وراك وراك.. هذا هو لسان حال الأهلي في حديثه الكروي مع الزمالك.. فالاحمر يرفض التراجع أو الاستسلام أو التعثر ويرفع شعار فوز وأنا أفوز فبعد أن وصل الزمالك للنقطة49 أصر الاهلي علي الوصول لنفس الرقم بعدما تغلب علي بتروجت بهدفين للاشيء في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس علي ستاد القاهرة في المرحلة24 من الدوري الممتاز لكرة القدم سجل هدفي الأهلي أحمد فتحي في الدقيقة15 وسيد معوض في الدقيقة51.. وخلال هذه المباراة واصل الأهلي تألقه وتفوقه علي بتروجت والفوز عليه بالتخصص فمنذ أن صعد بتروجت للممتاز لم يحقق أي فوز علي الأهلي. الأهلي استحق الفوز لأنه الأفضل والاكثر استغلالا للفرص التي أتيحت للاعبيه كما أن فرصه هي الأكثر مقارنة بالمنافس الذي لم تتح له سوي فرصة تهديف واحدة.. كما أن بتروجت لم يستغل النقص العددي للأهلي علي مدار30 دقيقة ونجح مانويل جوزيه في التعامل مع الموقف من خلال التغييرات التي حافظت للأهلي علي توازنه رغم افتقاد أهم لاعبيه أحمد حسن. وأجاد الجميع باستثناء دومينيك وجدو وسجل سيد معوض أول هدف مع الأهلي ورد بكل قوة علي موقف جوزيه منه الذي يطارده دائما بالصاعد أيمن أشرف ودائما ما يسحبه من الملعب في الفترة الأخيرة. أدار اللقاء الحكم السعودي مرعي العواجي ومساعداه عبدالعزيز الدوسري وبدير سمراني وظهر الطاقم بشكل متميز ولم تكن هناك أخطاء مؤثرة وطرد الحكم أحمد حسن بعد حصوله علي الانذار الثاني وكانت كل انذاراته سليمة وان تغاضي عن انذار بعض اللاعبين لكنه جيد جدا وأرضي الجميع خصوصا الجمهور الكبير الذي حضر اللقاء. الشوط الأول جاء تكتيكيا لاقصي درجة من الطرفين مما أثر علي الأداء الفني لهما وكان الالتزام من اللاعبين شديدا لهذا ندرت الفرصة وتفوق من استغل أقلها فشهد الشوط جهدا كبيرا من كل اللاعبين لكن بلا اثارة ومتعة. طريقة لعب الفريقين الواحدة2/5/3 أثرت أيضا علي الاداء وضيقت المساحات في الملعب.. وشلت حركة الاطراف إلا قليلا.. الأهلي لعب بتشكيلة ضمت أحمد عادل عبدالمنعم في حراسة المرمي وأمامه الثلاثي شريف عبدالفضيل ليبرو والمساكان أحمد السيد ووائل جمعة.. في الطرف الايمن أحمد فتحي.. والايسر سيد معوض.. وفي الارتكاز الثنائي حسام عاشور وحسام غالي وأمامهما الثنائي أحمد حسن وجدو في المقدمة دومينيك لكن الادوار لم تكن واضحة بين دومينيك وجدو فلا يوجد أحد ثابتا داخل المنطقة وكان جدو خارجها ناحية الشمال اكثر من وجوده.. فيها وعاد جدو للخلف وافتقد الاثنان التفاهم والانسجام وكأنه يشاهدان بعضهما لأول مرة في هذا اللقاء فلا تحركات منسجمة فهم أي منهما طريقة لعب الآخر لهذا كان أداؤهما الهجومي دون المتوسط, وأقرب للضعيف مما حرم الأهلي من تعزيز هدفه الذي أحرزه أحمد فتحي من تسديدة صاروخية في الدقيقة15 من ركلة حرة مباشرة علي حدود المنطقة تقريبا سددها فاخترقت الحائط ولم يستطع أحمد فوزي حارس المرمي التعامل معها. لجأ دومينيك إلي المراوغة ولم يتعاون مع زملائه فضاعت كل الكرات التي وصلته تقريبا.. وأهدر فرصة سهلة لاحراز هدف من تمريرة رائعة لحسام غالي لأنه حاول المراوغة ولم يحاول التسجيل مما سهل من مهمة حارس بتروجت. أما جدو فقد أهدر خلال هذا الشوط فرصة هدفين لسوء تحركه وعدم تسلمه الجيد للكرة داخل المنطقة الأمر الذي جعل شكل الأهلي الهجومي خلال هذا الشوط غاية في السوء مما سهل من مهمة مدافعي بتروجت. أطراف الأهلي التي قادها أحمد فتحي ومعوض لم يكن لها دور موثر بسبب الاداء الجيد للاعبي بتروجت عمرو حسن وأسامة محمد فلم نشاهد عرضيات مما قلل من فرصة احراز أهداف. وكان وسط الملعب هو الأفضل من خلال