صنعاء وكالات الأنباء: تدور اشتباكات عنيفة بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن من أجل إجلاء عناصر مسلحة قامت خلال اليومين الماضيين باحتلال عدد من المقار والمنشآت الحكومية بالميدينة, وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط5 قتلي و9 جرحي علي أقل تقدير, بينما أدت هذه التطورات إلي نزوح العديد من الأسر إلي محافظة عدن المجاورة. يأتي ذلك وسط اتهامات من قبل بعض مصادر المعارضة اليمنية للسلطة اليمنية بأنها ساعدت في تسليم هذه المقار للعناصر المسلحة, للايحاء بأن ترك الرئيس علي عبد الله صالح للسلطة سيؤدي إلي حالة من الفوضي, خاصة أن بعض المصادر تشير إلي أن العناصر المسلحة تنتمي إلي تنظيم القاعدة. كما قالت مصادر طبية ان قوات الامن اطلقت النار علي المحتجين في تعز بجنوب اليمن أمس فقتلت اربعة اشخاص واصابت90 اخرين. واضافت ان قوات الامن اطلقت الذخيرة الحية علي المحتجين الذي يريدون تنحي الرئيس علي عبد الله صالح. واصيب زهاء200 شخص ايضا عندما اطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. أصدر عدد من المنشقين العسكريين بالقوات المسلحة اليمنية الذين يساندون ما عرف باسم ثورة الشباب السلمية بيانا تحت رقم واحد اتهموا فيه الرئيس علي عبد الله صالح بأنه يسعي لتشويه صورة المؤسسة العسكرية والأمنية, وتسليم مؤسسات الدولة للارهابيين. وقال اللواء عبد الله علي عليوة وزير الدفاع اليمني السابق في البيان الذي تلاه عن هؤلاء القادة العسكريين إن الرئيس صالح يحاول أن يشوه صورة الجيش والأمن, ويصور المؤسسة العسكرية والأمنية كمؤسسات فاشلة, وأن صالح هو من وجه بتسليم مؤسسات الدولة في محافظة أبين جنوب البلاد أول أمس لمجاميع أوجدها صالح لإيهام الآخرين بأن اليمن بدونه ستعود إلي صومال آخر. وجاء في البيان الذي تناقلته عدة قنوات فضائية أمس إن القوات المسلحة عبرت عن إدانتها واستنكارها لهذه الخطوة من قبل علي صالح, ونناشد من تبقي من قوات الأمن والجيش بالانضمام إلي ثورة الشعب السلمية, ونرفض محاولات النظام الزج بالجيش والأمن في مواجهة مع بعضها أو مع الشعب..متهما الرئيس صالح بمحاولة تمزيق المؤسسة العسكرية وإخلاء المعسكرات للبلاطجة. وأحكم تنظيم القاعدة قضبته علي بلدة زنجبار الساحلية في الوقت الذي سرت فيه هدنة في العاصمة صنعاء اليوم الأحد بين قوات الرئيس علي عبد الله صالح ومقاتلين مسلحين بعد ساعات من الاتفاق عليها. وأصبح لمسلحين يعتقد أنهم من القاعدة سيطرة كاملة علي مدينة زنجبار الساحلية في محافظة أبين المضطربة.