يشهد المستشفي الجامعي بالمنوفية توافد المئات من المرضي يوميا عليها سواء داخل قسم الطوارئ أو العيادات الخارجية, لتلقي العلاج اللازم وخاصة لثقتهم فيها مع تعدد الأقسام بداخلها وخاصة الأورام والقلب والعناية المركزة, مما يضفي عليها نوعا من الخصوصية بين المؤيدين لما تقدمه من خدمات, وبين الذين يشتكوا من عدم توفير احتياجاتهم من العلاج وإجراء العمليات الكبيرة والصعبة فيلجئون إلي المستشفي الحكومي لتلقي العلاج أملا في النجاة, بالإضافة إلي انتشار القمامة والمخلفات الطبية بجوار المستشفي لذلك نحاول رصد ما يدور داخل المستشفي الجامعي.. ويقول أحمد محمود- مرافق لأحد المرضي- أن المستشفي الجامعي أفضل من الحكومي من حيث الأطباء بالإضافة إلي تعدد الأقسام بداخلها حيث يوجد بها أقسام للأورام والقلب بالإضافة إلي معهد الكبد التابع لهم, إلا أن نقص العلاج أهم مشكله يعاني منها كافة المرضي فلا يتوفر عدد كبير من الأدوية التي يكتبها الطبيب للمريض وبخاصة إجراء العمليات مما يعد تكلفه علي المريض, وطالبوا بضرورة إيجاد رعاية صحية أفضل للمرضي. وأضافت دعاء قابيل- أحد المرضي- أنها دخلت مستشفي الجامعة لإجراء ولادة قيصرية نتيجة توفر عدد من الأطباء الجيدين بالمستشفي, إلا أن التمريض قليل بالمستشفي ووقت الحاجة إليهم لمن نجد سوي ممرضتين لقسم النساء والتوليد فقط, بالإضافة إلي تجول بعض القطط داخل القسم, ونخاف من نقل العدوي بالإضافة إلي المضايقات لأهالي المرضي. واشتكي حسام عبد الله,- أحد أهالي المرضي- من عدم وجود مكان لانتظار أهالي المرضي بالمستشفي مما يضطروا إلي افتراش الأرض,بالإضافة إلي قلة أسرة العناية المركزة والتي يستمر انتظار المريض ليدخلها بالأسابيع حتي يحصل علي مكانه فيها, مما يمثل عبء كبير علي المرضي وأهاليهم. من جانبه قال الدكتور علاء السيسي, مدير المستشفي الجامعي بالمنوفية أن المستشفي يستقبل يوميا يتعدي1000 مريض يوميا بينهم قسم الطوارئ والعيادات الخارجية, حيث يصل متوسط عدد المرضي المترددين علي العيادات الخيرية في الشهر نحو20 ألف مريض, كما يتوفر بالمستشفي1500 سرير داخلي بينهم60 سرير عناية مركزية, وكذلك حضانات الأطفال وعناية مركزية للأطفال بالإضافة إلي الأقسام المختلفة بالمستشفي, حيث تتميز الجامعة بتوفر عدد من الأقسام النادرة وعلي رأسهم الأورام والصدر بالإضافة إلي توفر الأطباء بحيث لا تعاني المستشفي من نقص أطباء كما يحدث في المستشفيات الحكومية واعترف مدير المستشفي بوجود نقص في التمريض وعدد أسرة العناية المركزية مؤكدا أن نقص التمريض يرجع إلي أن تكليف وزارة الصحة من التمريض أقل مما تحتاجه المستشفي حيث يجب توفر لكل مريض ممرضة, إلا أن الحقيقة عكس ذلك تماما مما يمثل عجز واضح ويعترف به كافة الأطباء, بينما العناية المركزية وخاصة التنفس الصناعي أهم مشكلة يعاني منها المستشفيات عامة وفي الجامعي يصل عدد حالات الانتظار للتنفس الصناعي يوميا7 حالات فأكثر تنتظر الحصول علي حقها ولكن نقص الإمكانيات السبب فيما يعاني منه المواطن. وأشار مدير مستشفي الجامعي أن المستشفي يتوفر بها أحدث وحدة تعقيم مركزية علي مستوي المحافظة لتوفير التعقيم الأمن للأطباء وذلك من خلال الوحدة المركزية ومنع التعقيم بالعمليات, مؤكدا أن السبب في نقص العلاج بالمستشفي هو فرق الأسعار وارتفاعها بشكل ملحوظ وارتباطها بالعملة الصعبة مما يتسبب في عدم التزام شركات الأدوية بالتوريدات اللازمة وخاصة أن التعاقدات تتم بأسعار ولكن وقت التوريد تكون مضاعفه مما يتسبب في وقف التوريدات وتدخل في مشاكل قانونيه ولكن دون جدوي والمريض الذي يتحمل في النهاية. وأكد الدكتور معوض الخولي رئيس جامعة المنوفية أن عدد العمليات التي تم إجراؤها خلال الشهر الأخير بمستشفيات جامعة المنوفية وصلت إلي51793 عملية متنوعة خلال شهر. وأوضح الخولي أن المستشفيات استقبلت10559 حالة طوارئ, وبلغ عدد المترددين علي العيادات الخارجية بالمستشفيات الجامعية ما يقرب من19409 حالة, وتم عمل1497 عملية جراحية. وأضاف الخولي, أنه تم تقديم خدمة طبية متميزة للمرضي بالعناية المركزة ووصل عدد المترددين علي العناية المركزة282 حالة, فيما عمل187 عملية قسطرة للقلب علاوة علي1283 جلسة غسيل كلوي. موضحا أنه يتم بحث إمكانية تحويل مستشفي الطوارئ والحالات الحرجة إلي مستشفي مستقلة بموازنة مستقلة لسهولة توفير مستلزماتها من الأدوية. مؤكدا أن مستشفي منشية سلطان الجامعي نموذج طبي متميز يجب أن يحتذي ويعمم بكل القري والمراكز لتوصيل الخدمة الجامعية إلي كل مكان في المحافظة, موضحا أن الجامعة تمتلك من المهارات الطبية ما يغطي المحافظة بالكامل, وتسعي الجامعة إلي الانتهاء من إنشاء مبني معهد التمريض الملحق بمستشفي منشية سلطان لتوفير التمريض الكافي للمستشفيات والذي سيستوعب أكثر من500 طالب وطالبة. مشيرا إلي أن الخدمة الطبية في تطوير مستمر خلال الفترة الأخيرة من أجل تقديم خدمات متميزة للمرضي ومن أجل الارتقاء بمستوي الخدمة المقدمة للمرضي وتحقيق أفضل خدمة.