قال مسؤول مصري بمعبر رفح الحدودي أن وفد من الفصائل الفلسطينية قد وصل قبل قليل إلى الأراضي المصرية عبر المعبر لتوقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس المنتظر توقعيه خلال الأسبوع الجاري. وقال المسؤول أن هناك وفودا تمثل 16 فصيلا فلسطينيا من بينهم زكريا الاغا وجميل شحاته وصلوا إلى المعبر. وأضاف ان الوفود الفلسطينية قد استقلت حافلات مصرية في طريقها للقاهرة، ووقعت حركتا "فتح" و"حماس" اتفاقا للمصالحة عقب اجتماع لوفدين من قيادتهما في القاهرة الأربعاء الماضي يتضمن تشكيل حكومة شخصيات مستقلة متوافق عليها، تتولى التحضير لانتخابات عامة خلال مهلة عام وحل باقي القضايا الخلافية. ومن المقرر أن توقع كافة الفصائل على الاتفاق رسميا بعد غد الأربعاء المقبل بحضور ممثلي الفصائل والرئيس الفلسطيني محمود عباس وكبار المسئولين المصريين ومدعوين من السفراء العرب والأجانب. فيما يصل عباس إلى القاهرة مساء غد الثلاثاء، وأكد ممثلو الفصائل والحركات السياسية الفلسطينية تقديرهم لدور مصر فى رعاية وانجاح الحوار الوطنى، وصولا الى التوقيع النهائى على المصالحة، مشيرين الى استجابة جميع الفصائل والقوى الفلسطينية لتحقيق المصالحة الوطنية برعاية مصرية. وأعلن الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن اتفاق المصالحة تم برعاية مصرية ، ويتم توقيع الفصائل عليه نهائيا بحضور ممثلو جميع الفصائل تمهيدا لبدء العمل به على الساحة الفلسطينية وانهاء الانقسام الفلسطينى. وأشاد بدور مصر فى رعاية وانجاز الاتفاق والمصالحة، مشيرا الى دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية، والتأكيد على المواقف المعلنة من الجانب المصرى فى دعم الشعب الفلسطينى وفتح معبر رفح البرى بشكل دائم ومتواصل لتخفيف الحصار عن الأهل فى غزة. ومن جانبه أعلن الدكتور محمد الهندى القيادى بحركة الجهاد الاسلامى تقديره للدور المصرى الداعم للقضية الفلسطينية عموما وللمصالحة الوطنية بصفة خاصة، مشيرا الى أن المرحلة النهائية من الحوار قد انتهت بايجابية بفضل الرعاية المصرية وموافقة جميع الفصائل على الاتفاق واصلاح الشأن الداخلى الفلسطينى. وأكد وليد العوض عضو المكتب السياسى لحزب الشعب على تحيته للقيادة المصرية وشعب مصر العظيم لدورهما الكبير فى حل الانقسام وطى صفحته المؤلمة، مشيرا الى جهد 1400 ساعة من العمل المتواصل برعاية القاهرة حتى تم بلورة وثيقة المصالحة والتفاهم الفلسطينى المشترك برضا جميع الأطراف، وفى مقدمتها فتح وحماس. وأضاف أن وثيقة المصالحة تضمن 5 ملفات هى : ملف منظمة التحرير الفلسطينية واعادة تطويرها بمشاركة الجميع فيها ، ملف اجراء الانتخابات من تشريعية ورئاسية ومجلس وطنى فلسطينى ، ملف الحكومة وتشكيلها من الكفاءات الوطنية ، ملف المصالحات الداخلية ، والملف الأمنى. وأكد حسن الزعلان عضو المكتب السياسى لحركة المقاومة الشعبية على دور مصر الرائد فى المنطقة واستعادتها لدورها القيادى عقب الثورة ، وأنه بفضل الرعاية المصرية تم انهاء تاريخ أسود من الانقسام فى تاريخ الشعب الفلسطينى والعمل على وحدته الوطنية حتى يمكن مواجهة الاحتلال. وأعلن مصطفى القيشاوى الناطق الاعلامى لحركة الأحرار الفلسطينية أن جميع الفصائل يثمنون الجهود الكبيرة لمصر من أجل انجاز المصالحة ، وأن الشعب الفلسطينى لن ينس لمصر ذلك. وأضاف المهندس لؤى القريوتى من القيادة العامة للجبهة الشعبية أن الجهود المصرية نجحت فى توحيد الفصائل والقوى الفلسطينية ، وأن مصر عادت لتأخذ دورها القومى والاقليمى لدعم الشعب الفلسطينى وباقى الشعوب والقضايا العربية والدولية. وأكدت النائبة المستقلة راوية رشاد الشوا أن المصالحة تدعم الكفاح الوطنى للشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية وقطاع غزة وأنه لولا مبادرة مصر ودور المجلس الأعلى للقوات المسلحة وكافة الأجهزة والسلطات المصرية ما تحقق ذلك ، وأنه بفضل مصر تحقق الهدف بالآداء العملى وليس بالخطابة أو الشعارات،مشيرة الى أن مصر هى أساس تجمع ووحدة العرب ، وأن الوجود المصرى ضرورة لصالح جميع الدول العربية والأفريقية .. كما أن نجاح دورها وسياستها الخارجية هما نجاح لكل العرب على كافة الأصعدة . وأعرب باقى ممثلو الفصائل والوفود الفلسطينية عن ثقتهم فى رعاية مصر للمصالحة الوطنية، من أجل تحقيق الصالح العام ومصلحة الشعب الفلسطينى ولدعم القضية والثوابت الوطنية.