية أخري أصدرت نيابة السويس قرارا بسرعة ضبط الجناة المتهمين بالاعتداء علي المتظاهرين بميدان الشهداء بالأربعين, وتمكنت ادارة البحث الجنائي من تحديد هويتهم وتشكيل فريق بحث لضبطهم وعددهم6 أشخاص كانوا يستهدفون شخصا بعينه كان موجودا في المظاهرات وهو المصاب محمود محمد فهمي(22 سنة).