استطاعت الفنانة ميريهان حسين أن تبرز بشكل كبير ولافت في الوسط الفني رغم عمرها الفني القصير لتؤكد أن الموهبة تفرض نفسها وتخترق قلوب المشاهدين, ومنذ ظهورها الأول علي الشاشة من خلال برنامج المواهب ستار أكاديمي, وحتي ظهورها في مسلسل الأب الروحي تسعي ميريهان بشكل مستمر إلي أن تلفت نظر المشاهد بشكل فني جديد لتؤكد أنها متعددة المواهب ما بين الغناء والتمثيل..وفي حوارها مع الأهرام المسائي تحدثت ميريهان عن أعمالها المقبلة وأسباب ابتعادها عن الغناء.. وتفاصيل أخري في هذه السطور: حقق مسلسل الأب الروحي نجاحا ملحوظا كيف استقبلت هذا النجاح وما هي كواليسه؟ عندما عرض علي السيناريو من الشركة المنتجة, وقرأت دوري سعدت به, وشعرت أنه عمل مختلف وبه أكثر من عنصر لتحقيق النجاح, فوافقت علي الفور, والحقيقة أن كواليس العمل كانت تسير في نطاق أسري وجميع العاملين به بداية من النجوم والعاملين في الديكور والإنتاج والصوت والإخراج كانوا حريصين أشد الحرص علي إظهار العمل بشكل مشرف, بالإضافة إلي أن النجوم الكبار أمثال النجم محمود حميدة الذي كنت سعيدة جدا بالوقوف أمامه, لأنه فنان ذو قيمة كبيرة كما أن تاريخه وخبرته الفنية بمثابة كنز لأي فنان لابد أن يتعلم منه, ووجوده في المسلسل كان عنصرا مهما جدا في نجاح العمل, هذا إلي جانب سوسن بدر, أحمد فلوكس, عزت أبو عوف, وفريدة سيف النصر, وباقي النجوم دون أن أنسي أحدهم, كانوا يتعاملون مع الوجوه الجديدة من منطلق المعلم, كما أنني اعتبر وجود هذا الكم من الوجوه الشابة خطوة جريئة وتحسب للشركة المنتجة لأنها ساهمت في كشف الستار عن مواهب جديدة وقدمتها للجمهور. وماذا عن ردود الفعل من الجمهور عن المسلسل؟ الحمد لله كل ردود الفعل التي جاءتني كانت تشيد بنجاح المسلسل, سواء علي السوشيال ميديا أو مكالمات الأقارب والأصدقاء, وحتي النقاد, فالجميع أثني علي رؤية المخرج وحرفية المؤلف في تضافر الأحداث وإبداع مدير التصوير وبالطبع الأداء الجيد لكل الفنانين. قدمت مسلسلات من نوعية ال60 مثل الأب الروحي والسبع بنات هل فضلت هذه الأعمال؟ بعيدا عن التفضيل ما يحدد قبولي أو رفضي لأي عمل فني هو الورق وفريق العمل, فإذا كان العمل مكتوبا بشكل جيد وبه شيء جديد ومختلف عما قدمته من أعمال سأوافق عليه علي الفور, سواء عملا دراميا من30 حلقة أو60 حلقة, وقبولي لعملين من نفس الفئة يرجع إلي أنني أقدم شخصيتين مختلفتين في كل عمل علي حدة. هل ترين أن الأعمال الفنية التي تعرض خارج السباق الرمضاني باتت تحقق نجاحا أكبر؟ ليس كذلك بالتحديد, ولكن الفكرة كلها تكمن في أن شهر رمضان يضم العديد من الأعمال الدرامية التي تعرض علي مختلف شاشات التليفزيون, وبالتالي فإن المشاهد لا يستطيع أن يلم بكافة الأعمال المعروضة نظرا لكثرتها, بالإضافة إلي ضيق الوقت في شهر العبادة, فالعديد من المسلسلات تتعرض للظلم ولا تحصل علي حقها في المشاهدة, رغم أنها إذا عرضت في وقت آخر ستحقق نسبة مشاهدة عالية, لذا من الأفضل أن تكون هناك أعمال فنية تعرض علي مدار العام, لأن ذلك في صالح الممثل والمشاهد وشركات الإنتاج وشاشات العرض. تخوضين الماراثون الرمضاني المقبل بمسلسل فوبيا فماذا عنه؟ رشحت لدور البطولة فيه من قبل المخرج عادل الأعصر, وعندما قرأت السيناريو أعجبت جدا بدوري, خاصة أن أحداثه تدور في إطار تشويقي أكشن, وأتمني أن ينال إعجاب الجمهور, وأنتظر ردود الأفعال حوله بفارغ الصبر, والعمل تأليف طارق بركات, ويضم عددا كبيرا من النجوم في مقدمتهم بالطبع الفنان خالد الصاوي, بمشاركة آيتن عامر, أحمد فؤاد سليم, وليد فواز, لطفي لبيب, شريف إدريس, طارق عبد العزيز, مي القاضي, هبه عبد العزيز, وباقة كبيرة من النجوم. قدمت في الماراثون الرمضاني لعام2016 ثلاثة أعمال مع نجوم كبار.. هل ترينها سنة الحظ في مشوارك الفني؟ بالفعل عام2016 كان به العديد من النجاحات الحمد لله علي المستوي الشخصي والمهني أيضا, وسعيدة بالثلاثة أعمال التي قدمتها عبر الشاشة الصغيرة وهي الخانكة والكيف والمغني, ولكن كان أقربهم لقلبي بالطبع مسلسل المغني, لأنني أعتبر نفسي من جمهور الفنان والنجم الكبير محمد منير, وأستمع أغانيه وأراه مطربي المفضل, فما بالك بالعمل معه, وكنت أتمني أن يجمعني به أحد المشاهد أمام الكاميرا, ولكن يكفيني وجودي في أول عمل درامي يقدمه عبر الشاشة الصغيرة, وهو من الفنانين المتواضعين جدا وصاحب أخلاق رفيعة ولا يبخل بخبرته علي أحد, وأتمني أن يجمعني به عمل فني آخر. لك تجارب غنائية سابقة هل ندمت علي ابتعادك عن الغناء الذي يعتبر محطتك الفنية الأولي؟ أنا سعيدة بخطواتي الفنية سواء في السينما أو التليفزيون, ولا أعرف الندم لأنني أحاول أن أدرس خطواتي وقراراتي جيدا, ولا أري نفسي أنني أستطيع الآن أن أقدم لجمهوري ميريهان علي أنها مطربة وممثلة, فكما يقولون صاحب بالين كذاب, ولا أحبذ فكرة الانتشار في أي عمل أو الجمع بين أكثر من مجال لمجرد الظهور علي الشاشة فحسب!, وأنا في النهاية فنانة أحب الدور الجيد سواء في السينما أو التليفزيون, ولكن بالطبع السينما هي المقربة إلي قلبي أكثر. ولماذا أنت بعيدة حاليا عن السينما؟ لم أبتعد بل علي العكس تماما, وكل الفكرة أنني يعرض علي العديد من الأعمال ولكنها لم تعجبني, ولم أجد الدور الجيد الذي أقدمه للجمهور حتي الآن, فكما قلت لكي أنني لا أهوي الظهور والانتشار فقط, ولكنني أحب انتقاء ما أقدمه للجمهور, لأن هذا ما يساعدني في بناء مشوار فني ناجح وترك بصمة مختلفة عن الجميع. هل حققت جزءا كبيرا من أحلامك؟ طبيعة شخصيتي أنني طموحة جدا, والشخص الطموح كلما حقق حلما ينساه ويبدأ في البحث عن آخر والسعي وراء تحقيقه, وعلي مستوي مشواري الفني أري أنني مازال لدي الكثير لأقدمه ومازالت هنالك شخصيات كثيرة لم ألعبها.