دشن الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي بداية قوية ورهيبة لسباق الدور الثاني للدوري الممتاز بالفوز الغالي علي طلائع الجيش بهدفين مقابل لا شيء في لقائهما مساء أمس في ستاد30 يونيو بالتجمع الخامس في ختام الجولة18 من عمر الموسم الكروي2017/.2018 ووجه الأهلي عددا من الرسائل والمكاسب من وراء فوزه الغالي أبرزها الجدية في التعامل مع سباق الصدارة والقمة عقب بداية الإسماعيلي والزمالك والمصري الضعيفة والتي سارت في اتجاه التعادلات وحقق3 نقاط رفع بها رصيده إلي42 نقطة ليتقدم إلي المركز الأول لأول مرة هذا الموسم بعد أن تذوق الصدارة ل24 ساعة في الجولة17, متقدما علي الإسماعيلي بفارق نقطة, ولديه مباراة مؤجلة من الدور الأول. ثاني المكاسب والرسائل القوية هي امتلاك الأهلي دكة بدلاء قوية قادرة علي حسم المواجهات الصعبة وهو ما ظهر في لقاء طلائع الجيش صاحب النتائج الرائعة في الجولات الماضية مع مديره الفني حلمي طولان, عبر التألق اللافت لأكثر من بديل شاركوا بشكل أساسي بقرار مفاجئ من جانب حسام البدري يتقدمهم محمد جابر ميدو الذي سجل هدفا غاليا وكرر ما فعله في الموسم الماضي عندما سجل أيضا في مرمي الطلائع إلي جانب هشام محمد محور الارتكاز وباسم علي الظهير الأيمن ومحمد هاني المساك وصبري رحيل الظهير الأيسر وكذلك البديل في النصف الثاني مروان محسن رأس الحربة الأفضل في مصر خلال عامي2016/2015, بعد غياب دام عاما كاملا عن الملاعب, وظهر مروان بصورة جيدة في الدقائق التي شارك فيها وهدد المرمي بفرصة ذهبية. وثالث المكاسب والرسائل القوية هي الحفاظ علي محمد الشناوي حارس المرمي الذي واصل المشاركة أساسيا وتصدي لتسديدة قوية من عاصم صلاح قبل افتتاح الأهلي التسجيل وكان صمام أمان. وبشكل عام جاء الفوز الذي حققه الأهلي من خلال عرض ممتع للاعبي الأحمر رغم التغيرات الكثيرة التي قام بها حسام البدري في تشكيلة الفريق والتي أراد منها تحقيق عدة أهداف أهمها الدفاع عن اختياراته بالقائمة الأفريقية للفريق حيث تألق ميدو جابر وهشام محمد ومحمد هاني, والتأكيد علي حسن تدويره للاعبي الفريق في مبارياته المحلية وقبل انطلاق لقاءاته الأفريقية والتي سوف تضغط عصبيا وبدنيا علي اللاعبين بسبب ضغط اللقاءات لضرورة الانتهاء من الموسم الحالي مبكرا لظروف المشاركة في نهائيات كأس العالم بروسيا يونيو القادم. لعب الأهلي اللقاء بمزيد من المرونة الخططية وعدم التقيد بالمراكز وتحرك الفريق دفاعا وهجوما ككتلة واحدة وهو الأمر الذي أرهق لاعبي الطلائع وجهازهم الفني بقيادة حلمي طولان المنتشي بالفوز الأخير علي الزمالك وكذا بالنتائج الجيدة التي حققها الفريق تحت قيادته خلال الفترة الماضية. تميز أداء الأهلي أيضا باللياقة البدنية لمعظم لاعبيه دون النظر لتأثره أي الأداء البدني للعناصر الغائبة في الفترة الأخيرة عن لقاءات الفريق, حيث نجح لاعبو الأهلي بفضل القدرات البدنية من الضغط علي لاعبي الطلائع بمجرد فقد الكرة بشكل أربك قدرتهم علي التحول من حالة الدفاع للهجوم ولعل هذا من جعل المحاولات الهجومية لأبناء حلمي طولان نادرة والتي كان أخطرها التصويبة التي أطلقها المدافع صاحب الأداء الهجومي عاصم صلاح والتي أنقذها ببراعة محمد الشناوي حارس الأهلي المتألق في الفترة الأخيرة. عاب أداء لاعبي الطلائع أمس عدم قدرتهم علي التمركز الجيد دفاعيا في ملعبهم وهو الأمر الذي منح حرية الحركة لعقل الأهلي المدبر الماكر عبد الله السعيد وفي ذات الوقت أعطي تحركات لاعبي الوسط خلف وليد أزارو في قلب دفاع الطلائع الخطورة الدائمة وجعلت من الحارس محمد بسام اللاعب الأفضل في فريق الطلائع أمس. والمؤسف أن التغيرات التي قام حلمي طولان المدير الفني للطلائع لم تنجح في تغير أداء الفريق ولم تحدث الربط بين وسط الملعب وصلاح أمين مهاجم الفريق حيث افتقد الطلائع للاعب القادر علي نقل الفريق من وسط الملعب الدفاعي للوسط الهجومي وكذا للاعب القادر علي الاحتفاظ بالكرة رغم ضغط لاعبي الأهلي عليه. ولعل أخطر فرص الأهلي في لقاء الأمس كانت تسديدة جونيور أجايي وراسية وليد أزارو وتسديدة عبد الله السعيد وأخيرا راسية مروان محسن العائد للمشاركة مع الأهلي بعد فترة غياب تجاوزت العام, وجميع هذه الفرص تصدي لها محمد بسام حارس الطلائع ببراعة. يبقي من أحداث اللقاء الزوبعة التي أثيرت في بداية الشوط الثاني بسبب عدم احتساب الحكم الدولي أحمد الغندور لركلة جزاء من لمس المدافع علي الفيل للكرة بيده وهو يحاول استخلاص الكرة من وليد أزارو داخل منطقة الجزاء من الوضع أرضا وهو الأمر الذي دفع بحالة هيستيرية من الاحتجاجات من جانب سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلي وأحمد أيوب المدرب العام وهو الأمر الذي استوعبه وامتصه بسهولة الحكم أحمد الغندور. دون شك فوز الأهلي أمس وعودته لانتصاراته المتتالية بداية من الزمالك في ختام الدور الأول بالدوري ومرورا بالمصري البورسعيدي في كأس السوبر وأمس علي الطلائع في بداية الدور الثاني من الدوري سيرفع من معنويات الأحمر قبل مواجهة الأحد القادم أمام مصر للمقاصة وهو اللقاء الذي يبحث فيه الأهلي عن استرداد كبريائه بعد الهزيمة أمامه في الدور الأول بثلاثية والاستمرار متصدرا لجدول ترتيب الدوري الممتاز.