عاد الأمل من جديد إلي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الاهلي في استعادة الأميرة الإفريقية بعدما حقق أول معجزة من3 معجزات يحتاج لها بالفوز الغالي والصعب والأول له في المجموعة الأولي لدوري أبطال أفريقيا عقب تغلبه علي الوداد البيضاوي المغربي وسط حضور جماهيري تخطي50 ألف مشجع مغربي بهدف دون رد أحيا به فرصته في المنافسة بضربة راس ولا أجمل للمدافع رامي ربيعه و هي الضربة التي أعادت الأمل للأهلي و حافظت علي حظوظه في الوصول إلي نصف النهائي لو أنتصر في الجولتين المقبلتين. ولعبت الجولة الرابعة كلها في صالح الأهلي, فهو حقق الهدف الأول المطلوب منه وهو الفوز علي الوداد والوصول إلي4 نقاط في رصيده بفارق3 نقاط عن الوداد نفسه, والهدف الثاني حسمه للمواجهة المباشرة مع الوداد نفسه تحسبا لسقوط الأخير في مباراة من مباراتيه المقبلتين واللجوء إلي المواجهات المباشرة في الحسم, وزاد الأمر سهولة مع الحظ الوافر بعدما تعادل زيسكو الزامبي ضيف الأهلي في الجولة المقبلة مع أسيك ميموزا الإيفواري ليفقد كل فريق نقطتين غاليتين, وأصبح زيسكو مثل الوداد7 نقاط وفوز الأهلي في الجولة المقبلة يصعد به لمساواته في عدد النقاط, فيما رفع أسيك ميموزا رصيده إلي4 نقاط. وبات أمل التأهل بالنسبة إلي الأهلي واضحا بعيدا عن أية لعبة حسابات ويتمثل في الفوز خلال لقاءيه المقبلين علي زيسكو الزامبي في السويس وأسيك ميموزا في أبيدجان ووقتها يصل إلي النقطة10 ويتأهل إلي الدور قبل النهائي لمسابقة دوري الأبطال الإفريقي ويدين الأهلي خلال90 دقيقة في انتصاره إلي3 عناصر توافرت بشكل لافت منحته النقاط. والبداية من الخط الخلفي القوي المكون من الرباعي المخضرم أحمد فتحي ورامي ربيعة وأحمد حجازي وصبري رحيل, وهم الرباعي الذي تحمل الكثير في اللقاء ونجح في التصدي لأكثر من فرصة مغربية, وأحبط محاولات عديدة بخلاف الدور الكبير الذي لعبه رامي ربيعة23 عاما مدافع الفريق الذي أنهي أزمة فريقه التهديفية التي يعاني منها منذ فترة وخطف برأسية قوية هدف الفوز الغالي الذي عاد بالأهلي إلي دائرة المنافسة من جديد. والعنصر الثاني بطله حسام غالي34 عاما كابتن الفريق ونجم وسطه الذي استعاد جزءا كبيرا من مستواه ونجح في ضبط إيقاع الوسط بشكل لافت وتخلص من عيوب عديدة عاني منها في المباريات السابقة منها كثرة التمريرات الخاطئة, وحسن التوجيه في نفس الوقت لزملائه وكانت تدخلاته في أكثر من كرة لها دور فعال في نقل الهجمات بشكل سريع, وعوض بنسبة جيدة غياب عبدالله السعيد الملهم الأهلاوي الأول والغائب بداعي الإصابة. أما العنصر الثالث في الفوز فهي بصمات مارتن يول الواضحة, فهو صمد أمام انتقادات لاذعة بسبب تشكيلته شبه الدفاعية التي تحول لها ولجوئه إلي3 محاور ارتكاز منذ رحيل رمضان صبحي وايفونا واصابة عبدالله السعيد أهم عناصر القوة التهديفية في التشكيلة. ونجح مارتن يول في قراءة المباراة جيدا, فهو أغلق المساحات في منطقة الوسط عبر الثلاثي حسام غالي وحسام عاشور وعمرو السولية, وكذلك لجأ إلي ميزة تتوافر في الثنائي مؤمن زكريا ووليد سليمان وهي السرعة في تنفيذ المرتدات وهو أسلوب سبق ونجح كثيرا في لقاء الأهلي الودي الشهير أمام روما الإيطالي في مدينة العين الإماراتية قبل أكثر من شهر. ويحسب لمارتن يول في نفس الوقت عدم المغامرة فلم يحرق لاعبه الجديد مروان محسن في تشكيلته الأساسية وحافظ علي التأقلم ولعب بنفس الطريقة والتشكيلة التي تعادلت مع الزمالك صفر/صفر ولم يغامر في ظل ضيق الوقت والخوف من عدم الانسجام وكان له ما أراد. ومن