تصاعدت فضيحة تبادل المعلومات السرية بين الولاياتالمتحدةوروسيا وألقت بظلالها علي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي بات في مهب انتقادات داخلية متسارعة تهدد وضعه السياسي, علي خلفية مطالبات من الجمهوريين باعتباره غير صالح للبيت الأبيض. وحذر رئيس مجلس النواب الأمريكي بول راين, مساء أمس من التسرع في الحكم علي ترامب مؤكدا أن المشرعين بحاجة إلي الحقائق قبل النظر في الخطوات المقبلة. وقال راين, وهو أبرز جمهوري في الكونجرس: نحن بحاجة لحقائق, وذلك إثر تقارير حول كشف ترامب لأسرار استخباراتية أمام وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف, وممارسته ضغوطا علي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي إف بي آي لإنهاء تحقيق جار. وكانت صحيفة واشنطن بوست قد قالت نقلا عن مصادر لم تحددها: إن ترامب أبلغ لافروف معلومات استخباراتية حساسة حول تهديد إرهابي مصدره تنظيم داعش. كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب طلب من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي التخلي عن التحقيق حول مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين. وقد استغل الديمقراطيون التقارير لدعم ادعاءاتهم بأن ترامب غير صالح للعمل في المكتب البيضاوي. ورفض راين القول ما إذا كان ترامب يعرقل العدالة, وهذه جريمة بموجب القانون الأمريكي. وقال: لا يمكننا التعامل مع التكهنات والغموض, من الواضح أن هناك سياسة في القضية لكن مهمتنا تقضي بالحصول علي الحقائق والقيام بذلك بشكل رصين. واتخذ عدد من الجمهوريين موقفا مماثلا, إلا أن آخرين دعوا كومي للإدلاء بشهادته حول المذكرة التي ذكرت تقارير أنه ناقشها مع ترامب حول تحقيق فلين. وقال الجمهوري توم كول: آمل أن يمثل المدير كومي أمام الكونجرس, تحت القسم. وإذا كان لديه اتهام يوجهه فيجب أن يقوم بذلك. من جانب آخر تسعي لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي إلي الحصول علي وثائق من كومي حول اجتماع, زعم أن ترامب ضغط عليه خلاله لإنهاء تحقيق المكتب في علاقات حملته بروسيا. ووجهت رسالة إلي المدير المؤقت لإف.بي.آي طلبت تقديم أي مذكرات أعدها المدير السابق حول أي اتصالات ربما كان قد أجراها مع كبار المسئولين في البيت الأبيض ووزارة العدل تتعلق بالتحقيقات في جهود روسيا للتأثير علي انتخابات2016 وفقا لما ذكرته اللجنة في بيان صدر عنها.