أعلن الرئيس السوري بشار الأسد امس العفو عن جميع المنتمين للاخوان المسلمين وكل الموقوفين المنتمين لتيارات سياسية, كما تضمن قرار العفو نصف العقوبات في الجنايات شريطة عدم وجود ادعاء شخصي. ومن جانبه, اعتبر الأمين العام المساعد لحزب البعث أن الإخوان المسلمين تنظيم محظور في سوريا وأن الدولة ترفض تاريخهم, كما أنه ليس لهم رصيد كبير في الشارع السوري. وقال الأمين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم في سوريا محمد سعيد بخيتان إنهم ليسوا مقبولين في المجتمع ويستغلون عواطف الناس وحاجاتهم الاجتماعية والإنسانية, مشددا علي التصدي لهم بالحوار مع أبناء الوطن لشرح وتوضيح أهدافهم. جاء ذلك في الوقت الذي عبر فيه, وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس عن أمله في ألا تتخذ المعارضة السورية موقفا غير مرن إزاء الخطوات, التي يتخذها الأسد. وقال لافروف في تصريحات أدلي بها في ختام زيارته للعاصمة البيلاروسية مينسك, حيث شارك في اجتماع وزراء خارجية منظمة معاهدة الأمن الجماعي إن الرئيس الأسد قام أمس بنشر مشروع التعديلات التي ستدرج في الدستور السوري وهذه خطوة جدية.. وإننا نري أنها تضع بداية لخطوات عملية ونعول علي أن تنظر فيها المعارضة كدعوة إلي الحوار ولن تتخذ موقفا غير مرن. من جانبها, حذرت الصين أمس من ان المسودة الاوروبية التي تطلب من مجلس الامن التابع للامم المتحدة ادانة سوريا لن تخفف التوتر في المنطقة في تلميح الي ان بكين قد تعطل القرار اذا طرح للتصويت. وعبرت روسيا والصين ولهما حق النقض الفيتو في مجلس الامن وأربع دول اخري غير دائمة العضوية في المجلس عن قلقها من المسودة التي توبخ سوريا علي الحملة الدامية التي تشنها ضد المحتجين المناهضين لنظام الحكم. وطالب نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم القوي الغربية, وخاصة الولاياتالمتحدة بالكف عن محاولات إقحام لبنان في مشروع تصفية الحساب مع سوريا. وحذر قاسم خلال لقائه أمس مع وزير الخارجية القبرصية ماركوس كيبريانو من أن هذه المحاولات لن تثمر سوي الإضرار باستقرار لبنان وأمنه. وعلي صعيد آخر, عبرت فرنسا عن إدانتها الشديدة لأعمال العنف الأعمي والقاسية التي تواصل قوات الأمن السورية استخدامها,. وعبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو, عن أسف بلاده إزاء الشهادات ذات المصداقية التي تتحدث عن أعمال تعذيب في السجون السورية ضد المتظاهرين السلميين, ومن بينهم الشاب حمزة الخطيب الذي أصبح رمزا.