لأول مرة يخسر حسام البدري المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي منذ توليه المسئولية وبعد39 مباراة رسمية متصلة, بعدما سقط في الاختبار الهام بالهزيمة أمام الوداد البيضاوي المغربي2/0 في لقائهما الذي اقيم في الساعات الأولي من صباح اليوم علي ملعب محمد الخامس في دوري الأبطال الإفريقي. وهي خسارة استحقها الأهلي وحسام البدري بعدما اعاد الأخير سيناريو لقاء مصر وتونس في اللجوء إلي دفاع كامل في وقت تتوافر فيه كل عناصر القوة لدي منافسه أبرزها الحضور الجماهيري الكبير واللعب في ملعبه بالاضافة إلي حافز الانتصار لإنقاذ مسيرته في بالبطولة القارية. وعكنن البدري ولاعبوه علي الجماهير الأهلاوية الذين احتشدوا في المقاهي وتناولوا وجبة السحور في الشوارع وسهروا حتي وش الصبح سواء بالعرض السيئ أو للخسارة الكبيرة التي أشعلت السباق علي مسيرة الفريق في دوري الأبطال. وخاض الأهلي قبل تلك المباراة31 مباراة في الدوري ومباراتين في الكأس بالاضافة إلي5 مباريات في دوري أبطال أفريقيا ولقاء الزمالك في السوبر الذي تعادل خلاله سلبيا قبل ان يخسر بركلات الجزاء, بدون أن يتعرض لأي هزيمة في اول مواسم الولاية الثالثة للبدري في الأهلي. وأخطأ حسام البدري المدير الفني للأهلي في أكثر من عنصر خلال ادارة اللقاء وكان أول الأخطاء اللعب بتكتيك دفاعي دون وضع الأسماء المناسبة وعلي رأسها اهماله وضع محور ارتكاز مدافع ثالث في التشكيلة الأساسية رغم خوض المواجهة بطريقة دفاعية, وتحمل حسام عاشور وعمرو السولية عبئا كبيرا في محاولة السيطرة منطقة الوسط, خاصة في ظل سوء حالة عبدالله السعيد, وكذلك الخطأ في الدفع بوليد سليمان جناح أيمن أمام أحمد فتحي وتكليفه دفاعيا في وقت يفتقد اللاعب عنصر الإحتكاكات القوية أمام جبهة يسري قوية, فأفتقد الأهلي دفاعيا في الوسط عبدالله السعيد ووليد سليمان. ومن الأخطاء الكبيرة ترك مساحة كبيرة بين عبدالله السعيد لاعب الوسط المهاجم وجونيور أجايي رأس الحربة الوحيد مما أدي إلي تحول أجايي إلي محطة بدون دعم في ظل غياب انطلاقات الثنائي مؤمن زكريا ووليد سليمان. ويبرز خطأ ثالث يتمثل في عدم التدخل لإيقاف خطورة الكونغولي وانداما رأس الحربة الذي كان رجل المباراة الأول, ورغم عدم تسجيله لأهداف في الشوط الأول إلا انه تسبب كثيرا في فتح مساحات كبيرة في الدفاع, ولم يتحرك البدري لتكليف أحد لاعبي الوسط عاشور أو السولية بشكل واضح لمراقبته في نزوله خارج المنطقة ثم الانطلاق سريعا من وراء المدافعين. ولا توجد أحداث حقيقية في الشوط الأول سوي طريقة اللعب الدفاعية البحتة التي لجأ لها حسام البدري المدير الفني بوضع9 لاعبين دفعة واحدة في المنطقة الخلفية لغلق المساحات تماما أمام لاعبي الوداد وذهب الإستحواذ إلي الوداد البيضاوي الذي فرض سيطرته ولكن خطورته علي المرمي لم تظهر سوي3 مرات, الأولي في الدقيقة التاسعة عبر تسديدة قوية من أنيس الأصباحي مرت خارج المرمي الأهلاوي والثانية في الدقيقة34 عبر تسديدة أخري قوية من محمد أوناجم بعد تبادل للكرات وتهيئة مساحة للمهاجم. والثالثة وفي الدقيقة الأولي من الوقت المحتسب بدل من ضائع نجح الوداد في اختراق دفاعات الأهلي ووصلت الكرة إلي وانداما الذي كاد ان يسجل لولا تدخل مؤمن زكريا الذي شتت الكرة في موقف دفاعي رائع. في المقابل كان للأهلي فرصة واحدة في الدقيقة43 أهدر عبدالله السعيد فرصة التسجيل من أول فرصة خطيرة للأحمر من انفراد بالمرمي ولكنه تباطأ في التسديد بشكل غريب ليتدخل الدفاع وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثاني, ضغط الوداد مبكرا في محاولة لكسر التكتل الدفاعي وكاد وانداما أن يسجل من رأسية في الدقيقة46 اخرجها أحمد حجازي قبل ان تتخطي خط المرمي ثم ارتبك دفاع الأهلي وفي الدقيقة التالية حاز وانداما علي كرة بينية من وراء المدافعين وسدد لوب في مرمي إكرامي المتقدم ليسجل الهدف الأول في الدقيقة47 لتهتز مدرجات المباراة ويحاول الأهلي العودة للمباراة ولكنه افتقد الكثير من أنيابه الهجومية في ظل سوء مستوي عبدالله السعيد ووليد سليمان, ويلجأ البدري للدكة ويدفع بصالح جمعة بدلا من وليد سليمان في محاولة للسيطرة علي منطقة الوسط ويطلق صالح جمعة تسديدة قوية في الدقيقة63 علت عارضة العروبي, وينقذ أحمد حجازي مدافع الأهلي فرصة انفراد لواناما, وتتوقف المباراة لعلاج محمد أوناجم, ويستحوذ الوداد علي الوسط بدو خطورة أهلاوية وينجح في الدقيقة77 من مباغتة الشياطين الحمر بالهدف الثاني من اختراق ناجح لوانداما من الجانب الأيمن ومرر كرة عرضية في ظل سوء تمركز المدافعين حولها الكرتي إلي هدف ثان, وبعدها عاد الاهلي القديم واهدر علي معلول فرصة للتسجيل في الدقيقة79, ودخل كريم نيدفيد بديلا لمؤمن زكريا ويهدر فرصة تسجيل من عرضية أحمد فتحي بالتسديد أعلي المرمي في الدقيقة82, ويواصل الأهلي الضغط في محاولة لتحسين النتيجة بدون جديد ليطلق الحكم صفارة النهاية معلنا فوز الوداد علي الأهلي.ت