في الوقت الذي ارتفعت فيه معدلات ضخ السولار إلي أعلي مستوي له ليصل إلي40 ألف طن يوميا لاحتواء الاختناقات التي شعرت بها المحافظات سيطرت علامات الاستفهام علي محاولة التوصل الي حل. يقضي علي الألغاز التي تحيط بالأزمة ورغم ان الأزمة بدأت في الانفراج بشكل تدريجي إلا أن طوابير السولار لم تخف حدتها حتي الآن رغم التدخل السريع من جانب الحكومة بتخصيص ميزانية اضافية بقيمة300 مليون دولار لتلبية احتياجات السوق من السولار والبوتاجاز. وأكد الدكتور جودة عبد الخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية انه تمت زيادة حصة محطات التعبئة بواقع10 آلاف طن لتصل إلي40 ألف طن حاليا لمواجهة الاختناقات التي استمرت لعدة أيام مشيرا الي أن أزمة البوتاجاز بدأت في التراجع بشكل كبير بعد زيادة معدل استهلاك المحافظات بنسبة15% عن احتياجاتها الشهرية. وأشار إلي أن تكثيف حملات المراقبة علي محطات التعبئة بالتعاون مع وزارة البترول ومباحث التموين اسفر عن ضبط12 محطة تعبئة بمخالفات تصرف في حصتها من السولار لتحقيق مكاسب مالية سريعة بطريقة غير شرعية. من جانبه أكد المهندس هاني ضاحي رئيس هيئة البترول ان معدلات ضخ السولار وصلت إلي أزمة لم يكن متخيلا الوصول إليها حيث تم أمس طرح40 ألف طن تعادل مليوني لتر كل ساعة بزيادة7 آلاف طن يوميا عن نفس الفترة من العام الماضي مع ملاحظة ان التباطؤ الاقتصادي الذي تمر به البلاد حاليا والذي انعكس علي انخفاض السولار الذي يستهلك في المصانع وكذلك في السيارات والأتوبيسات السياحية كلها عوامل من المفترض واقعيا ان تجعل استهلاك السولار داخل مصر خلال هذه الفترة أقل بنحو20% عن معدلات الاستهلاك المعتادة. وقال مصدر مسئول بهيئة البترول ان كل الدلائل تشير إلي أننا ندعم السولار لحساب دول أخري لأن مايحدث ليس له تفسير إلا انتشار عمليات تهريب السولار وتحقيق أرباح طائلة لفارق سعره محليا والذي يبلغ20% من سعره بالدول المجاورة. وطالب المصدر بضرورة تشديد الرقابة علي المنافذ الحدودية لمنع استنزاف الاقتصاد المصري خاصة اننا لن نستطيع الاستمرار في هذا الوضع خلال الأيام المقبلة من ناحية أخري اكد فتحي عبد العزيز مدير قطاع الرقابة بوزارة التضامن ان حملات الرقابة مستمرة علي مدار اليوم سواء علي المحطات أو مستودعات البوتاجاز لضمان عدم التلاعب في الحصص أو مستودعات البوتاجاز لضمان عدم التلاعب في الحصص الزائدة والتي يتم الضخ بها سنويا خلال تلك الفترة لمواجهة الاستهلاك المتزايد من السولار بسبب موسم حصاد القمح وماينتج عنه من زيادة في معدلات استهلاك السولار.. مشيرا إلي أن الاختناقات في البوتاجاز بدأت في الحل. وأضاف عبد العزيز ان استمرار مشاهد الطوابير في محطات السولار ليس دليلا علي استمرار الأزمة بل علي انفراجها لانه دليل علي وجود سولار في تلك المحطات مشيرا إلي ان جميع محطات التعبئة تسلمت منذ أمس حصصها الزائدة من السولار والتي وصلت إلي40 ألف طن يوميا بدلا من30 ألف طن بزيادة قدرها10 آلاف طن.