بصمات مارتن يول القوية تفاعله مع اصابة عمرو السولية وتعديله للمراكز عبر منح باسم علي دور الظهير الايمن ونقل احمد فتحي للوسط وتبادلهما الأدوار نفسها, ثم مع اصابة باسم علي نفسه ليجري الدفع بعدها بمحمد هاني ليتحمل مسئولية قيادة الجبهة اليمني. المكسب الأبرز في فوز الأهلي أيضا ظهور حارس مرمي له بصمة واضحة في النتيجة والمقصود هنا احمد عادل عبدالمنعم29 عاما حارس المرمي الذي يشارك منذ فترة وظهر بمستوي جيد أمام الزمالك وحرس الحدود قبل ان يتألق في لقاء الوداد البيضاوي ويحافظ علي نظافة شباكه وأمتاز بتصديات رائعة خاصة فرصتين بالغتي الخطورة ساهمت في احتفاظ الأهلي بتفوقه وعودته بالفوز الغال واحياء أماله في المنافسة علي اللقب, وأفتقد الاهلي لفترة عنصر الحارس المؤثر بسبب اخطاء شريف إكرامي البديل حاليا والذي لعبت أخطاؤه دورا كبيرا في حرمان الأهلي من6 نقاط امام زيسكو الزامبي وأسيك ميموزا الإيفواري. كل هذه المقومات توافرت خلال90 دقيقة لتكتب تفوقا أهلاويا حسم من خلاله فوزا غاليا علي الوداد والعودة من المغرب ب3 نقاط غالية في سباق المنافسة علي المربع الذهبي. 90 دقيقة من الإثارة الكثير من التقلبات والإثارة عرفها ستاد مولاي الحسن خلال لقاء الوداد مع ضيفه الأهلي في منافسات دوري الأبطال الإفريقي التي حسمها الأهلي لصالحه بهدف رامي ربيعة البدايات لم تكن جيدة علي الإطلاق للأهلي وظهرت معها مخاوف من خسارته خاصة في ظل البداية الدفاعية نوعا ما عبر اللعب ب3 محاور إرتكاز قبل ان يتبدل الحال. ففي الشوط الأول كانت الأفضلية في الدقائق الأولي من نصيب الوداد المغربي كثيرا, حيث نجح في الوصول إلي مرمي الاهلي وكانت بداية مصادر الخطورة في الدقيقة الرابعة عندما تصدي أحمد عادل لفرصة من وانداما وأنقذ رامي ربيعة بتدخل قوي في الدقيقة17 فرصة تسجيل للوداد بعد فاصل استعراضي من الموهوب اسماعيل الحدادي وشتت الكرة قبل التسديد في المرمي, وعاد أحمد عادل عبدالمنعم ليفرض نفسه رجلا للشوط الأول في الدقيقة25 عندما انطلق رضي هجهوج ومرر كرة عرضية تلقاها وانداما بعيدا عن الرقابة وسدد بقوة ولكن انقذ حارس الأهلي كرته بصعوبة شديدة واحتفظ بشباكه عذراء. وقبل هذه الفرصة نجح الأهلي في الوصول لأول مرة الي مرمي لزهير العروبي حارس الوداد من كرة عرضية للمنطلق أحمد فتحي ووصلت إلي عمرو جمال ولكنه مرر بدلا من التسديد ولم ينجح وليد سليمان في استغلال فرصة أهلاوية في الدقيقة32 من هجمة قادها مؤمن زكريا وفي الدقيقة36 سدد احمد فتحي كرة قوية أمسكها الحارس الودادي وواصل الاهلي ضغطه وكاد ان يسجل عبر مؤمن زكريا في الدقيقة42 ولكن لم يحالفه التوفيق. مع بداية الشوط الثاني بدأت أجمل45 دقيقة للأهلي منذ فترة, حيث نجح بعد مرور4 دقائق وتحديدا في الدقيقة49 من خطف هدف الفوز عبر ركلة حرة مباشرة نفذها وليد سليمان وحولها المدافع المتقدم رامي ربيعة برأسه إلي شباك الوداد مسجلا هدف التقدم. وبعدها تصدي احمد عادل ومدافعوه لأكثر من كرة عرضية خطيرة للمتألق اسماعيل الحدادي فيما لم يحالف التوفيق مؤمن زكريا في تسجيل هجمة قادها وليد سليمان وسدد بسهولة في يد الحارس لزهير العروبي, ويضغط الوداد بقوة وسط تماسك أهلاوي ولاحت فرص لوانداما وياسين الكردي والحدادي بدون جدوي كان اخطرها في الدقيقتين90,89 عبر محمد أونجيم وابراهيم النقاش تصدي لها الدفاع الأهلاوي بشكل جيد ليطلق الحكم صفارة النهاية معلنا فوز الأهلي علي الوداد بهدف مقابل لاشيء وعودته بانتصار غال في الرباط. مارتن يول: الأهلي حديد متابعة: محمد رشوان منذ فترة طويلة