أكد الدكتور علاء عبد الحليم القائم بأعمال رئيس جامعة بني سويف أنه وضع خطة ترتكز علي أربعة محاور لتطوير الجامعة.. مشيرا إلي أن الجامعة تضم كليات ليس لها نظير في مصر. وقال عبدالحليم ل الأهرام المسائي أنفقنا35 مليون جنيه حصلنا عليها من وفورات الجامعات الأخري علي تحسين الخدمات الطبية بالمستشفيات الجامعية وننتظر المزيد, مشيرا إلي أن الجامعة قامت بتزويد المستشفي بجهاز أشعة رنين مغناطيسي, فضلا عن وحدة قسطرة قلب جديدة. وأضاف أن البحث العلمي لم يعد رفاهية.. مشيرا إلي حرص الجامعة علي تسخيره لحل مشكلات المناطق الصناعية بالمحافظة. وأوضح أن المدينة الجامعية لا تستوعب الأعداد المتزايدة من الطلاب.. مشيرا إلي حاجة الجامعة إلي ميزانية ضخمة لاستكمال منشآتها. وإلي نص الحوار... بداية ما هي خطتكم لتطوير الجامعة كقائم بأعمال الرئيس وهل ستختلف في حال توليك المنصب بشكل رسمي؟ الخطة لا تتجزأ فأنا أعمل وفقا للبرنامج الذي تقدمت به للرئيس السيسي وقت ترشيحي لرئاسة الجامعة ويشمل البرنامج محاور عديدة ترتكز علي أربع نقاط أولاها التعليم والطلاب فهو المنتج الأساسي الذي أنشئت من أجله الجامعات, فإن لم يكن الطالب علي مستوي راق منافسا في سوق العمل وفقا للبرامج التي صممت خصيصا لهذا الهدف مع دراسة احتياجات سوق العمل والتأهيل. والمحور الثاني هو الدراسات العليا والبحوث فكان هدفنا أن تصبح بني سويف جامعة بحثية لأن البحث العلمي لم يعد رفاهية وهو ما جعلني أشعر بأهمية أن تقوم الأبحاث بدورها الذي أنجزت من أجله في حل مشكلات المناطق الصناعية بالمحافظة, فضلا عن إجراء أبحاث تزيد من الدخل المحلي والقومي وفي سبيل ذلك خرج الي النور معهد علوم الليزر ومعهد النباتات العطرية والطبية بالتنسيق مع المحافظة خاصة في ظل استعداد محافظة بني سويف لإنشاء مصنع لإنتاج مستخلصات النباتات الطبية والعطرية وهو ما سيدر أرباحا كبيرة علي المحافظة التي تعتبر الأولي عالميا في إنتاج تلك النباتات في ظل اتحاد الجانب العملي بالبحثي. والمحور الثالث الذي ارتكزت عليه في برنامجي هو مجال خدمة المجتمع فالجامعة يجب أن يكون لها مردود واضح علي المجتمع فالمستشفي الجامعي هو أحد أبرز هذه الصفات التي تميز جامعة بني سويف فالمستشفي بدأ منذ سنوات في تقديم جراحات الأوعية الدموية والمخ والأعصاب والقلب المفتوح بجانب خدمات الرعاية المركزة كما قدمنا خدمات قسطرة القلب والمستشفي الجديد شرق النيل نسعي لتفعيله في القريب العاجل وسيكون به وحدة خاصة للكلي ووحدة خاصة لعلاج الأورام وستقلل هذه الوحدة العبء علي مريض الأورام بالمحافظة والذي يعاني الأمرين في التنقل للعلاج في معاهد الأورام, ولدينا أفكار أخري في مجالات خدمة المجتمع مثل القوافل الطبية للتنمية الشاملة فلا نكتفي بالعلاج بل سندرج مع القافلة حقائب خاصة بنشر ثقافة الوقاية من الأمراض والحفاظ علي البيئة بمشاركة كليات العلوم الإنسانية بجانب دراسة حقيقية للمشكلات البيئية ببني سويف وفي سبيل ذلك قمت