نددت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، بعرقلة الولاياتالمتحدةالأمريكية صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان الإسرائيلي ويطالب بوقفه . وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “,”ندين بأشد العبارات الموقف الأمريكي، الذي يحول دون اتخاذ قرار من مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان“,”. وأضاف: “,”يندرج هذا الموقف في إطار الانحياز السافر لصالح إسرائيل، رغم الإجماع الدولي على إدانته، وفي ظل الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية“,” . ورأى أبو يوسف أن الموقف الأمريكي “,”ضوء أخضر لإسرائيل؛ من أجل الاستمرار في مشاريع البناء الاستيطاني، وفي سياسات التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني بغرض الحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة“,”. وأقرت إسرائيل بناء نحو عشرة آلاف وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربيةوالقدسالشرقية، على مدار الشهر الجاري؛ ما أثار انتقادات دولية واسعة النطاق . وأصدرت جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الليلة الماضية، باستثناء الولاياتالمتحدة، بيانات تدين خطط إسرائيل لتوسيع مستوطنات يهودية حول القدس . وقال أبو يوسف إن الفلسطينيين يسعون لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي يصدر قرارًا موحدًا، غير أن واشنطن تعرقل ذلك حتى الآن . ودعا المسئول الفلسطيني إلى تصعيد ردود الفعل الدولية ضد إسرائيل؛ من أجل وضع حد للاستيطان الإسرائيلي، وعدم الاقتصار على ردات الفعل الدبلوماسية التي جرت مؤخرًا . من جهته، توعد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن تُحاسب إسرائيل على “,”جرائم“,” الاستيطان في الأراضي الفلسطينية . وقال أبو ردينة: “,”نؤكد أن لا يبقى حجر واحد من كل هذه المشاريع الاستيطانية الهستيرية بالضفة الغربيةوالقدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين“,” . وأعلنت إسرائيل أمس المصادقة على خطط جديدة لبناء 523 وحدة سكنية استيطانية في جنوب الضفة الغربية، في خطوة أولى لإنشاء مستوطنة ضخمة جديدة . ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية المواقف الأوروبية المناهضة للاستيطان، وقالت في بيان بثته الإذاعة الإسرائيلية العامة: “,”إنه إذا أرادت دول أوروبا دفع عملية السلام في المنطقة، فعليها إقناع الجانب الفلسطيني بالعودة إلى طاولة المفاوضات؛ ليتسنى بحث جميع المسائل العالقة، بما في ذلك المستوطنات“,”. وأشادت وزارة الخارجية بقرار الولاياتالمتحدة عدم الانضمام إلى تنديد أعضاء مجلس الأمن الآخرين بالقرارات الإسرائيلية. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الحكومة برئاسته ستواصل البناء في القدس، مثلما قامت به سابقاتها؛ “,”كون المدينة عاصمة الشعب اليهودي منذ 3000 عام“,”. وتسبب الخلاف على الاستيطان في توقف آخر محادثات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل مطلع أكتوبر 2010، وذلك بعد 4 أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية. د ب أ