دخلت صناعة السينما المصرية في النفق المظلم, وأصبحت علي حافة الهاوية بعد توقف الإنتاج بشكل شبه كامل نتيجة للظروف التي تمر بها مصر والوطن العربي حاليا. هذا التوقف الذي حدث في الإنتاج أصبح يهدد مصير أكثر من مليوني مواطن يتعاملون في هذه الصناعة الحيوية من سينمائيين, فنانين, فنيين, منتجين, موزعين, موسيقيين وعمال وغيرهم من مختلف المهن المرتبطة ارتباطا مباشرا وغير مباشر بصناعة السينما.. وكل هؤلاء مهددون بالتوقف عن العمل والدخول في صفوف الملايين من البطالة التي تهدد المجتمع كله.. ومن هنا فان جهود الدولة وأصحاب الصناعة من القطاع الخاص لابد أن تتكاتف وتضع حلولا سريعة وعملية لإنقاذ السينما من المصير المجهول الذي ينتظرها!! ولكن إذا كان هذا هو شكل وحال السينما حاليا.. فما هي الأسباب التي أدت إلي هذا الانهيار؟! وما هي الحلول التي تراها غرفة صناعة السينما؟! يؤكد منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما ان الصناعة الآن تمر بصعوبات شديدة لأنها تحتاج إلي ضخ استثمارات ضخمة يصعب توفيرها في الظروف التي تعيشها البلد حاليا.. أضف إلي ذلك أن الحالة المزاجية وعدم توافر الاستقرار الأمني جعل الأسرة المصرية تعزف عن الذهاب إلي دور العرض السينمائي, لأن المناخ العام أثر بشكل كبير علي الحالة المزاجية للناس وبالتالي فالتفكير في السينما أصلا أصبح شيئا مستبعدا.. خاصة وأن الايرادات الحالية للأفلام لا تبشر بأي خير للسينما. وأضاف شافعي أن الحكومة ممثلة في وزارة الثقافة لم تعد قادرة علي إنقاذ صناعة السينما بمفردها لأن مواردها انخفضت بعد انفصال الآثار عن الثقافة.. وبالتالي لابد من التفكير في توفير موارد تسهم في إنقاذ هذه الصناعة الحيوية, وإعادة تنظيم هذا الكيان الحيوي بموقف حاسم من جانب الدولة والقطاع الخاص من فنيين وفنانين وغيرهم فعلي الجميع أن يتعاونوا لإنقاذ هذه الصناعة الاستراتيجية التي سيؤدي انهيارها إلي أزمات أكبر وأخطر!!