كشفت صحيفة واشنطن بوست الاساطير الخمسة حول زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وكان في مقدمتها أن بن لادن صنيعةالسي اي ايه: وتقوم ذه الاسطورة علي ان بن لادن هو بدعه ابتكرتها وكالة المخابرات المركزية الامريكية. وان هجمات11 سبتمبر هي عملية قامت بها الوكالة لكنها ضلت طريقها, ومن ابرز المؤيدين لهذا الرأي المخرج مايكل مور الذي اكد بعد هذه الهجمات الارهابية ان السي اي ايه خلقت الوحش المعروف بأسم بن لادن وانه ذهب الي مدرسة السي اي ايه الارهابية. ومثال علي ذلك كأن خلال الحرب السوفيتية في افغانستان عام1980 لم تتعامل السي اي ايه مع الافغان العرب مثل بن لادن انماكان لها تعاملات قليلة مع مجاهدين افغان بل وكانت تسرب مساعدات الي افغانستان عبر باكستان خلال هذه الفترة. وبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر ثبت ان هناك علاقة بين بعض اعضاء من تنظيم القاعدة ووكالة المخابرات المركزية وفي المقابل كتب ايمن الظواهري ثاني ابرز قيادي في تنظيم القاعدة في سيرته الذاتيةفرسان تحت راية النبي مشيرا الي ان الحقيقة التي يجب ان يعلمها الجميع هي ان الولاياتالمتحدة لم تعط قرشا واحدا من المساعدات للمجاهدين العرب. وقال ابومصعب السوري الشيخ الجهادي انها لكذبة كبيرة اذا قلنا ان الولاياتالمتحدة دعمت العرب الافغان والاسطورة التالية هي: بن لادن هاجم امريكا بسبب حريتنا' الرئيس الامريكي السابق جورج بعد9 ايام من هجمات11 سبتمبر جاء خطاب بوش امام الكونجرس ليقول انهم يكرهون حرياتناحريتنا في الدين وحريتنا في التعبير وحريتنا في التصويت لكننا لم نجد من بن لادن المعروف بصمته الرهيب تجاه هذه المعتقدات الامريكية التي دفعت الولاياتالمتحدة للاعلان عن الحرب الصليبية سوي الصمت فكان يركز انتباهه تجاه سياسة الولاياتالمتحدة الخارجية في الشرق الاوسط الاسطورة الثالثة هي: ايديولوجية القاعدة لاعلاقة لها بالاسلام. فقد كان بوش علي يقين من ان تنظيم القاعدة يمثل انحرافا عن الاسلام والدليل مافعله في هجمات11 سبتمبر انما اعضاء تنظيم القاعدة يرون ان نضالهم هذا هو دفاع عن مايعتبرونه الاسلام الحقيقي. فبن لادن اعتمد علي ايات القران الكريم ليضفي علي حربه بعضا من الشرعية الاسلامية, ولكن هناك ايات يمكن تفسيرها بشكل خاطيء واعتبارها تحث علي الهجمات علي اولئك الذين لا يعتنقون الاسلامفإنك يمكنك ان تقتل مشركا, لكنك اذا ارشدته ووجدته استجاب لك فعليك تركه ليرحل ولذلك فيجب الا نقرأ القران قراءة انتقائية, فهو كتاب الله وبه كلامه حرفي الاسطورة الرابعة: ايمن الظواهري ليس بن لادن وهو العقل المدبر للقاعدة البعض يقول ان الظواهري وهو طبيب مصري, الرجل الثاني في تنظيم القاعدة, هو العقل المدبر لبن لادن وفي الوقت الذي حدث فيه تحول استراتيجي في تنظيم القاعدة, كان علي الولاياتالمتحدة ان تحدد من هو عدوها الرئيسي وتحول انتباهها حوله وبدلا من الانظمة في الشرق الاوسط. وفي المقابل يقول نعمان بن عثمان ليبي متشدد ان بن لادن اثر بأفكاره كثيرا علي الظواهري وكان يقول دائما انسوا العدو القريب فالعدو الرئيسي هو الامريكيون, فبن لادن اخفي الظواهري لسنوات طويلة فكان هو نائبه خلال صيف2001 اي اثناء هجمات11 سبتمبر. الاسطورة الخامسة هي: وفاة بن لادن رمز مهم لكن لاعلاقة له بالحرب علي الارهاب. واكد الكثير من المعلقين ان وفاة بن لادن لن تحدث فارقا كبيرا في الحركة الجهادية التي ساعد علي انتشارها وتوسعها, فهذا جزء من الحقيقة ولكن دعنا نقول ايضا انه وراء ظهور تنظيم القاعدة بل وكان المدبر لهجمات11 سبتمبر, كما ان المجندين الجدد الذين ينضمون للقاعدة لابد ان يعلنوا ولائهم ويحلفوا اليمين لبن لادن. فعندما جاءت الجماعات الجهادية للانضمام لتنظيم القاعدة كان لابد علي قادتها ان يحلفوا اليمين امام بن لادن. فبن لادن رجل استطاع خلال العقود الاخيرة تغييير تاريخ العالم. ويلزم علينا ان نقول ايضا ان بعد بن لادن, لن يأتي قائد يتمتع بقوته او الكاريزما التي كانت تميزه, والتي استطاع من خلالها ان يقول الجماعات الجهادية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بل وحول العالم, ولذلك فهناك الكثيرون الفخورون به.