بسبب الضغوط المتزايدة والمطالبة بالإطاحة بهما، اضطر نيك تيموثي وفيونا هيل المستشاران الخاصان لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس لتقديم استقالتهما، وذلك بعد يوم واحد من خسارة حزبها المحافظ الغالبية المطلقة في البرلمان إثر انتخابات عامة مبكرة قوضت سلطتها وتم وصفها ب»نكسة لها». وأفادت تقارير أن كبار أعضاء الحزب المحافظ الحاكم اشترطوا رحيل مديري مكتبها تيموثي هيل للسماح ببقاء ماي في الحكم بعدما أفقدتها انتخابات الخميس الماضي الأغلبية البرلمانية. ومن جانبه، قال تيموثي إنه قدم استقالته بعدما تأكدت نتيجة الانتخابات التي لم تخدم موقف حزبه، محملا نفسه مسئولية البرنامج الانتخابي الذي وضعه المحافظون خلال الحملة التي سبقت الانتخابات العامة الأخيرة، بما في ذلك خطة أثارت جدلا واسعا تتعلق بالرعاية الاجتماعية لكبار السن. وأظهر استطلاع جديد للرأى أن غالبية الأعضاء المسجلين فى قوائم حزب المحافظين يعتقدون أنه على ماى تقديم استقالتها. ففى الاستطلاع الذى شارك فيه 1500 شخص، أكد 59٪ أنه على ماى تقدم استقالتها يجب أن تستقيل، مقابل 36٪ أشاروا إلى أنها يجب أن تبقي. ومن ناحيتها، تسعى ماى لتهدئة الغضب العارم فى الحزب ضدها من خلال الإبقاء على الوزراء النافذين فى حكومتها دون تغيير. وقررت ماى إبقاء وزير الخزانة فيليب هاموند فى منصبه بالرغم من أنه كان من المتوقع الإطاحة به لوكانت حققت الفوز الذى كانت تطمح إليه فى الانتخابات. كما ستبقى على وزير الدفاع مايكل فالون، ووزيرة الداخلية آمبر راد، ووزير شئون الخروج من الأتحاد الأوروبى ديفيد ديفيز، ووزير الخارجية بوريس جونسون. وعلى صعيد متصل، ذكر المتحدث باسم مكتب رئاسة الوزراء البريطاني أمس أن «رئيسة الوزراء تيريزا ماي توصلت إلى اتفاق تعاون مع الحرب الوحدوي الديمقراطي الآيرلندي من شأنه أن يسمح لها بتشكيل حكومة أقلية «، وأضاف قائلا : «نؤكد موافقة هذا الحرب الآيرلندي على اتفاق لدعم حكومة حزب المحافظين ومنحهم الثقة والدعم اللازم خلال التصويت داخل البرلمان».