الاعتراف بدولة إسرائيل مطلب تنادي به واشنطن في باحات العالم منذ سنوات وكان آخره امس عندما طالب مبعوث الرئيس الامريكي دونالد ترامب الي الشرق الاوسط جيسون جرينبلات اي حكومة وحدة وطنية في فلسطين بذلك, كأول رد فعل أمريكي بعد المصالحة التي تمت بين حركتي فتح وحماس حيث طالبت امريكا بالاعتراف بإسرائيل ونزع سلاح حماس. واستمرارا للمنهج الامريكي في الكيل بمكيالين في هذه القضية المزمنة, تواصل واشنطن ضغوطها علي السلطة الفلسطينية ولا تمارسه علي التحركات الاسرائيلية اليومية في موضوع الاستيطان واغتصاب اراضي الفلسطينيين وهدم بيوتهم, حيث موافقة حكومة الاحتلال علي سلسلة جديدة من خطط البناء الاستيطاني ما يرفع عدد الوحدات السكنية التي تم اعلانها هذا الاسبوع الي اكثر من2600, حسبما اعلنت حركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان. وصدر الضوء الاخضر لبناء1323 وحدة استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة امس الاول, بينما تم تقديم خطط لبناء2646 وحدة سكنية هذا الاسبوع, في اطار خطة حكومية لتوسيع البناء الاستيطاني. لماذا لم تع واشنطن أنها تكيل بمكيالين حين تطالب فلسطين وحكومتها بالاعتراف بدولة إسرائيل في الوقت الذي لم تطالب فيه إسرائيل بالوقوف عن بناء المستوطنات وهو أمر ضروري إذا كانت ترغب في أن تعيش دولة إسرائيل جنبا إلي جنب مع دولة فلسطين في سلام؟ لماذا لم يشدد جرينبلات علي أهمية وقف المستوطنات التي تبنيها الدولة التي ترعاها واشنطن قبل أن يطالب أمس بتعهد فلسطيني بالاعتراف باسرائيل. كان من الاجدر بجرينبلات اتخاذ ميزان العدل في تصريحاته والتماشي مع التصريحات الفرنسية والالمانية التي صدرت امس تنديدا باستمرار الاستيطان ورفضه ومطالبات ايضا بتعويضات للمتضررين الفلسطينيين.