لم يتحدث الهولندي مارتن يول المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بهذا الارتياح بعد أن عادت الابتسامة إلي وجه المدرب الهولندي عقب الانتصار الرائع الذي انتزعه فريقه مساء أمس علي الوداد البيضاوي المغربي صاحب الأرض بهدف دون رد في الجولة الرابعة من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا الذي أعاد إلي الأهلي آمال انتزاع بطاقة العبور لدور الثمانية وقال يول عقب انتهاء اللقاء: الآن فقط أستطيع أن أقول ان الأهلي حديد.. تجاوزنا مباراة صعبة لم تكن قابلة للقسمة علي اثنين.. لم يكن أمامنا سوي خيار الانتصار وحققناه باقتدار.. لاعبو الأهلي يمتلكون الروح القتالية العالية وترجموا ذلك أمس بعد أن تجاوزوا كل الظروف الصعبة.. أجرينا تغييرات إجبارية بسبب الإصابات التي طالت أحمد حجازي وعمرو السولية وباسم علي.. كنا الأفضل علي مدار شوطي المباراة وكان من الممكن أن نسجل مزيدا من الأهداف لولا سوء التوفيق.. عدنا مرة أخري للبطولة ولابد من التركيز في كيفية الفوز علي زيسكو يونايتد الزامبي في الجولة المقبلة.. الوداد من الفرق الكبيرة والفوز عليه بملعبه من الأمور الرائعة.. أعد جماهير الأهلي بتحقيق طموحاتهم بالرغم من رحيل إيفونا ورمضان صبحي وهما من العناصر المؤثرة. تصفيق ودادي.. وهتاف أهلاوي موقف رائع يعبر عن الروح الرياضية, فاجأت جماهير الوداد المغربي الجميع أمس بتقديم تحية كبيرة إلي لاعبي الأهلي عبر التصفيق اللافت للنظر لمدة دقيقة كاملة عقب انتهاء اللقاء للاعبي الفريق المصري فور اطلاق الحكم صفارة النهاية رغم خسارة الوداد بهدف دون رد وفقدانه ل3 نقاط غالية علي ملعبه. وحرص لاعبو الأهلي علي التحرك سريعا بإشارة من حسام غالي كابتن الفريق للرد علي تحية الجماهير وظلوا يصفقون بشكل رائع للجماهير, والطريف ان الجماهير الودادية حرصت علي التقاط صور سيلفي مع لاعبي الأهلي. في الوقت نفسه, حرص لاعبو الأهلي علي التوجه بشكل جماعي إلي الجماهير الأهلاوية المتواجدة في المدرجات المخصصة لهم وقاموا بتوجيه اشارات النصر والتأكيد علي عدم التفريط في فرصة التأهل إلي الدور قبل النهائي للبطولة, وظلت الجماهير تهتف إفريقيا يا أهلي عدة مرات في مشهد اخر رائع. جورج وايا في المدرجات حرص جورج وايا أسطورة الكرة الليبيرية والإفريقية والحاصل علي الكرة الذهبية ولقب أفضل لاعبي العالم عام1995 علي التواجد في ملعب مولاي الحسن لتشجيع الوداد المغربي في ظل صداقته مع سعيد الناصيري رئيس النادي. باسم مستمر بأمر هولندي بات استمرار باسم علي ظهير أيمن الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي مطروحا بقوة بعد تألقه في الفترة التي شارك فيها كبديل ونال اعجاب مارتن يول الذي ألمح بعد المباراة إلي إنه يفكر في بقائه والاستفادة منه أكثر مستقبلا. فوز أول بعد3 تعادلات يعد الفوز الأهلاوي هو الأول لفريق علي حساب اخر بين مواجهات الاهلي والوداد بعد تعادلهما3 مرات كانت البداية عام2011 في دور المجموعات وتعادلا3/3 ثم1/1 قبل ان يتعادلا منذ ايام قليلة في برج العرب بدون أهداف. أسامة عرابي: عشنا لحظات عصيبة أكد أسامة عرابي المدرب العام للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أن الانتصار الذي حققه فريقه مساء أمس علي الوداد البيضاوي المغربي علي استاد مولاي عبد الله في الجولة الرابعة من عمر منافسات دور الثمانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا أعاد إلي الأحمر الأمل بقوة في التأهل إلي دور الأربعة للبطولة القارية مشيرا إلي أن الأحمر أثبت أنه