شكل وزير الثقافة د,. عماد ابوغازي مجلس إدارة للمركز القومي للسينما يضم السينمائيين والنقاد سمير فريد ويسري نصر الله ومجدي احمد علي وماريان خوري, وكاملة أبوذكري, وأحمد عبدالله. ومندوبا من غرفة صناعة السينما ونقابة السينمائيين والمستشار القانوني لوزير الثقافة, ومقرر المجلس خالد عبدالجليل رئيس المركز القومي للسينما الذي اصدر اكثر من مائة سينمائي بيانين للمطالبة باقالته واجتمع المجلس بدون مندوبي النقابة والغرفة والوزير واعطي المجلس لنفسه البت في جميع الأمور السينمائية بمصر, بدءا من تحديد اسماء مديري المهرجانات المصرية إلي اعادة صياغة لائحة الدعم إلي مراجعة ميزانية المركز القومي والبت في طريقة تشغيله, واجه المجلس اساطير راسخة لايجوز المساس بها مثل جميع الأمور التي يديرها الناقد علي أبوشادي, السؤال هو من خول للوزير ان يعطي للمجلس كل تلك الحقوق؟ الم يفكر انه مع الاحترام لشخصيات الموجودين بالمجلس انهم لم يفرضوا من جموع السينمائيين لاقرار كل امور السينما بمصر, ألم يكن من الاحري الانتظار أو ان ينشغل المجلس بأمور المركز القومي للسينما بدلا من يختزل دور كل الاطراف السينمائية في مصر في شخصه؟ يدافع السيناريست تامر حبيب عن فيلم عمارة يعقوبيان باعتباره يحض علي الثورة: لكننا نحيله إلي ما كتب الناقد الكبير سمير فريد قبل الثورة في إطار تحليله للفيلم: واذا كانت الرواية تعبر عن الغضب, فالفيلم الذي كتبه وحيد حامد وانتجه عماد اديب واخرجه مروان حامد يعبر عن سينما الاصلاح السياسي الذي تقوده لجنة السياسات في الحزب الحاكم برئاسة جمال مبارك, والتي تواجه شبكة مركبة وراسخة من اعداء الاصلاح التي قررت وراثة مصر ايا كان رأس الدولة, وربما هي التي تثير قضية وراثة جمال مبارك حتي تعوق الاصلاح, وحتي تخفي قرارها متجاهلة تأكيد الرئيس مبارك علي ان مصر ليست مثل سوريا, ومتجاهلة تأكيد جمال مبارك استحالة توريث الحكم في مصر تري ماذا كان يقصد من قول ذلك؟ عندما يقام مهرجان اسمه كلم لافلام الثورة, وتكتشفة ان الذين اقاموه موظفون بوزارة الثقافة اقاموا جمعية أهلية وحصلوا علي دعم الوزارة المالي بالاضافة لمكان اقامة العروض والندوات, وقد الغي المهرجان ندوة عن دعم الدولة للسينما هو الذي اقترح اقامتها خوفا من مهاجمة الوزارة في هذا الشأن, وعندما يصبح تنظيم احتفالية صغيرة كهذه ضربا من ضروب العبث التنظيمي كما اشتكي اغلب الحاضرين فهل يفسد وزير الثقافة بهذا عمل المجتمع المدني بالمجيء بجمعية وهمية من موظفي الوزارة بدلا من دعوة مؤسسات ثقافية محترمة المورد لاقامة انشطة في اروقة الوزارة؟ أو حتي ائتلاف فناني الثورة الذين يقومون بانتظام احتفالية الفن ميدان بشكل رائع, هل من حقنا اذن ان نصدق من قال إن رئيس الوزراء د. عصام شرف من التحرير وبعض الوزراء من مصطفي محمود؟