بتكليف وكيل كل كلية لخدمة المجتمع بدراسة المشكلات البيئية وإيجاد حلول لها بحيث تشارك كل كلية في مجالها في خدمة المجتمع. وآخر عنصر في الخطة كان العنصر الإداري بجامعة بني سويف وهو جزء مهم لأنه عصب التقدم في الجامعة وكان الدكتور أمين لطفي الرئيس السابق للجامعة سباقا في هذا الأمر حيث حصلت جامعة بني سويف في عهده علي الأيزو9001 فيما حصلت منذ أيام قليلة كثالث جامعة علي مستوي الجمهورية علي الأيزو9001 للجانب الإداري الذي يعتمد علي تطوير الأداء داخل وحدات الجامعة الإدارية وتحويلها الي وحدات إليكترونية مميكنة لتقليل عامل الخطأ في المكاتبات الورقية والاستخدامات الأخري حيث تتم متابعة تلك العناصر الإدارية من قبل الجهة المانحة للأيزو. ما هي البرامج المميزة بجامعة بني سويف؟ لدينا برامج فريدة مميزة ليست موجودة في أي جامعة أخري مصرية فيها فكر وإبداع مبنية علي الاحتياجات الفعلية لخطة التنمية بمحافظة بني سويف فلدينا العديد من المعاهد المتخصصة, فضلا عن كليات قطاع طبي متكامل وكليات الهندسة وتعليم صناعي وفنون تطبيقية, بالإضافة إلي كليات فريدة مثل علوم الفضاء والملاحة الجوية سيكون لها عائد ومردود علي الجامعة والدولة في ظل ما تم توقيعه من بروتوكولات تعاون مع وزارة الإنتاج الحربي لأننا نحتاج هذا المجال في سوق العمل كما لدينا كلية علوم الأرض نظرا لكون المحافظة بها ثروات طبيعية غير مستغلة والتخصص هنا سيخدم مجالات البحث عن البترول وثروات الأرض بشكل عام مما يدر نفعا أيضا علي الدولة, وعندنا أيضا كلية علوم ذوي الإعاقة والتي لاقت مردودا إيجابيا خاصة وأن الرئيس السيسي خصص عاما للإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة حيث بدأنا بوحدة لعلوم الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة وعقب ذلك أنشأنا أول كلية علي مستوي الجمهورية في هذا التخصص ستخدم المعاق عموما وأبناء بني سويف بصفة خاصة والتي بها نسبة كبيرة من الإعاقات المختلفة, كما لدينا معهد علوم المسنين وهو معهد بحثي يهتم بمشكلات المسنين بعد أن عانوا من الإهمال حتي علي مستوي المجال الطبي لكن هذا المعهد به11 قسما بتخصصات مختلفة سيعود بالنفع علي الفئة العمرية التي تحتاج دعما من البحث العلمي والجامعة. ماذا عن مشروعك جامعة بلا فيروس سي؟ في الحقيقة هو مشروع قومي علي مستوي الجمهورية وبدأنا هذا العام من طلاب الجامعة المقيدين بالفرقة الأولي حيث نقوم بإجراء التحاليل اللازمة لهم للكشف عن الفيروسات والحالات التي يثبت أنها مصابة بالفيروس يتم علاجها بالمجان وهناك بروتوكول تعاون مع وزارة الصحة في هذا الشأن ولن نكتفي بطلاب الفرقة الأولي بل سنكمل التحاليل لجميع الطلاب مرورا بالموظفين والعاملين بالجامعة حتي يتم إعلان الجامعة خالية من فيروس سي. هل سيكون المريض المتردد علي مستشفي الجامعة محظوظا نظرا لتولي رئاسة الجامعة طبيب؟ بني سويف عانت كثيرا من نقص الإمكانيات الطبية وسوء الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين, إلا أن المستشفي الجامعي أصبح يضم حاليا450 سريرا, فضلا عن85 سريرا للعناية المركزة فارتفعت القدرة الاستيعابية لها مكتملة وبها جميع الخدمات الطبية من جراحات المخ والأعصاب طوال الأسبوع خاصة وأن هذا التخصص غير موجود في المستشفيات العامة ببني سويف والمشكلة الوحيدة التي أعكف علي حلها حاليا تتمثل في وجود نقص بأطقم التمريض والإمكانيات التي تسمح لنا باستيعاب عدد أكبر من المرضي لذا فالأمل معقود علي مستشفي شرق النيل الجامعي الجديد والذي تم وضع حجر الأساس له حيث اكتمل الهيكل الخرساني له وتم تشطيب جناح بالكامل وجهاز المشروعات في سبيله لاستكمال باقي إنشاءات المستشفي والمتوقع أن تستوعب1000 سرير بالإضافة إلي المستشفي القديم, أما عن مشكلة نقص التمريض فهي في طريقة للحل لأن كلية تمريض بني سويف أصبحت تخرج كل عام عددا كبيرا من التمريض والمشكلة كانت تتلخص في أن جميع الخريجين يطلبون النقل خارج المحافظة أما الآن فقررنا تقليل عدد التحويلات وأصبح المعهد الفني للتمريض يتم تكليف عدد من خريجيه عن طريق الجامعة بعد موافقة وزارة الصحة علي ذلك وهو ما سيقضي علي مشكلة نقص التمريض خلال عامين علي الأكثر. ولتحسين الخدمات الطبية تم شراء جهاز رنين مغناطيسي لخدمة مرضي الطوارئ لأول مرة في بني سويف وكذلك تم تركيب جهاز قسطرة جديد, بالإضافة إلي جهاز أوعية دموية تدخلية جديد أيضا لخدمة مرضي انسداد الأوعية والجلطات. وما هي الطريقة التي ستتغلب بها علي مشكلة نقص الموارد المالية؟ تحتاج جامعة بني سويف لميزانيات ضخمة للانتهاء من المستشفي الجامعي الجديد وكذلك الإنفاق علي الوسائل التعليمية الخاصة بالكليات الجديدة حيث ازدادت المشكلة بعد ارتفاع سعر الدولار والحل كان في الحصول علي وفورات الجامعات الأخري ففي العام الماضي حصلنا علي35 مليون جنيه من موازنة بعض الجامعات العريقة وهو ما يعد انتصارا لجامعة بني سويف حيث استطعنا تنفيذ خطتنا من خلال إنفاق المبلغ كاملا في المجال الطبي لخدمة المجتمع السويفي وكل الميزانية الجديدة بالوفورات التي يمكن أن نحصل عليها سنوجهها للمجال الطبي. هل توجد ثمة مشكلات تتعلق بميزانيات ووسائل التعليم بالكليات الجديدة؟ بالطبع هناك العديد من العقبات فتأسيس كليات جديدة يحتاج إلي موازنة إنشائية لتجهيز المعامل وأجهزة ووسائل التعليم فالبنود متعددة ومهما كان المبلغ المخصص لن يكفي فعلي سبيل المثال أسست طب أسنان ب50 كرسيا طبيا للأسنان وفوجئنا بالتنسيق يرسل لنا400 طالب وهو ما يعني حاجتنا إلي كراسي طبية ومدرجات وسكاشن جديدة لذا قمنا بتشكيل لجنة مخصصات لتضع الأولويات في عمليات الإنفاق. هل يتناسب مبني المدينة الجامعية الحالي مع العدد الهائل للطلاب الوافدين؟ أجرينا توسعات كبيرة في المدينة الجامعية وتم تطويرها لتصبح لائقة, أما المدينة الجديدة سواء للطلبة أو الطالبات تعتبر أفضل من أي مدينة جامعية علي مستوي الجمهورية ولكن رغم كل ذلك فهي لا تستوعب بالفعل كل الأعداد.