نادي القرن بالدليل العملي علي ستاد مولاي عبد الله بالتغلب علي أحد أقوي الفرق في المغرب وإفريقيا والعالم العربي بين أنصاره. وقال: أروع مافي الانتصار أنه جاء في ظروف شديدة الصعوبة يمر بها الفريق مثل إصابة عبد الله السعيد ورحيل رمضان صبحي والجابوني ماليك إيفونا. توشاك الحزين: فريقي دون المستوي ظهرت علامات الحزن والغضب علي وجه الويلزي بنيامين توشاك المدير الفني لفريق الوداد البيضاوي المغربي بعد الهزيمة الصادمة التي تلقاها فريقه مساء أمس علي ملعبه أمام الأهلي بهدف دون رد في الجولة الرابعة من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا وانعكست هذه الحالة علي العبارات التي أدلي بها المدرب الويلزي عقب اللقاء وقال: المباراة كانت صعبة جدا ولاعبو الوداد ظهروا بشكل دون المستوي ولم يتمكنوا من مجاراة الأهلي الذي أثبت أنه فريق كبير بالفعل.. أهدرنا فرص تعديل النتيجة وانتصار الأهلي جعل المنافسة صعبة في المجموعة. السفير مع الفريق في كل مكان حرص السفير أحمد جمال الدين سفير مصر في المغرب علي التواجد برفقة بعثة الفريق الأهلاوي طيلة يوم امس سواء قبل بداية اللقاء أو بعده حيث حرص علي تحية مارتن يول المدير الفني وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة واللاعبين عقب انتهاء المباراة وأكد سعادته الكبيرة بالانتصار الذي أعاد الفريق إلي دائرة المنافسة. وحرص السفير المصري علي وضع فريق عمل من السفارة برفقة البعثة لتسهيل إجراءات العودة سريعا إلي القاهرة وتذليل أية عقبات أمام الفريق. وليد سليمان: كنت واثقا من النصر ظهرت علامات الفرحة علي وجه وليد سليمان صانع ألعاب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي عقب الانتصار الذي حققه فريقه مساء أمس علي الوداد البيضاوي المغربي في الجولة الرابعة من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا وانعكست هذه الحالة علي كلمات لاعب وسط الفريق الأحمر وقال: كنت واثقا بشدة من تحقيق الفوز بالرغم من امتلاك الوداد سلاحي الأرض والجمهور وتصدره المجموعة.. ماتعرضنا له في مواجهتي زيسكو وأسيك كان بسبب حالة غير طبيعية من عدم التوفيق.. الأمل عاد من جديد ولن نفرط في فرصة الصعود إلي دور الأربعة. تكريم خاص لطارق سليم رفعت جماهير الأهلي صورتين للراحل طارق سليم المشرف السابق علي الكرة ونجم الستينيات الذي توفي مؤخرا, حاملة عبارة ورحل آخر الرجال المحترمين وهتفت الجماهير بشدة لطارق سليم وسط تصفيق مغربي كبير. الوثيقة حقق الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي فوزا غاليا علي الوداد الرياضي المغربي بهدف مقابل لاشيء في لقائهما بملعب مولاي الحسن في الجولة الرابعة من عمر المجموعة الأولي لدوري أبطال أفريقيا. ورفع الأهلي رصيده إلي4 نقاط وحقق أول فوز له في البطولة وأنعش آماله في التأهل إلي الدور قبل النهائي. فيما تجمد رصيد الوداد عند7 نقاط يحتل بها المركز الأول بفارق3 نقاط عن الأهلي. وسجل هدف المباراة الوحيد رامي ربيعة في الدقيقة من عمر اللقاء. خلفية لحجازي وباسم وضامة للسولية أسفرت الفحوصات المبدئية التي أجراها الدكتور خالد محمود طبيب الأهلي علي لاعبيه المصابين خلال اللقاء عن تعرض كل من باسم علي الظهير الأيمن وأحمد حجازي قلب الدفاع لإصابة واحدة في العضلة الخلفية بالاضافة إلي معاناة عمرو السولية لاعب الوسط من اصابة في العضلة الضامة. ومن المقرر أن يخضع الثلاثي لاختبارات وفحوصات طبية أكبر عند عودة البعثة إلي القاهرة وتحديد مواعيد عودتهم مرة أخري إلي التدريبات الجماعية.
