حثت الصين أمس الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية علي التواصل معا في أسرع وقت ممكن لتخفيف حدة التوترات الناتجة عن احتدام الازمة بين الجانبين حول برنامج الأسلحة النووية لبيونج يانج. عبر عن هذا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنج شوانج تعليقا علي تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيه انه مستعد للقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونج اون. وقال المتحدث في رد فعل علي هذا الموقف من جانب ترامب إن واشنطن وبيونج يانج بحاجة إلي اتخاذ خطوات ملموسة نحو السلام وتجنب المزيد من التصعيدات لتلك الأزمة التي أثارت الكثير من المخاوف الأمنية الدولية في الأونة الأخيرة وأكد قنج أنه يتعين علي الجانبين التوصل إلي حل سياسي للقضية النووية الكورية في اقرب وقت ممكن, قائلا إن أكثر الطرق فعالية لتحقيق تحسن ملموس هو البحث عن سبل لإعادة الحوار والاتصال. كان وزير الخارجية الصيني وانج يي دعا- يوم/ الجمعة/ الماضي- إلي تعزيز جهود منع الانتشار النووي وتدعيم محادثات السلام من أجل التوصل إلي حل سلمي للقضية النووية لشبه الجزيرة الكورية, مجددا التأكيد علي أن التسوية السلمية من خلال الحوار والمفاوضات هي الاختيار الصحيح الوحيد القابل للتطبيق. جاء هذا في تصريحات صحفية ادلي بها في نيويورك قبل اجتماع وزاري لمجلس الأمن حول القضية الكورية حيث اكد انه وبالنظر إلي التصرفات التي قامت بها كوريا الشمالية مؤخرا, خاصة تجاربها الصاروخية الباليستية, فإنه يتعين علي المجتمع الدولي تعزيز جهود منع الانتشار النووي, وقال انه وفي ظل تصاعد حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية, فإن الصين تقترح في الوقت ذاته تعزيز الجهود الرامية إلي تدعيم محادثات السلام. وحول كيفية حل القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية, قال وانج إن الصين اقترحت بالفعل منهجا ثنائي الاتجاه يهدف إلي تحقيق تقدم متواز علي صعيد نزع السلاح النووي وعلي صعيد إقامة آلية للسلام بشبه الجزيرة الكورية. وتتمثل الخطوة الأولي في هذا المنهج في اقتراح التعليق المتبادل الذي يقترح أن تعلق كوريا الشمالية أنشطة التطوير الصاروخي والنووي مقابل قيام الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية بتعليق التدريبات العسكرية الضخمة المشتركة الخاصة بهما, بحسب وانج. وتابع موضحا انه من خلال ذلك, فإن الصين تأمل في تهدئة أكثر المخاوف إلحاحا لدي الأطراف المعنية, وفي الوصول إلي نقطة ارتكاز يمكن من خلالها العمل علي استئناف محادثات السلام. وقال وانج إن هذا الاقتراح يتسم بالعقلانية والحصافة, ويحظي بفهم ودعم عدد متزايد من البلدان حول العالم, معربا عن أمله في أن تقوم الأطراف المعنية بدارسة الأفكار التي يتضمنها بشكل اكثر عناية وجدية واكد علي تمسك الصين بتحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وعدم السماح بحدوث فوضي أو اندلاع حرب.