ظاهرة جديدة بدأت تعتمد عليها الأعمال التلفزيونية في رمضان, وهي سيطرة عدد من الوجوه النسائية الجديدة علي أعمال رمضان ليتحولن إلي بطلات أمام نجم العمل, بعدما استطعن إثبات موهبتهن خلال السنوات القليلة الماضية ليجعلن من ظهورهن فرصة ذهبية ونافذة حقيقية للانطلاق لعالم النجومية مثل ياسمين صبري, ريم مصطفي, ميريهان حسين, مي عمر, سهر الصايغ, نسرين أمين, وغيرهن, وفي الماراثون الحالي تطالعنا الأعمال الدرامية بمجموعة ليست قليلة أصبحن في مصاف البطولة.. فهل هذا يعني وصولهن إلي درجة النجومية ؟! من جانبه قال المخرج مجدي أبو عميرة, والذي أسهم في تقديم عدد كبير من المواهب اللاتي أصبحن نجوما عبر أعماله, إنه من المهم إثراء الشاشة بدماء جديدة وهو دور مهم من أجل انتعاش صناعة الدراما وفي نفس الوقت إعطاء الفرص الحقيقية في أعمال درامية تحظي بأكبر نسبة مشاهدة وهو ما لا يتحقق إلا من خلال الشاشة التليفزيونية. وأضاف لقد سبق وقدمت العديد من الوجوه الشابة من خلال أعمالي واللاتي أثبتن قدراتهن الفنية وأصبحن نجمات ومنهن مي عز الدين, منة شلبي في مسلسل أين قلبي, ومني زكي, وسمية الخشاب في الضوء الشارد, وغيرهن, ولكن حاليا الوضع اختلف تماما فما يحدث الآن استسهال بمعني أنه بمجرد أن تترك الوجه الجديد أثرا إيجابيا عند المشاهد يتم ترشيحها للعمل لعدة أسباب أخري منها سبب مادي لأنها بالطبع لا تكلف الجهة الإنتاجية مثل غيرها وسرعة التصوير حيث لن تعطل العمل, وكذلك لا يوجد وقت كاف لتحضير العمل والقبول بمساحة محدودة أمام النجم. وأمام المنافسة التي تصل إلي درجة الصراع وكثرة القنوات والرغبة في تقديم أكثر من عمل في وقت قياسي محسوم بموسم الماراثون الرمضاني, تصبح كل هذه العوامل سلاحا ذا حدين فعلي الرغم من دوران عجلة الإنتاج إلا أنها فيها ظلم للمواهب الحقيقة بافتقادهم التحضير لهن وان يكون الدور إضافة وليس مجرد عمل. ويشير أبو عميرة إلي أننا مازلنا نفتقد صناعة النجم أو النجمة وبالتالي لابد أن تعي الموهبة التي أثبتت قدراتها وحققت مساحة في وجدان المشاهد الدقة في اختيار أدوارها وليس مجرد الظهور في عمل درامي حتي لو كان في الماراثون الرمضاني. ويختلف في الرأي المخرج إسلام خيري والذي يشارك في رمضان المقبل بمسلسل نقطة من أول السطر بطولة عمرو يوسف ودينا الشربيني, حيث قال علي الرغم من عدد سنوات دينا ومشوارها الفني غير الطويل, ولكن بصفة عامة وبعيدا عن دينا الشربيني النجاح والتميز لا يقاس بالكم لكن بالكيف, بمعني أن مشاركة الموهبة الفنية في دور مؤثر ونجاحه في عمل آخر يكفي أن يضعها في مرحلة جديدة من مشوارها الفني, وما يحدث الآن من مشاركة تلك المواهب الفنية ووصولهن لدرجة البطولة تطور طبيعي ولكنهن لا يرتقين لدرجة النجومية فهن بطلات بحكم قدراتهن الفنية وتميزهن, خاصة أن لقب النجومية قد اختفي من علي الشاشة السينمائية فلن نري بعد نادية الجندي ونبيلة عبيد نجمة شباك مثلا. وأضاف ما نراه حاليا علي الشاشة وفي الأعمال التليفزيونية هو تطور طبيعي لمواهب اثبتن نجاحهن وقدراتهن التمثيلية فانتقلن إلي مرحلة أكبر, ولكن لا يطلق عليهن نجمات. ويتفق المخرج أحمد النحاس في هذا الرأي قائلا يمكننا أن نطلق عليهن ممثلات, بعد أن نجحن في تجاوز مراحل الموهبة ومن عمل لأخر اكتسبن خبرة وقاعدة جماهيرية, وحققن نجاحا في ادوار متعددة ومتنوعة واثبتن أن لديهن طاقة تمثيلية. وتابع قائلا إن العمل في النهاية يسوق باسم النجم, وليس البطلة التي ترتضي مشاركة البطل الذي يحمل اسم العمل ولدينا العديد من النجوم الرجال, بينما للأسف لا يوجد في الوسط الفني سوي عدد قليل من النجمات بالمفهوم الصحيح ومنهن بالطبع يسرا, منه شلبي, نيللي كريم, مني زكي, علي سبيل المثال وهذا لا يقلل من قيمة البطلات لأنهن بلا شك اثبتن نجاحهن, أما النجومية أمر مختلف تماما.