أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي, موقف مصر الثابت من الأزمة الليبية وسعيها المستمر للتوصل إلي حل سياسي من خلال تشجيع الحوار بين مختلف الأطراف, بما يسهم في عودة الاستقرار لهذا البلد الشقيق والحفاظ علي سيادته ووحدة أراضيه. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي أمس مع المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية. وأوضح الرئيس أن كل المساعي التي تقوم بها مصر مع مختلف القوي السياسية الليبية تهدف إلي التوصل لصيغة عملية لاستئناف الحوار من أجل مناقشة القضايا المحددة المتوافق علي أهمية تعديلها باتفاق الصخيرات, باعتباره المرجعية السياسية المتوافق عليها. ونبه الرئيس إلي أهمية إعادة لحمة ووحدة المؤسسة العسكرية الليبية التي نشأت منذ77 عاما علي يد أبناء ليبيا من مختلف مناطقها, مشددا في الوقت نفسه علي أهمية رفع القيود المفروضة علي توريد السلاح للجيش الليبي, باعتباره الركيزة الأساسية للقضاء علي خطر الإرهاب في ليبيا, فضلا عن ضرورة وقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين, والتصدي لمختلف الأطراف الخارجية التي تسعي إلي العبث بمقدرات الشعب الليبي. من جانبه, أعرب المشير حفتر, عن تقديره للدور المصري المهم في الأزمة الليبية مثمنا جهودها لمساعدة مختلف الأطراف للوصول إلي توافق, ومشيدا بحرص مصر علي ضمان استقرار الوضع في ليبيا في ظل الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين المصري والليبي.