من أكل بطريق الخطأ قبل الغروب أو بعد طلوع الفجر يتم صومه وعليه القضاء. وصلاة الليل الاستماع لجهاز التسجيل يبطل الصلاة. والنوم في المساجد له ضوابط يجب مراعاتها. كانت هذه أسئلة القراء نقدمها مع إجابات العلماء عنها. ** يسأل القاريء خالد السيد محمد من إيتاي البارود بحيرة قائلاً: أكلت وشربت ظناً أن الفجر لم يطلع ثم تبين لي أنني بعد الفجر.. فما حكم الدين في صيامي؟ ** يجيب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ علي عبدالباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يقول: شرع الإسلام الصوم لحكمة تزكية النفس بطاعة الله عز وجل والبعد عن معصيته وتدريبها علي كمال العبودية لله تعالي بحرمانها من شهواتها والتحرر من قيودها التي اعتادت عليها. وفرضه علي المسلم البالغ العاقل الصحيح المقيم ذكراً أو أنثي. والصوم هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلي غروب الشمس وعلي المسلم إذا أراد الصيام في رمضان أو غيره أن يتوقف عن المفطرات من طلوع الفجر أول صومه وأن يستوثق من غروب الشمس عند إفطاره. وبالنسبة لما ورد في السؤال فيمن أخطأ وأكل بعد طلوع الفجر وهو يظن أن الفجر لم يحن طلوعه بعد فإنه يكون مخطئاً في تقدير الوقت ويكون قدترك الاستوثاق الواجب عليه. وبناء علي ذلك فيجب عليه أن يمسك بقية صومه وأن يعيد صيام هذا اليوم بعد رمضان ومثله من أكل قبل غروب الشمس وهو يظن أنها قد غربت فإن عليه قضاء هذا اليوم. والله أعلم ** يسأل القاريء إبراهيم محمود علي من كفر الشيخ قائلاً: أصلي قيام الليل وأورد خلال قراءتي آيات القرآن الكريم خلف جهاز تسجيل.. فما حكم الدين؟ ** يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور رمضان الهيثمي عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر يقول: قيام الليل سنة مرغب فيها.. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل. وأفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم". وقد أثني الله تبارك وتعالي علي قيام الليل ثناءً حسناً فقال جل شأنه : "أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه.. قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون.. إنما يتذكر أولو الألباب". وقال سلمان الفارسي قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين.. ومقربة لكم إلي ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم ومطردة الداء عن الجسد" وهي صلاة يمكن أن يؤديها المسلم منفرداً أو في جماعة فإن كان حافظاً فعليه أن يقرأ ما تيسر له مما يحفظ وإن كان ليس بحافظ فيمكنه أن يقرأ في المصحف وهذا لا مانع فيه شرعاً. ما الاستماع إلي المذياع والتلاوة بعده أو إلي التسجيل والتلاوة بعده فهذا يبطل الصلاة لأنه يدخل في باب التعليم والتعلم وذلك لا يجوز أثناء الصلاة. والله أعلم ** يسأل القاريء حسن يوسف محمد من أسيوط قائلاً: ما حكم الدين في الذين ينامون في المساجد؟ ** يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور محمد راشد أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر يقول: الأصل في المساجد انها بيت للعبادة. قال تعالي: "في بيوت أذن الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال" فالآية الكريمة صرحت بأن وقت الغدو وهو من وقت الصبح إلي الظهر ووقت الآصال هي الفترة ما بين العصر إلي غروب الشمس وأوقات لا تخلو فيها المساجد من ذكر الله تعالي وذكر الله أوسع من الصلاة بالتسبيح والعبادة ودروس العلم.. وإذا كانت هناك حالة ضرورية قصوي لشخص لا يجد له مكاناً ليريح بدنه فيه بعض الشء فهذا لا بأس به وقد أجاز بعض أهل العلم شيئاً من هذا أما أن تكون علي هذه الصورة التي نراها عليها الآن في بعض المساجد من كثرة المستلقين بأجسادهم والذين يغطون في نوم عمق في ساحات بعض المساجد فهذا لا يجوز وفيه تضييق علي الذاكرين وحلقات العلم فضلاً عن تشويه صورة المسجد الذي هو بيت الله عز وجل في الأرض فقد لا يؤمن تلويث المسجد ببعض النجاسات من النائمين وهذا أمر غير مستبعد من المستغرق في نومه. والله أعلم