خطف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي تعادلا ثمينا لفريقه برشلونة من تشيلسي الإنجليزي بهدف لكل منهما في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس باستاد ستامفورد بريدج في إطار لقاءات ذهاب الدور ال16 من منافسات دوري أبطال أوروبا الشامبيونزليج. وبهذا التعادل أصبحت فرص برشلونة أفضل في لقاء العودة والمقرر إقامتها بملعب الكامب نو معقل الفريق الكاتالوني. ونجح تشيلسي في فرض كلمته في بداية المباراة نتيجة التفوق البدني الذي ظهر عليه لاعبوه ونجاحهم في فرض السيطرة علي مفاتيح اللعب الخاصة ببرشلونة وعلي رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوراجوياني سواريز الثنائي الهجومي. واعتمد الإيطالي كونتي المدير الفني لأصحاب الأرض علي وجود عدد كبير من اللاعبين أصحاب المهارات الجيدة في الاحتفاظ بالكرة من أجل كتابة السيطرة الميدانية علي المباراة وبالفعل هو ما تم خلال أحداث الشوط الأول الذي شهد تفوقا كبيرا من جانب نجوم الفريق الإنجليزي وعلي رأسهم البرازيلي ويليان والبلجيكي إدين هازارد وسط غياب شبه تام لفريق برشلونة الذي أفلت من استقبال هدف خلال أحداث الشوط الأول والذي تألق فيه شتيجن حارس البارسا بشكل ملفت للغاية. ومع بداية الشوط الثاني تقدم البرازيلي ويليان لتشيلسي إثر تمريرة من المجتهد هازارد الذي تلاعب بدفاع برشلونة قبل أن يمرر الكرة إلي ويليان الذي وضعها داخل شباك برشلونة معلنا تقدم تشيلسي. وبعد هدف التقدم لصالح تشيلسي نشط برشلونة بشكل ملحوظ وتراجع الفريق الإنجليزي معتمدا علي التمركز الدفاعي القوي للحفاظ علي التقدم مع شن الهجمات المرتدة استغلالا لسرعات النيجيري فيكتور موسيس وهازارد والإسباني بيدور وويليان. وأجري فالفيردي المدير الفني للفريق الضيف تغييرا هجوميا بالدفع بالجناح الإسباني الهجومي فيدال بدلا من باولينيو لاعب الوسط, وبالفعل نجح برشلونة في الدخول في المباراة بقوة من خلال الخطيرين ميسي وإنييستا. واستطاع ميسي معادلة النتيجة لفريقه قبل الربع ساعة الأخير بعد تمريرة ساحرة من إنييستا, وبعد هدف التعادل لجأ كونتي مدرب تشيلسي إلي إجراء تغيير هجومي بالدفع بالمهاجم موراتا في محاولة لخطف هدف التقدم مجددا إلا أن بيكيه وأومتيتي ثنائي دفاع البارسا أفشل كل المحاولات الإنجليزية في خطف الهدف الثاني, لتمر الدقائق المتبقية دون جديد وتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما. وفي الجولة ذاتها سحق بايرن ميونيخ الألماني مضيف بشكتاش التركي بخمسة أهداف دون رد في المباراة التي أقيمت بينهما بملعب إليانز أرينا, وبهذه النتيجة أصبح الفريق الألماني قاب قوسين أو أدني من التأهل إلي دور الثمانية من البطولة الأكبر في أوروبا خصوصا في ظل المستوي المتواضع للغاية الذي أدي به الفريق التركي المباراة.