في البيان الختامي لمجلس وزراء الخارجية العرب برئاسة جيبوتي, جدد المجلس تأكيده علي الالتزام بوحدة وسيادة الأراضي الليبية والسورية واليمن والاستمرار في دعم الشرعية وإعادة الأمن والاستقرار للدول العربية التي تشهد اضطرابا في السنوات الأخيرة, رافضا التدخل الإيراني في الشئون الداخلية للدول العربية باعتباره انتهاكا لقواعد القانون الدولي ولمبدأ حسن الجوار وسيادة الدول. ورفض المجلس التدخل الخارجي في الأراضي الليبية أيا كان نوعه ما لم يكن بناء علي طلب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وبالتنسيق معه ودعا في قرار إلي حل سياسي شامل للأزمة في ليبيا مع التأكيد علي دعم المجلس للتنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات في ديسمبر.2015 كما أكد دعم الحوار السياسي القائم تحت رعاية الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا والممثل الخاص للأمين العام للجامعة العربية. ودعا الوزراء إلي إلغاء التجميد للأموال الليبية في البنوك الأجنبية وجميع الموجودات الليبية المجمدة لتخصص هذه الموارد التي هي ملك للشعب الليبي وتسخيرها لخدمته لمواجهة احتياجاته وفي الوقت الذي يراه المجلس الرئاسي مناسبا وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وحول الملف السوري, جدد مجلس الجامعة التزامه الثابت بالحفاظ علي سيادة سوريا ووحدة أراضيها وأكد أن الحل الوحيد الممكن للأزمة يتمثل في الحل السياسي القائم علي مشاركة جميع الأطراف السورية بما يلبي تطلعات الشعب السوري وفقا لما ورد في بيان جنيف1 وعبر الوزراء عن دعمهم لجهود الأممالمتحدة وصولا إلي تسوية سياسية للأزمة, ودعوة الجامعة العربية إلي التعاون لإنجاح المفاوضات التي تجري برعايتها لإنهاء الصراع وإرساء السلم والاستقرار في سوريا. وبخصوص اليمن, أكد المجلس استمرار دعم الشرعية الدستورية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي جميع الإجراءات التي تتخذها الحكومة الشرعية والرامية لتطبيع الأوضاع وإنهاء الانقلاب وإعادة الأمن والاستقرار لجميع المحافظات اليمنية. وأدان مجلس جامعة الدول العربية التدخل الإيراني في الشئون الداخلية للدول العربية باعتباره انتهاكا لقواعد القانون الدولي ولمبدأ حسن الجوار وسيادة الدول. كما دعا إلي عقد مؤتمر دولي برعاية الجامعة لمناقشة موضوع النازحين داخليا في المنطقة العربية للوقوف علي واقع مساعدتهم وإيجاد الحلول لها بالمشاركة مع الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية والمانحين. وأشاد بترحيب دولة الكويت باستضافة مؤتمر المانحين لإعادة إعمار المناطق العراقية المحررة. ودعا لدراسة إمكان إنشاء صندوق لدعم إعادة إعمار المدن المحررة من التنظيمات الإرهابية في الدول العربية التي كانت بعض مدنها تحت سيطرة هذه التنظيمات وذلك تسهيلا لعودة النازحين.