الموضوع يتجاوز حرمان قطر من تنظيم كأس العالم..2022 فالمصائب غالبا لا تأتي فرادي, وحالة الرعب التي يعيشها القائمون علي الرياضةالقطرية, نتيجة طبيعة للرشوة والتدليس وشراء الذمم علي مدار سنوات طويلة,فمن السهل أن تكذب علي الناس بعض الوقت.. لكن مستحيل أن يستمر الكذب والخداع إلي النهاية!. مخطئ من يتصور أن الأمر سيتوقف علي نقل كأس العالم بعد مقاطعة خمس دول عربية وغلق منافذها البرية والبحرية وأجوائها الجوية مع قطر.. الموضوع سيؤدي إلي شلل كامل وعزلة حقيقية للرياضة القطرية.. وقد يكون إلغاء كأس العالم للأندية في كرة اليد التي تقام في أغسطس المقبل بمشاركة الأهلي المصري والنور السعودي الكارثة الأولي.. وبعدها تتوالي المصائب. 80% من المواد الخام المستخدمة في بناء ملاعب ومنشآت كأس العالم تدخل إلي قطر عبر منفذ سلوي بمدينة الإحساء السعودية, وهو المنفذ البري الوحيد لهذه الدولة الصغيرة علي العالم, وقد أغلق تماما منذ الثلاثاء الماضي, كما أغلقت الموانئ أبوابها في وجه النظام القطري الذي سيدفع بلا شك ثمنا باهظا لدعمه وتمويله للإرهاب وضلوعه في قتل الأبرياء والمسالمين في مصر وجيرانه بالخليج وأماكن كثيرة في العالم. الضربة حقا موجعة.. فالملف القطري لاستضافة المونديال اعتمد بشكل أساسي علي تواجد الجمهور السعودي والخليجي, والدعم اللوجستي الذي سيجده من جيرانه.. وهو الجدار الذي انهار تماما, كما ستنهار أيضا بطولة كأس الخليج المقررة في ديسمبر المقبل, حيث بدأت التحركات لنقل الاتحاد الخليجي من الدوحة إلي العاصمة الإماراتية أبوظبي, مع تنحية رئيسه الحاليالشيخ حمد بن خليفة آل ثاني, الذي نجح في إغراء دول الخليج بجوائز تم إحضارها من شركة إم بي سيلفا الإيطالية بعائد مادي يفوق العوائد المقدمة في البطولات الآسيوية والعربية, سعيا لحث الأندية والمنتخباتالخليجية علي المشاركة. وفشلت محاولات القطريين في الاستيلاء علي الاتحاد العربي لكرة القدم ونقله من الرياض إلي الدوحة, وحاولوا علي مدار سنوات صناعة لوبي قوي لتغيير مكان ورئيس الاتحاد, لكن السعوديين يتقدمهم الأمير تركي بن خالد تصدوا لهم, وحاولوا إثناءهم عليأطماعهم.. لكنهم رفضوا المشاركة في البطولة العربية للأندية التي ستقام في مصر الشهر المقبل. وفي أعقاب فضيحة الرشوة الكبيرة لمحمد بن همام ابتعدوا عن الاتحاد الآسيوي مجبرين, وخرجت أنديتهم من بطولات آسيا مبكرا.. لتكتمل العزلة وتتحول أحلام الهيمنة التي سيطرت عليهم إلي سراب ووهم كبير!