أهدر فريق الكرة الأول بنادي الزمالك فرصة استعادة الأمل علي لقب بطولة الدوري بتعادله1/1 مع الاتحاد السكندري في مباراتهما المثيرة التي جرت أمس باستاد الإسكندرية ضمن مباريات الأسبوع الثامن والعشرين لبطولة الدوري الممتاز ومعها فقد الاتحاد كل آمال البقاء بدوري الأضواء وهبط رسميا لدوري القسم الثاني وأصبحت آمال الزمالك تنحصر في الفوز في مباراتيه المقبلتين الأخيرتين مقابل تعثر الأهلي بهزيمة وتعادل للاحتكام للقاء فاصل بينهما. وانتهي الشوط الأول بتقدم الزمالك بهدف سجله حسين ياسر في الدقيقة ال40 وتعادل محمود شاكر للاتحاد بعد10 دقائق من الشوط الثاني من ركلة جزاء وشهد الشوط الثاني أحداثا مثيرة بطرد شيكابالا بعد12 دقيقة ولعب الزمالك بعشرة لاعبين واحتسب ركلة جزاء للزمالك أهدرها أحمد جعفر في الدقيقة ال23. تأثر الأداء بموقف الفريقين في جدول المسابقة وظهر التوتر والعصبية علي أداء اللاعبين وان كان الاتحاد لعب بثقة مع نهاية اللقاء. جاء الشوط الأول عكس المتوقع إلي حد كبير, حذر من الفريقين ومرت الدقائق الأولي بهدوء لكن سرعان ما نشط الاتحاد ووصل لمرمي الزمالك عدة مرات وأهدر خلال الشوط الأول ثلاث فرص مؤكدة بينما لم يتهدد مرمي الاتحاد سوي بالكرة التي أحرز منها حسين ياسر هدف التقدم مستغلا مهارته في الهروب من الرقابة والتسجيل إثر تمريرة سحرية للمتألق شيكابالا. نجح الاتحاد في الشوط الأول في إيقاف خطورة وانطلاقات لاعبي الزمالك واستطاع الاتحاد أن يغلق الجانبين وشكلت انطلاقات الاتحاد خطورة علي الزمالك عن طريق الصاعد محمد حمودي الذي أهدر أكثر من فرصة وتحرك العجيزي والمرسي كثيرا في الأمام وكانا مصدر ازعاج علي دفاع الزمالك, وبذل الشايب ومحمود فتحي جهدا كبيرا وسط الملعب ونجحا في الحد من خطورة وتحركات لاعبي الزمالك معظم فترات الشوط الأول, لكن المرة الوحيدة التي غفل فيها عن شيكابالا وحسين ياسر جاء هدف الزمالك الوحيد خلال هذا الشوط. بذلك دفاع الاتحاد في الشوط الأول مجهودا غير عادي لوقف تحركات ومهارة لاعبي الزمالك واستطاعوا أن يتصدوا للعديد من الهجمات في الوقت الذي افتقد فيه الاتحاد الهداف وعدم وجود القناص الذي يمكن أن يترجم الفرص التي لاحت لهم لأهداف, وأهدر ثلاث فرص مؤكدة. في المقابل لعب الزمالك بهدوء شديد لا يتفق مع أهمية المباراة والسعي لاحراز النقاط الثلاث واعتمد الزمالك علي طرفي الملعب والتي نجح الاتحاد في ايقاف خطورته, واضطر الزمالك إلي تغيير اسلوب اللعب وأدائه بعودة شيكابالا للخلف وتبادل المراكز مع حسين ياسر والتي اثمرت عن هدف وعاب الزمالك ايضا عدم استغلال الكرات العرضية والكرات الثابتة كما لم يحسن لاعبوه الهروب من رقابة دفاع الاتحاد الصارم, وأن اعقب الهدف اطمئنان وثقة ظهرت في تبادل الكرة والهجمات السريعة التي افتقدها الفريق قبل الهدف الذي أنهي الزمالك به الشوط الأول لمصلحته. جاء الشوط الثاني سريعا ومثيرا وحماسيا من البداية للنهاية ولعب الاتحاد بجرأة مهاجما بحثا عن التعادل وهو ما تحقق له بالفعل, من ركلة جزاء بعد10 دقائق سددها محمود شاكر وانقذها عبدالواحد السيد وارتدت لشاكر وضعها في المرمي مسجلا هدف التعادل. وعقب الهدف اشتعل اللقاء فنيا ودراميا بطرد فهيم عمر الحكم الدولي الذي أدار اللقاء لشيكابالا ليلعب الزمالك بعشرة لاعبين ويصعب المهمة علي الفريق ووسط أجواء صعبة وتوتر شديد تحول اللعب لهجمات سريعة متبادلة. الزمالك يسعي للفوز ليظل في المنافسة والاتحاد يعود له الأمل في النجاة ويقود حسين ياسر هجمات الزمالك بقوة وينجح في أن يخطف الكرة وينطلق ليعرقله دفاع الاتحاد يحتسبها الحكم ركلة جزاء وسددها أحمد جعفر في يد الهاني سليمان الذي تألق بشدة الشوط الثاني واستطاع الحفاظ علي نظافة شباكه خلال هذا الشوط. جاء إهدار ركلة الجزاء ليرفع معنويات لاعبي الاتحاد الذين اهدروا أكثر من فرصة لاحراز هدف ثان. حاول الجهاز الفني للاتحاد إجراء تغييرات في صفوف الفريق لزيادة الفاعلية الهجومية, وبالفعل اشترك كريم فتح الله وأحمد جلال ومتولي وتحسن الأداء لكن ظلت اللمسة الأخيرة غير متقنة. أما الزمالك فقد حاول أن يفعل شيئا لكن المشكلة كانت في قلة عدد المهاجمين والعشوائية في الهجمات لينتهي اللقاء بالتعادل1/1.