قلعة قايتباي التي تقع في نهاية جزيرة فاروس غرب الإسكندرية وشيدت مكان المنار القديم الذي تهدم سنة702 هجرية إثر الزلزال المدمر الذي وقع في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون. وقد شرع في بنائها سنة882 هجرية وانتهي بعد عامين وتعد أحد أقدم المعالم السياحية والأثرية بالإسكندرية. من يصدق أن منطقة القلعة التي يتردد عليها آلاف السياح من العرب والأجانب للاستمتاع والتمتع بعبق التاريخ تتحول الي منطقة عشوائية تشهد كل مشاهد القبح بعدما سقطت من حسابات مسئولي المحافظة ووزارة السياحة وأيضا الآثار منذ سنوات عديدة حيث تحولت المنطقة الي ساحة لتأجير الدراجات وركوب الخيل بل وتفتقت الأذهان في غياب الرقابة عن هذا الصرح التاريخي الي تأجير ال بتش باجي للشباب والأطفال واللهو به علي الأسفلت مما ينشر الخوف والرعب بين المترددين علي منطقة القلعة, بل الأكثر من ذلك أن قام عدد من المواطنين بوضع يدهم علي المنطقة بالكامل وتقسيمها وتحويلها الي كافيتريات بعد وضع عدد من الكراسي والمناضد لبيع المشروبات إجباريا- للمواطنين بأسعار تفوق فنادق الخمس نجوم. والنتيجة بالطبع اختفت الأرصفة التي يحلو لأهالي الإسكندرية الجلوس عليها والنظر الي مياه البحر, ناهيك عن مافيا موقف السيارات بالمنطقة الذين يقومون بعمليات الابتزار لاصحاب السيارات دون رقيب ماذا يحدث في منطقة القلعة من فوضي وعشوائية؟ سؤال توجهنا به الي اللواء محمد عقل رئيس حي الجمرك الواقعة في نطاقه منطقة القلعة والذي قال منطقة القلعة معلم أساسي من المعالم السياحية والأثرية بمدينة الإسكندرية وفي هذا الصدد تم التعاون بين الحي وكلية الفنون الجميلة جامعة الاسكندرية لوضع خطة لتطوير المنطقة حيث تم إنشاء بوابة حديدية عند مدخل المنطقة بهدف التحكم في عملية الدخول والخروج بالمجان من والي القلعة بما لايؤثر علي الشكل العام للمنطقة وجار التنسيق بين مديرية الأمن والحي والنوادي الواقعة داخل منطقة القلعة لتحديد أفراد الأمن المتواجدين علي البوابة. ويضيف وفيما يتعلق ببائعي منتجات خان الخليلي داخل منطقة القلعة وعددهم(28) بائعا تم الاتفاق معهم علي تصنيع(28) عربة متحركة تتمركز علي الممشي السفلي المواجه للبحر مباشرة مع تحديد مساحة لكل منهم كما تم التنيه عليهم بالالتزام بالأسعار وعدم المغالاة. أما بالنسبة للمواطنين الذين يفترشون المنطقة بالكراسي والمناضد أكد عقل أنهم مخالفون ويتم التعامل معهم قانونا, مشيرا إلي تواجد أفراد من إدارة إشغال الطريق وضباط شرطة المرافق بالحي عندالبوابة ويقومون بمنع دخول سيارات هؤلاء المخالفين المحملة بالكراسي والمناضد قبل وصولها لرصيف البحر