الاداء المميز لحسام عاشور وبجواره صاحب التمريرات السحرية حسام غالي الذي مرر مرتين في منتهي الخطورة لكن جدو ودومينيك لم يستغلا شيئا.. وكان أحمد حسن يتحرك وكأنه اصغر لاعب في الملعب فأجاد وحصل علي الركلة الحرة التي جاء منها الهدف وكان يرغب في التسديد لكن تعليمات الجهاز الفني منحت الفرصة لاحمد فتحي الذي كان عند حسن الظن وسجل هدفا مهما. يبقي دفاع الأهلي الذي أخطأ مرتين احداهما قاتلة من عرضية من اليسار لاسامة محمد استقبلها مروان محسن الذي كان في رقابة أحمد السيد ولم يقم بدوره فذهبت إلي رأسه فسدد صاروخا كاد أن يعادل النتيجة لولا براعة الحارس أحمد عادل عبدالمنعم الذي قدم لنا أفضل انقاذ هذا الاسبوع أو أجمل صدة ليظل الاهلي متفوقا بهدف. فريق بتروجت لعب بتشكيل ضم أحمد فوزي في حراسة المرمي وأمامه الثلاثي شريف حازم ومحمد كوفي ومحمود سمنة وفي اليمين عمرو حسن وفي اليسار أسامة محمد وفي الارتكاز كمال علي وأحمد شعبان, وأمامهما عمرو سماكة وفي المقدمة مروان محسن والسيد حمدي وركزت هذه التشكيلة علي ايقاف الأهلي اكثر من محاولة مهاجمته لهذا قلت الخطورة باستثناء عرضية أسامة محمد التي وصلت إلي مروان محسن وسددها برعونة لكن انقاذ حارس الأهلي كان الاروع ولعب وسط بتروجت دورا كبيرا لكنه لم يتفوق علي وسط الاهلي الذي ضم الحسامين ونجح طرفاه في ايقاف تقدم معوض وفتحي لينتهي الشوط الاول بفوز الاهلي بهدف. في الشوط الثاني بدأ الأهلي بشكل أفضل وبادر جوزيه بسحب دومينيك بعدما ظهر بصورة سيئة علي مدار45 دقيقة كاملة ولم يكن ايجابيا ولعب بدلا منه النجم الزئبقي بركات الذي مرر في الدقيقة51 كرة لسيد معوض الذي توغل من العمق تحت ضغط مدافعي بتروجت وسدد بشكل رائع محرزا هدفا رائعا هو الأول له مع الاهلي ليسجد علي الارض وهو منفعل فرحا وكاد يبكي وتجمع زملاؤه حوله يباركون له وسط فرحة الجميع.. وفرض الأهلي سيطرته لكن الدقيقة60 شهدت قرارا غير سار للأهلي عندما نال أحمد حسن الانذار الثاني من الحكم السعودي مرعي العواجي وبعده الكارت الاحمر ليفقد الأهلي أهم نقاط ارتكازه وأنشط وابرع لاعبيه واكثرهم تأثيرا الأمر الذي حول دفة المباراة من فريقه يهاجم إلي مدافع بمعظم لاعبيه وظهر في الملعب وكأنه فقد نصف قوته بخروج الصقر وانضم وسط الملعب لكن بتروجت لم يستغل هذاالنقص الرهيب أو بمعني أدق لم يعرف كيف يستغله في ظل الاداء المميز لثلاثي دفاع الأهلي وائل جمعة بخبرته العالية حيث قدم مباراة مميزة ومعه أحمد السيد وخلفهما عبدالفضيل ولجأ جوزيه إلي تدعيم وسط الملعب فسحب سيد معوض من اليسار ودفع بالمعتز بالله اينو لسد ثغرة الوسط بعد طرد الصقر الذي كان مذهولا من قرار الحكم لكنه نفذه بهدوء. ونجح اينو في اضافة تحسين وسط الاهلي بل انه كاد يسجل هدفا في الدقيقة82 من تسديدة صاروخية لكن القائم الايمن لمرمي أحمد فوزي تصدي له وارتدت الكرة منه لينعي حظه. ضغط بتروجت بكل أوراقه لكن الكرات العالية تعامل معها أحمد عادل عبدالمنعم ببراعة سواء بالامساك بها أو ابعادها بقبضته خارج المنطقة. وعاني الأهلي لكن بتروجت لم يكن لديه المقدرة للتعويض وكان بامكان الاهلي اضافة المزيد من الأهداف لولا عدم قدرة جدو علي استغلال المساحات خلف لاعبي بتروجت كما هو معروف عنه لكنه افتقد المقدرة علي فعل شيء وأهدر كل الفرص التي أتيحت له وكل ما فعله أنه كان يجري ويهدر الوقت لكن لم تكن له ايجابية علي المرمي علي مدار الشوطين. ولعب سعيود وكان مؤثرا وعانده الحظ كالعادة في احراز هدف جميل عندما انفرد وسدد من فوق الحارس فوزي لكن كرته أخطأت طريقها إلي المرمي لينتهي اللقاء بفوز الأهلي بهدفين للاشيء.