رغم التطور الهائل لوسائل الاتصالات في مصر والعالم إلا أن الطرق العرضية التي تلعب دورا محوريا في ربط ساحل البحر الأحمربجنوب الصعيد لا تزال تعاني من سوء خدمات شبكات المحمول بل هناك طريق في غاية الأهمية لايزال محروما من هذه الشبكات بشكل تام بما يمثل معاناة قاسية للآلاف من العابرين علي تلك الطرق بصفة يومية خاصة وأن جميع تلك الطرق تقع في المنطقة الصحراوية التي تخلو بشكل شبه تام من التجمعات العمرانية بل ومسافات طويلة منها تحيط بها الجبال الشاهقة. يؤكد محمد عبده حمدان أن طريق القصير- قفط يعد أقدم طريق مصري وكان يسمي بطريق وادي الحمامات نظرا لأنه طريق أثري من الطراز الأول وهو يربط بين مدينتي قفط بمحافظة قنا والقصير بالبحر الأحمر مازال محروما تماما من خدمات جميع شبكات المحمول ومنذ خمسة أعوام ونحن نطالب بتزويده بتلك الخدمة وتهيئته وتشغيله لخدمة حركة التفويج السياحي بين المقاصد السياحية الترفيهية علي شاطئ البحر الأحمر في القطاع الجنوبي للمحافظة وبين المقاصد الأثرية بالأقصر وغيرها أسوة بطريق سفاجا- قنا.. ويضيف: لا أحد يجيب فبعد أن يغادر العابرون علي هذا الطريق كمين البيضا التابع لمدينة القصير ينعزلون عن مصر والعالم بشكل تام ولمسافة تصل لنحو180 كيلو مترا حتي يصلوا إلي مشارف مدينة قفط بقنا والعكس وكثيرا ما تقع حوادث علي هذا الطريق سواء حوادث سيارات أو غير ذلك فلا يجد المواطنون شبكة للاتصال بالمسئولين خاصة بمرفق الإسعاف والوسيلة الوحيدة للإبلاغ عن حوادث الطرق هي السيارات التي تمر بالصدفة فيجد ركابها الحادثة فيقومون بالإبلاغ عنها عندما يصلون لمدينة القصير أو قفط. أما طريق سفاجا- قنا وهو أهم الطرق العرضية من حيث كثافة حركة المرور العادية والسياحية والنقل الثقيل وغير ذلك والذي كان له الفضل الأول في تنمية محافظة البحر الأحمر وخدمة حركة التفويج السياحي فتم توصيل شبكات المحمول به منذ عدة سنوات ولكن للأسف تنعدم تلك الخدمة به في عدة مناطق كما يقول نصر محمد طه ويعمل سائقا إن هذا الطريق به خدمات شبكات المحمول ولكن خلال الفترة الأخيرة أصبحت سيئة في معظم مسافات الطرق وأكثرها سوءا الوصلة ما بين سفاجا ومنطقة قرية النصر عند الكيلو85 ونظرا لقيام وزارة النقل بازدواج هذا الطريق مؤخرا وفي جهد طيب إلا أن بعض المسافات التي شهدت الازدواج تستوجب تركيب أبراج جديدة بها خاصة وأنها مسافات طويلة ومنها الوصلة الجديدة الواقعة من الكيلو40 جنوب سفاجا حتي الكيلو70 تقريبا وكذلك الازدواج الجديد الذي يبدأ من مدينة قنا ليصل لجنوب قرية النصر. ويضيف: إن الحل في تقوية تلك الشبكات يتطلب زراعة أبراج إضافية خاصة في المناطق التي تحاط بهضاب وسلاسل جبلية مرتفعة. وعن طريق سوهاجالبحر الأحمر يؤكد المواطن ماجد يوسف غطاس أن هذا الطريق به شبكات المحمول ولكن الخدمات متقطعة في المناطق التي تحيط بها الجبال بشكل خاص وهذه المسافات تحتاج إلي تدعيم الشبكات من خلال زراعة أبراج جديدة بها, مشيرا إلي مشكلة أخري علي هذا الطريق فيقول علي الرغم من أن هذا الطريق تم تشغيله منذ عدة سنوات وأصبح في غاية الأهمية لأنه يربط محافظات وسط الصعيد خاصة محافظتي أسيوطوسوهاج بمدن البحر الأحمر ويشهد كثافة مرورية كبيرة من مختلف أنواع السيارات إلا أنه يفتقر إلي الخدمات المتمثلة في عدم وجود محطات للوقود وعدم وجود كافتيريات علي مسافة تصل لنحو300 كيلو متر وهو ما يجب أن يتنبه له المسئولون جيدا رحمة بالعابرين عليه. وحول عدم وجود خدمات علي طريق سوهاج- البحر الأحمر رغم طول الطريق بالإضافة إلي قلة عدد نقاط الإسعاف يؤكد المهندس عاطف عبد الغني مدير عام الطرق بمحافظة البحر الأحمر أنه سوف يتم تشكيل لجنة من الطرق تقوم بمعاينة هذا الطريق خاصة الجزء الذي يقع داخل نطاق البحر الأحمر والتنسيق مع الأجهزة المختصة بالمحافظة لتوفير كافة الخدمات علي هذا الطريق في أقرب وقت ممكن.