أيام قليلة.. تفصلنا عن افتتاح معرض صنع في مصر الذي يستهدف التكامل الصناعي بين مختلف القطاعات الصناعية الهندسية والأخري بما يحد من فاتورة استيراد مستلزمات الإنتاج خلال الفترة المقبلة بما ينعكس علي تخفيف العبء علي الاحتياط النقدي الأجنبي الذي شهد زيادة أخيرة بلغت قدرها107 مليون دولار ليصل إلي143,36 مليار دولار في أغسطس الماضي. محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات قال لالأهرام المسائي إن الغرفة تستهدف التكامل الصناعي بين القطاعات الصناعية بما يساهم في الارتقاء بجودة الصناعة المحلية من خلال مستلزمات إنتاج محلية وليست مستوردة بأكبر نسبة متاحة. وتابع:إن الغرفة نجحت حتي الوقت الراهن في اعتماد قطاعات صناعية علي نسبة70% من مكونات إنتاج محلية بدلا من مستلزمات إنتاج مستوردة, وهو ما يعمل علي تحفيز قطاعات صناعية في ضخ استثمارات جديدة لإنتاج مكونات جديدة. وأشار إلي أن الغرفة طالبت باقي الغرف الصناعية من المشاركة في المعرض لعرض احتياجاتهم من الصناعة حتي يكون هناك رؤية واضحة أمام جميع مصانع القطاع الهندسي باحتياجات الصناعة المحلية بما ينعكس تأثيره علي الاقتصاد المصري الذي يشهد إجراءات إصلاح بدأت تؤتي ثمارها. وأوضح أن هناك العديد من الجهات الحكومية التي ستشارك في المعرض, وسط امتلاكها مقومات كبيرة تحتاج إلي الصناعة والاقتصاد من بين تلك الجهات الهيئة العربية للتصنيع, لافتا إلي أن الغرفة تستهدف توفير أكبر نسبة ممكنة من مستلزمات الإنتاج محليا لمختلف القطاعات الصناعية. من جانبه, أكد بهاء ديمتري رئيس لجنة المعارض بالغرفة أن الوقت حان لإحداث تكامل صناعي بين المصانع وهو ما يهدف إليه المعرض المشارك به نحو120 شركة, خاصة أن قطاع مثل الصناعات الهندسية يعتمد علي استيراد مستلزمات الإنتاج التي تبلغ نحو5 مليارات دولار سنويا في قطاع الأجهزة المنزلية. وقال إن المعارض تعد من طرق إحداث هذا التكامل بين المصانع التي قد لا تعلم شيئا عن إنتاج المصانع الأخري, وهو ما يستدعي إجراء مثل تلك المعارض من فترة لأخري بمختلف المحافظات حتي تتضح الصورة كاملة أمام المنتجين بمختلف الأماكن. وأوضح أن الغرفة منحت مساحة لمشاركة الورش في المعرض وعرض ما يقومون بإنتاجه, وهو ما يعمل علي زيادة الطاقات الإنتاجية وتوفير العديد من فرص العمل بالإضافة إلي أنه يسمح بتوفير مختلف الاحتياجات الصناعية. وأكد إمكانيات الصناعة المحلية تفوق ما يتم إنتاجه حاليا و سنعمل علي استغلال تلك الطاقات لدفع الصناعة والاقتصاد في الفترة المقبلة,لافتا إلي أنه في حالة اعتماد المصانع علي مكونات محلية سيؤدي هذا إلي سرعة دوران رأسمال وزيادة الطاقات الإنتاجية للمصانع.