ما هو توقيت الفطر وتوقيت الفجر للصائم؟ المجمع عليه بين المسلمين سلفا وخلفا, جيلا بعد جيل, علي اختلاف مذاهبهم ومشاربهم وطوائفهم وأعصارهم وأمصارهم أن وقت إفطار الصائم إنما يحين بتمام غروب الشمس واختفاء قرصها, لابد ذلك, ولا قبله, وأن وقت الإمساك هو وقت الفجر الصادق, علامته الدقيقة المنضبطة هي: أن يضه ضوؤه ويبزغ خيطا دقيقا معترضا في الأفق الشرقي مختلطا بظلمة آخر الليل. وعلي ذلك دلت النصوص الشرعية القطعية من الكتاب والسنة وإجماع الأمة سلفا وخلفا, حتي صار يشكل جزءا من هوية الإسلام الثابتة وأحكامه القطعية. يضاف إلي ذلك إقرار هذا الوقت من علماء مصر علي مر عقود من الزمان, حيث كان علم الهيئة من العلوم المقررة في الأزهر الشريف, ولم ينكر ذلك أحد من أهل العلم والفتوي وصيامهم علي صحة ذلك, وهم أئمة الأمة وسادة أهل العلم فيها, فكان ذلك إجماعا واضحا من علماء مصر وفلكييها وأهل الهيئة فيها علي صحة التوقيت. كما أن هذا التوقيت هو ما اعتمده الفلكيون العرب والأوروبيون وغيرهم في العصر لحديث, وبه أخذت تقارير الهيئات الفلكية والمؤسسات الرصدية المتخصصة المعتمدة في علوم الفلك في البلاد العربية والإسلامية, بل وفي دول العالم كله. كنت في أحد أيام رمضان أستعد لصلاة العصر, وعندما أردت أن أضع العطر منعني صديقي وقال لي إنه يبطل الصيام, فهل هذا صحيح؟ يجوز شرعا للصائم أن يتطيب في نهار رمضان, ولا حرج عليه في ذلك, مع مراعاة ألا يصل شئ من الطيب إلي جوفه. والله سبحانه وتعالي أعلم.