حطمت ثورة25 يناير الأغلال التي سجنت المعالم الأثرية لميدان الساعة بدمنهور فتحول مبني أمن الدولة إلي مزار سياحي أطلق عليه أبناء دمنهور اسم متحف الظالمين واستعادت الصحة مقر الحزب الوطني وحولته إلي بنك للدم بينما يجري العمل في ترميم مبني مجلس المدينة لتحويله إلي مركز لتنمية المواهب. يقول أحمد الحناوي أحد أعضاء حركة6 أبريل بالبحيرة لقد كان مقر الحزب الوطني بدمنهور يثير غضب وحنق العديد من أبناء المدينة فبداخله كانت تحاك المؤامرات لاغتيال الإرادة السياسية للمواطنين وتزوير الانتخابات ومع اندلاع الثورة صب المتظاهرون جام غضبهم علي الحزب وقاموا بإضرام النيران فيه مشيدا باستعادة الصحة له وتحويله إلي دار للإسعاف. من جانبه يوضح الدكتور محمد نعمة الله أنه تمت إزالة التشوهات التي لحقت بالمبني وترميمه بالكامل واستعادة الكرة الرخامية التي تم وضعها في مدخل الباب الرئيسي وتحويله إلي دار للإسعاف لإنقاذ المرضي من أبناء المدينة وإسعافهم بتكلفة قدرها200 ألف جنيه, وأوضح أنه سيتم استغلال الطابق الثاني لإنشاء بنك للدم لخدمة مرضي البحيرة. وعن مبني أمن الدولة بدمنهور يكشف أحمد ميلاد رئيس حزب الغد بالبحيرة عن أن المبني كان أول فرع لأمن الدولة يتم حرقه علي مستوي الجمهورية, ويؤكد أن المارة من أبناء المدينة كانوا يخشون المرور بجواره بسبب الجرائم التي كان يرتكبها الجهاز في حق الشعب من اعتقال وتعذيب إلي غير ذلك. ويشير إلي قيام ضباط أمن الدولة سابقا بتحويل المبني الأثري إلي ثكنة عسكرية, تعلوها أبراج حراسة عند الزوايا الأربع ويحيط بها سور عال وأشجار كثيفة لحجب الرؤية عما بداخله. ويضيف أن المبني عقب الثورة تحول إلي ما يشبه المزار السياحي ويجتذب الزائرين الذين يدفعهم الفضول إلي زيارة المكان الذي يلفه الظلام والغموض. ويطالب المهندس كمال عبده مدير عام التخطيط بمجلس دمنهور سابقا باستعادة ميدان الساعة لاسمه بدلا من اسم ميدان الأوبرا الذي أطلقه المحافظ السابق عليه قبيل زيارة سوزان مبارك وافتتاحها لدار الأوبرا.