اعتمد البرلمان الإسرائيلي( الكنيست) في تصويت تمهيدي مشروع قانون يعرف إسرائيل بأنها الوطن القومي للشعب اليهودي, بينما يؤكد منتقدو القانون انه يتضمن تمييزا ضد الاقلية العربية في الدولة. وقال النائب عن حزب الليكود اليميني الحاكم افي ديختر, الراعي لمشروع القانون, ان المشروع الذي دعمه48 نائبا في البرلمان مقابل41 عارضوه( من اصل120), يسعي لتعريف وضع( اسرائيل) كدولة يهودية وديمقراطية. ويجب ان يخضع مشروع القانون للتصويت في ثلاث قراءات إضافية قبل ان يصبح جزءا من القوانين الأساسية, التي تشبه الدستور. واكدت المذكرات التوضيحية المرافقة لمشروع القانون أن مثل هذا التشريع بالغ الأهمية خاصة في مثل هذه الأوقات, عندما يكون هناك من يسعون الي تقويض حق الشعب اليهودي في وطن قومي علي ارضه, علي حد وصفها. ويوجد في إسرائيل قرابة مليون و400 الف نسمة من العرب ينحدرون من160 الف فلسطيني ظلوا في اراضيهم بعد قيام دولة اسرائيل عام.1948 وتبلغ نسبتهم17.5% من سكان إسرائيل ويشكون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والاسكان. واثار تعريف إسرائيل بانها الوطن القومي للشعب اليهودي العديد من المخاوف بين المنظمات الحقوقية التي أعربت عن قلقها من التمييز الذي قد يلحق بالعرب ومن محاولات اضافية للخلط بين الدين والدولة. ومن جانبه, اكد النائب ايمن عودة زعيم القائمة العربية الموحدة انه لا يوجد اي قانون فصل عنصري, مهما يكن عنصريا وقوميا, يمكن ان يمحي حقيقة ان شعبين يعيشان هنا. واضاف ان الحكومة اليمينية المتطرفة تحاول اشعال نيران الكراهية القومية, ولكن اعتقد ان هناك اغلبية تعيش وترغب في العيش بسلام ومساواة وديمقراطية. وتساءل النائب العربي مسعود غنايم عن الحاجة الي تشريع المباديء التي تظهر بالفعل في وثيقة إعلان الاستقلال الاسرائيلي, مؤكدا إن مشروع القانون محاولة لاستهداف العرب.