قبل24 ساعة من مباراته مع المنتخب السوداني, يختتم اليوم المنتخب الأوليمبي تدريباته استعدادا للمباراة التي ستقام في الثامنة بتوقيت السودان السابعة بتوقيت القاهرة علي ملعب الخرطوم. ومن المنتظر أن يكون تدريب اليوم خاصا بالجوانب البدنية, علي أن يكون تدريبا خفيفا, بعد أن قضي اللاعبون أمس وقتا طويلا في أحد مراكز الاستشفاء, التابع لأحد الفنادق القريبة من الفندق الذي تقيم به البعثة, حيث إن الأخير غير مجهز بأي وحدات للعلاج الطبيعي أو التأهيل, خاصة بعد المجهود العضلي الكبير الذي بذلوه خلال المرحلة الماضية, مع تواصل المباريات, منذ انتهاء الدوري المصري, وحتي انضمامهم للمعسكر وأداء مباراة تشاد الودية, ثم السفر إلي السودان, والتدريبات المستمرة في هذا الجو الحار الذي تصل حرارته اليوم الجمعة إلي42 درجة مئوية. وكان المنتخب اختتم الجوانب الخططية للمباراة خلال تدريبه الرئيسي الذي أقيم أمس بملعب المريخ, حيث فوجئ, وهي المرة الرابعة التي تحدث فيها مثل هذه الأمور, حيث فوجئ أفراد البعثة بوجود تغيير في البرنامج المعد سلفا قبل مجيء البعثة من القاهرة, حيث كانت المفاجأة هذه المرة في تغيير الملعب نفسه من الخرطوم إلي المريخ بأم درمان, لانشغال الخرطوم بتدريبات واستعدادات منتخبات الناشئين والشباب السودانية للاشتراك في بعض البطولات العربية, علاوة علي أن المنتخب السوداني, أدي عليه التدريب الرئيسي قبل المباراة, وهو حقه القانوني الذي تكفله اللائحة. ومن المقررة أن يضع هاني رمزي ومساعدوه معتمد جمال المدرب العام وطارق السعيد المدرب وفكري صالح مدرب حراس المرمي كل اللمسات الفنية الأخيرة اليوم, علي أن تكون المحاضرة الأخيرة بعد الغداء رئيسية في تحديد كل شيء في الملعب. وشهد التدريب أمس وجود عدد كبير من المسئولين, وردد الجماهير السودانية هتافات تطالب بأن تكون مباراة العودة بالإسكندرية عبارة عن نزهة, وكان حضور الجماهير في التدريب كبيرا, وكذلك بعض وسائل الإعلام. هذه الهتافات تم نقلها لهاني رمزي, حيث استفز لاعبيه من خلالها وطالبهم بالرد عمليا في الملعب. وعن تطورات الأحداث حول استقالة حسام البدري مدرب المريخ وعودته المقررة يوم الإثنين المقبل, أرسل عدد من روابط نادي المريخ السوداني خطابات رسمية, يطالبون فيها مجلس إدارة النادي بعدم عودة البدري, ويأتي ذلك بعد أن رفضت الجماهير أيضا, والإدارة بالتبعية وجود عماد النحاس مدير الكرة بعد هجومه علي الإعلام السوداني, وعلمت أنه كانت هناك بعض الضغوط من البدري لعودته إلا أن الإدارة رفضت بإصرار, مما جعل البدري يوافق علي إقالته. وأغرب ما يتردد في الشارع السوداني حاليا هو أن هناك سيناريوهين لعودة المدرب: الأول عودته ثم إقالته إمعانا في الانتقام منه, أما السيناريو الثاني فهو عدم حضوره الآن إلي السودان والالتحاق بمعسكر الفريق في إثيوبيا استعدادا لبطولة سيكافا( شرق ووسط آسيا) ثم الانتظار حتي يحصل علي البطولة, وحتي تكون عودته مقبولة من الجماهير, فتسكت عن المطالبة برحيله. وفجر عادل أبو جريشة عضو مجلس إدارة المريخ مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أن البدري لم يستقل, وربما يكون النحاس هو الذي أخطأ في نقل وجهة نظر البدري, مشيرا إلي أنه تم نسيان المرحلة الماضية, وأن إدارة المريخ في انتظار البدري.