تصاعد الضغط الشعبي المعارض في بريطانيا للتحالف الجديد المرتقب بين حزب المحافظين والحزب الديمقراطي الاتحادي. ووقع نحو600 ألف شخص علي التماس يطالب بمنع ما وصفوه ب تحالف الفوضي بين المحافظين والحزب الأيرلندي. ويقول الموقعون علي الالتماس: إن التحالف محاولة يائسة ومثيرة للاشمئزاز من جانب تريزا ماي للبقاء في السلطة. وحذروا من عواقب تشكيل حكومة الأقلية التي سوف تنشأ عن هذا التحالف. ونبهوا إلي أن الحزب الديمقراطي الاتحادي يدعو إلي سياسات مرفوضة مثل إعادة عقوبة الإعدام وحرمان المرأة من حق الإجهاض والتمييز ضد المثليين والمتحولين جنسيا. ويدعو الحزب الديمقراطي إلي بقاء إقليم أيرلندا ضمن المملكة المتحدة ويؤيد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي, وينتهج سياسات اجتماعية محافظة. وأعلن10 داوننج ستريت التوصل إلي اتفاق من حيث المبدأ مع الحزب الاتحادي علي الثقة والدعم لمساندة تشكيل حكومة من حزب المحافظين. وأكد أن ماي سوف تعقد اجتماعا وزاريا غدا الإثنين, لبحث تفاصيل وبنود الاتفاق مع الحزب الاتحادي الذي يشغل10 مقاعد في مجلس العموم الجديد. ويشغل المحافظين318 مقعدا, ويحتاجون إلي8 مقاعد أخري لضمان أغلبية في المجلس. ومن المقرر أن يدخل اتفاق التحالف الجديد حيز التنفيذ يوم19 من الشهر الحالي, موعد انعقاد البرلمان الجديد. وكان نيك تيموثي وفيونا هيل, كبيرا مستشاري ماي, قد استقالا من منصبيهما واعترفا بتحمل جزء من المسئولية عن نتائج الانتخابات المذلة الأخيرة التي دعت إليها رئيسة الوزراء. وعينت ماي عضو مجلس العموم السابق عن حزب المحافظين جفين بارول بدلا من تيموثي وهيل, كبيرا لموظفي10 داوننج ستريت.