كشف الدكتور محمد فهيم مدير مركز معلومات المناخ والطاقة المتجددة بوزارة الزراعة, عن تقديم المركز نحو40 دراسة خاصة بالتغيرات المناخية وتأثيرها علي المحاصيل الزراعية في مختلف مناطق الجمهورية, تطبيقا للخطة القومية لتحديث الزراعة التي تتبناها القيادة السياسية. وقال فهيم في أول تصريحات صحفية عقب تعيينه مديرا للمركز لالأهرام المسائي: إن المركز تم إنشاؤه في عام2009, ومن أهم اختصاصاته أنه يعتبر بنكا للمعلومات الخاصة بالمناخ, وهو بمثابة حلقة الوصل بين المراكز البحثية فيما يخص تغير المناخ, وكذلك توفيرالبيانات الدقيقة اللازمة لقطاع البحوث وإزالة الحواجز بين التخصصات المختلفة. وأشار فهيم إلي أن المركز قدم بحوثا هامةلضمان تصميم المشاريع الزراعية الكبري مثل زراعة المليون ونصف المليون فدان, وكذلك ال100 ألف صوبة زراعية من حيث اختيار مواقعها أو تنفيذها بالطريقة التي لا تجعلها عرضة لتأثيرات تغير المناخ, وكذلكالدراسات والبحوث الخاصة باستخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة في إدارة المشروعات الزراعية بالصحراء, ورفع كفاءة استخدام الطاقة الشمسية, ورصد ظاهرة الاحتباس الحراري. وأكد فهيم أن المركز أسهم أيضافي تحلية آبار المياه المالحة لاستخدامها في مياه الشرب في مناطق الزراعة الجديدة, وعمل تنمية مستدامة في الأراضي الجديدةكما يعتبر المركز نقطة اتصال الزراعة بباقي قطاعات التنمية فيما يخص تغير المناخ وتحديد التركيب المحصولي في كل منطقة طبقا للظروف البيئية المناخية المناسبة. وأشار رئيس المركز إلي أن اهتمامات مصر وكذلك الدول الإفريقية والعربية بالمناخ ما زال ضعيفا حتي الآن بالمقارنة بالدول المتطورة حيث نضع مجال تغير المناخ علي أنه علم ثانوي رغم أنه مسألة في غاية الأهمية. وأوضح أن هناك50 ألف مزارع يتلقون نشرة إنذار مبكر عن التنبؤ بالمناخ وتطبيقات النشرة الجوية الزراعية مثل شدة الرياح والصقيع والأمطار وكميات النتح بحسب كل منطقة لمعرفة الحسابات الدقيقة لحاجة المحاصيل إلي مياه الري لتقليل الفاقد منها وترشيد استخدامها لأن كل تلك العوامل البيئية تؤثر بشدة علي المحاصيل الزراعية, وتتم تلك التوعية عن طريق قطاع الإرشاد بالوزارة.