أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن السورية قتلت أمس بالرصاص خمسة مدنيين خلال جنازات تحولت إلي احتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد, وأضاف أن آخرين قتلوا خلال مداهمات لمنازل في مناطق الاحتجاج. من جانب آخر دعا الأمين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شيتي الدول العربية إلي التحرك في محاولة لإنهاء أعمال العنف في سوريا, وقال شيتي إثر لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي في القاهرة طالبت جامعة الدول العربية بالتحرك في شكل أكثر حزما حول انتهاكات حقوق الإنسان التي تحصل في سوريا, فبخلاف موقفها حول ليبيا دعمها لتحرك دولي, لزمت الدول العربية الصمت حيال سوريا. وأضاف أن منظمة العفو الدولية دعت إلي إحالة الوضع في سوريا علي المحكمة الجنائية الدولية. لدينا معلومات عن سياسة إطلاق النار للقتل التي تنتهجها قوات الأمن ضد المتظاهرين, ومعظمهم مسالمون, بالإضافةإلي الاعتقالات التعسفية, وأعمال التعذيب, بما فيها تعذيب أطفال. وأوضح شيتي أن المنظمة تقدر عدد القتلي في سوريا منذ بدء التظاهرات بما لا يقل عن1200 شخص, ولم تصدر الجامعة العربية بيانا رسميا عن الوضع في سوريا, وفي الأسبوع الماضي اكتفي عمرو موسي بالإعراب عن قلق العالم العربي حيال الأزمة في سوريا, رافضا أن تكون تصريحاته بمثابة تدخل في الشأن السوري. جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو أن بلاده تريد أن تخرج سوريا قوية من الأزمة التي تمر بها من خلال إصلاحات شاملة وجادة, وتلبية تطلعات الشعب السوري نظرا لمكانتها التي تؤثر علي ثلاثة بلدان مجاورة لها في الشرق الأوسط, هي فلسطين ولبنان والعراق. في غضون ذلك نفي نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد أن يكون هناك قمع للمتظاهرين في البلاد من قبل قوات الأمن.