تنتظر الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته اليوم لمدينتي السادات ووادي النطرون عدة مطالب وملفات ساخنة تتعلق بالتعديات علي أملاك الدولة والتنمية السياحية. وحل مشكلات عمال المصانع وترسيم الحدود بين محافظتي المنوفية والبحيرة الي جانب المطالبة بانشاء خطوط سكة حديدية تربط السادات بمدينة منوف. وقال أحمد خليل مهندس زراعي إن منطقة وادي النطرون الصناعية منذ إنشائها عام1994 لم تشهد أي تطوير فعلي وفشلت في جذب المشروعات الاستثمارية إليها بسبب عدم استكمال توصيل المرافق اليها وارتفاع تكاليف المقايسات وهو ما يدفع المستثمرين للهروب الي المناطق الصناعية بالسادات وبرج العرب, حسب قوله, مطالبا حكومة شرف بالاهتمام بتلك المنطقة وإزالة العقبات التي تم وضعها أمام الاستثمار بها. فيما طالب محمود بكر غالي عضو المجلس المحلي لمحافظة البحيرة بفتح ملف الأراضي الصحراوية التي تم تخصيصها بمئات الآلاف الأفدنة لعدد محدود من الشركات والشخصيات النافذة وغيرها من أراضي وضع اليد مشيرا الي وجود أكثر من50 ألف فدان تم التعدي عليها بوادي النطرون منها تعدي إحدي الشركات علي37 ألف فدان جنوب طريق العلمين, بحسب تقرير أصدرته هيئة التنمية الزراعية, علي حد قوله, مؤكدا ضرورة حصر جميع التعديات علي تلك الأراضي وإعادة توزيعها علي الشباب واستصلاحها في ظل توافر مصادر الري ونجاح جميع الزراعات بالوادي. وطالبت الدكتورة نادية اندراوس استاذة اللغة الفرنسية بجامعة دمنهور بتنمية وادي النطرون سياحيا واستغلال الامكانات التي يمكن اذا ما تم استغلالها أن تضع المنطقة في مكان بارز علي الخريطة السياحية مؤكدة أن هناك أهمية تاريخية وسياحية لوادي النطرون بدءا من مرور العائلة المقدسة به الي جانب وجود أديرة الأنبابيشوي والسريان ودير البراموس وبحيرات وادي النطرون الكبريتية وبحيرة نبع الحمراء. وفي المنوفية قال الدكتور سامي المشد عضو مجلس محلي المحافظة اننا ابناء مدينة السادات متمسكون بحقنا في القرار الجمهوري رقم333 لسنة1991 الذي يعطي لنا الصلاحيات الكاملة علي30 ألف فدان لأبناء المحافظة مطالبا بتشكيل لجنة مشتركة بين محافظتي المنوفية والبحيرة لترسيم الحدود مشيرا الي وجود موافقات من رئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية السابقين علي تشكيل لجنة مشتركة لإعادة ترسيم الحدود واستصدار قرار جمهوري جديد ينهي هذا النزاع. وأوضح المشد أن السادات تعاني أزمة بوتاجاز علي الرغم من وجود محطة للتعبئة بها إلا أنها لا تكفي احتياجات القري علاوة علي وجود مشاكل كبري في مصانع المدينة وكثرة الاضرابات بسبب وجود مشاكل بين العمال والمستثمرين. بينما يؤكد محمد حواش عضو مجلس محلي المحافظة إن مدينة السادات تعد إحدي المدن الصناعية الواعدة ولم يستغل من مساحتها سوي30% فقط وهناك آلاف الأفدنة لم يتم التصرف فيها نتيجة الصراع الدائم بين المجتمعات العمرانية ومحافظة المنوفية الأولي تتحكم في التصرف بالبيع والثانية لا تملك إلا تقديم الخدمات الحياتية للمواطنين. وطالب حواش بسرعة الانتهاء من إنشاء خطوط سكك حديدية تربط السادات بمنوف بالباجور ببنها بالقاهرة وكذلك ازدواج طريق شبين الكوم السادات وانشاء3 قري حرفية وميناء نهري بالطرانة لنقل البضاعة وزيادة الحركة التجارية بين المدينة وجميع المدن المصرية والعالمية مؤكدا وجود معوقات كبري للتنفيذ لغياب التنسيق الحكومي وضعف الإرادة السياسية في ذلك الوقت مما تضاءلت معه أي فرص للتنمية. وأشار مصطفي أبوعلامة مهندس زراعي إلي ان المدينة تلاقي الاهمال من جانب المسئولين رغم هويتها الحيوية وموقعها الاستراتيجي فهي تقع بين القاهرة والإسكندرية عند الكيلو39 طريق مصر إسكندرية الصحراوي ويبلغ عدد سكانها12 ألفا و163 نسمة.