تجيب علي الأسئلة الدكتورة إلهام شاهين أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر إذا نزل من المرأة في نهار رمضان نقط دم يسيرة واستمر معها هذا طوال شهر رمضان, هل تصومه ويكون صومها صحيحا؟ هذا الدم إما أن يكون دم حيض ويعرف بلونه ومدته التي اعتادت أن تبقي وإذا تيقنت أنه دم حيض وجب عليها الإفطار ولكن لو شكت أو زاد عن موعده وتبين أنه ليس بدم حيض فيعد هذا نزيفا عارضا لايبطل الصيام وتصوم. ولو اختلط عليها تفطر قدر الأيام التي اعتادت أن تنتهي فيها الدورة ثم تبدء الصيام. هل يجب علي المرأة النفساء, أن تجلس أربعين يوما لاتصلي ولاتصوم أم أن العبرة بانقطاع الدم..؟ العبرة بانقطاع الدم ولو لم يبق إلا لثلاثة أيام, فمتي طهرت قبل الأربعين وجبت عليها الصلاة والصيام ولكن لو زاد علي أربعين ولم ينقطع وجب عليها الصيام ولو مع استمرار الدم, وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم صلي ولو قطر الدم علي الحصيرة لأنه دم استحاضة وليس دم حيض. ما حكم نزول الدم من الحامل في نهار رمضان..؟ إذا اعتادت نزول الدم وقت الدورة وهي حامل فهذا لايعتبر حيضا ولكن العلماء اشترطوا ألا يكون بها داء فهذا يعتبره العلماء دم استحاضة لايمنع صلاة ولاصوما. فتاة بلغ عمرها اثني عشر عاما, ومر عليها شهر رمضان المبارك ولم تصمه, فهل عليها شيء أو علي أهلها؟ وهل تصوم؟ وإذا لم تصم فهل عليها شيء؟ المرأة تكون مكلفة بشروط: الاسلام والعقل والبلوغ, ويحصل البلوغ بالحيض أو نبوت شعر خشن حول القبل, أو بلوغ خمسة عشر عاما, فهذه الفتاة إذا كانت قد توافرت فيها شروط التكليف فالصيام واجب عليها, ويجب عليها قضاء ما تركته من الصيام في وقت تكليفها, وإذا اختل شرط من الشروط فليست مكلفة ولا شيء عليها. هل يجوز لي أن آخذ حبوب منع العادة الشهرية في أواخر شهر رمضان المبارك لكي أكمل بقية الصيام؟ يجوز أخذ دواء لمنع الحيض إذا كان القصد هو العمل الصالح, فإذا قصدت فعل الصيام في زمنه, والصلاة مع الجماعة كقيام رمضان, والإكثار من قراءة القرآن وقت الفضيلة, فلا بأس بأخذ الحبوب لهذا القصد, وإن كان القصد مجرد الصيام حتي لا يبقي دينا فلا أراه حسنا, وإن كان مجزئا للصوم بكل حال. إذا طهرت المرأة بعد الفجر مباشرة هل تمسك وتصوم هذا اليوم, ويعتبر يوما لها أم يجب عليها قضاء ذلك اليوم؟ إذا انقطع الدم منها وقت طلوع الفجر أو قبله بقليل صح صومها, وأجزأ عن الفرض ولو لم تغتسل إلا بعد أن أصبح الصبح, أما إذا لم ينقطع إلا بعد أن تبين الصبح فإنها تمسك ذلك اليوم, ولا يجزئها, بل تقضيه بعد رمضان, والله أعلم.