تطور جديد حدث في الملف اليمني قد ينذر بعواقب وخيمة في الفترة المقبلة, بعد أن انقلب السحر علي الساحر واحتدم التوتر بين ميليشيات الحوثيين وعناصر الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح, واللذين أصبحا أعداء بعد التعاون بينهم خلال السنوات الماضية في الوقوف ضد قوات الجيش اليمني وقوات التحالف العربي اللذين يسعيان إلي عودة الاستقرار في بلد اقل ما يقال عنه الآن بأنه ممزق. اتهم المتمردون الحوثيون أمس صالح في بيان لهم, حليفهم الأساسي في النزاع الجاري في اليمن, بالغدر مؤكدين أن عليه تحمل التبعات بعدما وصفهم بالميليشيا. واعتبروا أن الطعنة جاءت من الظهر بأن يصف صالح الحوثيين بأنهم ميليشيا, فذلك هو الغدر بعينه. وذكر الحوثيون في بيانهم أن ما قاله صالح تجاوز للخط الأحمر مؤكدين أن عليه تحمل ما قال, والبادئ أظلم. وبدأت الانقسامات هذا الأسبوع بين زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وصالح بعدما تحالفا منذ العام2014 ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا, حيث تبادلا الاتهامات بالغدر في خطابات تليفزيونية. وشهدت الأيام الماضية اتهامات متبادلة بين الحوثيين وصالح بعد أن هاجم المجلس السياسي للميليشيات حليفه المؤتمر الشعبي العام واتهمه بتنفيذ مخطط لتمزيق الجبهة الداخلية. فيما تتفاقم المخاوف حاليا من مخاطر اندلاع العنف في صنعاء مع عزم أنصار صالح علي الخروج في مسيرة اليوم الخميس لإحياء الذكري ال35 لتأسيس حزبه المؤتمر الشعبي العام. ويذكر أن ميليشيات الحوثي أقدمت أمس علي احتجاز المئات من أنصار صالح في مديرية باجل بمحافظة الحديدة أثناء توجههم إلي العاصمة اليمنية صنعاء. وقد يبدو ذلك إجراء بتهديد بعدما ذكرت مصادر عسكرية يمنية إن صالح, نشر أكثر من30 ألف جندي من قوات الحرس الجمهوري الموالية له في مدينة صنعاء, لتأمين مهرجان السبعين.