أثارت تصريحات رئيس اتحاد منتجي الدواجن امس حول استيراد دواجن ملوثة بمادة الكلورين الضارة بصحة الانسان غضب شعبة المستوردين حيث اكد رئيس الشعبة ان هذه الاكاذيب حسب قوله هدفها القضاء علي الاستيراد لتحقيق هدف فرد بعينه في احتكار السوق ومص دماء المستهلك المصري. وكان الدكتور نبيل درويش رئيس اتحاد منتجي الدواجن قد هاجم الأساليب التي تتبعها الحكومة في استيراد الدواجن من الخارج موضحا ان مصر تستورد دواجن من امريكا والبرازيل رغم امتناع الصين ودول الاتحاد السوفيتي عن الاستيراد من امريكا لاستخدامها مادة الكلورين الضارة في تنظيف الدواجن. وقال: لاتوجد لدينا هيئة بيطرية تعمل بالشكل المفروض ان تكون عليه كما لايوجد لها اي تأثير نظرا لأن المستوردين هم من يتولي الدفع للافراد التابعين للهيئة والمنوط بهم الكشف عن الشحنة المستوردة لذلك فإن المستورد بيكسر عنيهم لافتا الي ان ذلك سيجعل هناك فرصة لدخول اي شحنات حتي لو كانت معيبة. وانتقد طريقة ذبح الدواجن عن طريق الصعق الكهربائي لافتا الي ان هذه الطريقة ليست اسلامية حسب اعتقاد الاجانب محذرا من خطورة استيراد الدواجن المجمدة علي صناعة الدواجن المحلية. وتابع: المستوردون يتحايلون علي الحكومة للتهرب من الجمارك التي تقدر ب30% من ثمن الشحنة المستوردة عن طريق التلاعب في السعر الاصلي في الفاتورة حتي يمكنهم احكام السيطرة علي السوق المحلية والتلاعب بها كما يشاءون. ومن جانبه اكد الدكتور حامد سماحة رئيس هيئة الخدمات البيطرية ان هذا الكلام ليس له اي اساس من الصحة وان جميع الدواجن المستوردة عليها رقابة في بلد التصدير قبل الذبح وبعد الاستيراد يتم فحصها في ثلاثة معامل بوزارتي الزراعة والصحة وهيئة الصادرات والواردات. ونفي سماحة دخول اي دواجن من الخارج عليها اي مواد ضارة بالانسان مطالبا بعدم التحدث في مثل هذه الامور حتي لاتحدث بلبلة ويؤثر ذلك علي السعر المحلي للدواجن. وحول قيام الشركات المستوردة بتحمل تكاليف السفر لأطباء الهيئة قال ان هذا شيء طبيعي لأن الدولة لن تتحمل ذلك خاصة ان المستورد هو الذي يطلب الاستيراد وليست الدولة. وكان السيد أمين اباظة وزير الزراعة واستصلاح الاراضي اكد اهمية قطاع الانتاج الداجني كمصدر رخيص للبروتين الحيواني للفئات محدودة الدخل مشيرا الي ان قيمة الاستثمارات بالقطاع الداجني تبلغ أكثر من20 مليار جنيه ويعمل بها حوالي1.5 مليون عامل ومربي كما أن إنتاج الدواجن في مصر بلغ نحو مليوني طائر يوميا. كما رفض أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية هذه الاتهامات قائلا هذا الكلام غير صحيح ومن يسعي إلي غلق باب الاستيراد يهدف إلي احتكار السلعة في السوق وتحقيق أرباح أكثر من90% مدللا علي ذلك بارتفاع سعر الدواجن بنسبة25% عن الأسعار العادية خلال الفترة الماضية بسبب استغلال المنتجين لرفض بعض الرسالات المستوردة. وقال إننا نستورد أكثر من نصف الاستهلاك المصري من الدواجن مؤكدا أن أي دولة يتم الاستيراد منها تمنح المستورد شهادة طبية توضح خلو الشحنة من أي أمراض كما أن منظمة الصحة العالمية تخرج تقريرا كل3 شهور عن الدول المصدرة للسلع الغذائية توضح فيه وجود وباء في هذه السلع من عدمه.