اثار قرار تغيير مسار المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق ردود أفعال متباينة حول أسباب تغيير المسار, ولماذا في هذا التوقيت تحديدا, وما هي الآثار الاقتصادية والفنية من تغيير هذا المسار؟ الأهرام المسائي واجه المهندس عطا الشربيني, رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للأنفاق بهذه التساؤلات فقال إن الدراسة المطروحة علي مجلس الوزراء هدفها تغيير مسار المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق في الجزء ما بين الكيت كات وحتي محور روض الفرج المقترح إنشاؤه, وهذا المسار يمر بشارع البوهي, والقومية العربية, ثم يعبر الطريق الدائري وحتي تقاطع محور روض الفرج مع سكك حديد إيتاي البارود. وأوضح أن الدراسة الجديدة تنتهي في شهر ديسمبر المقبل, علي أن يبدأ التنفيذ خلال شهر يناير2012 ستوفر لميزانية الدولة نحو2.8 مليار جنيه, لأن هذا المسار النفقي سيتحول إلي مسار علوي, موضحا أن الدراسة الأولي كانت مبنية علي أسس تطوير منطقة شمال إمبابة ومطار إمبابة وبولاق الدكرور وكان المقترح القديم أن يسير مترو الأنفاق تحت الأرض في هذه المناطق بعد تطويرها وتوسيع شوارعها. ولكن بعد ثورة25 يناير أصبحت الميزانية المخططة لهذه المرحلة تمثل عبئا كبيرا علي الحكومة الحالية, وبالتالي لا يمكن الدخول في تطوير هذه المناطق العشوائية المزدحمة بالسكان, ومن ثم كان لابد من البحث عن مسار آخر, وطريقة تنفيذ أخري لتوفير التكاليف المالية إلي ما يقرب من النصف بعد إنشاء مسار علوي بدلا من المسار النفقي, إلي جانب توفير تكاليف نزع الملكيات في هذه المناطق, خاصة أنها تمثل عبئا وتكلفة كبيرة, لأنها كلها عبارة عن ملكيات خاصة ومجمعات مدارس, ونقلها قد يسبب توترات وقلاقل اجتماعية الحكومة في غني عنها في ظل الظروف الراهنة. وأوضح الشربيني أن هناك عددا كبيرا من الوحدات السكنية كان مطلوبا في الدراسة القديمة إزالته يصل في منطقة إمبابة وحدها لأكثر من200 وحدة سكنية بخلاف مجمعات المدارس لتنفيذ المسار النفقي.