يأتي طريق سفاجا- قنا الذي يبلغ طوله نحو160 كيلو متراعلي رأس الطرق العرضية التي لعبت ومازالت تلعب دورا محوريا في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها محافظة البحر الأحمر حيث إن هذا الطريق بالذات يخدم منذ إنشائه وإلي يومنا هذا حركة نقل الركاب الوافدة من محافظاتأسيوطوسوهاجوقناوالأقصر وأسوان إلي مدن البحر الأحمر والعكس, كما يخدم حركة التفويج السياحي التي تنطلق يوميا من مدن الغردقة وسفاجا والقصير والتي تتوجه لزيارة المقاصد الأثرية بقناوالأقصر وأسوان علاوة علي خدمة حركة نقل البضائع من وإلي ميناء سفاجا وحركة نقل كل ما تحتاجه محافظة البحر الأحمر من خضراوات وفواكه وغيرها من محافظاتجنوب الصعيد لكونها محافظة مستهلكة من الطراز الأول, ولا أحد ينكر الدور الكبير التي بدأت تقوم به وزارة النقل خلال الفترة الأخيرة بعدما شعرت أن هذا الطريق هو مصيدة لأرواح الأبرياء وتنبهت لأخطر جزء من هذا الطريق وهي المسافة التي تقع مابين مدخل مدينة سفاجا وحتي الكيلو40 الذي يؤدي إلي مدخل طريق سوهاج- البحر الأحمر, حيث إن هذه المسافة كانت قد سجلت رقما قياسيا في عدد الحوادث خلال السنوات الأخيرة نظرا لإحتوائها علي عشرات المنحنيات الخطرة وبالفعل شرعت في إزدواج هذه المسافة بطول40 كيلومترا, وأنهت إزدواجها خلال الأيام الأخيرة وزودتها بالعلامات المرورية والإرشادية وأصبحت هذه المسافة علي أحدث وأفضل مايكون بل إن الحوادث قد تلاشت تماما بفضل هذا التطوير, ويضيف أحمد سيد أن المشكلة في المسافة التي تبدأ من الكيلو40 وحتي مدخل مدينة قنا وهي بطول120 كيلو متر, حيث اكتفت هيئة الطرق بتوسعة هذه المسافة وتعديل بعد مساراتها فقط دون ازدواجها أسوة بالمسافة المشار إليها وبالتالي فإن التوسعة لم تحل المشكلة بعد وبقيت الحوادث كما هي في تلك المسافة وآخرها ماحدث منذ يومين حيث شهدت تلك المسافة الواقعة مابين الكيلو40 والكيلو85 حادث تصادم مأساويا بكل المقاييس الإنسانية حيث حصد هذا التصادم16 روحا معظمهم أسر كاملة وأصيب نحو21 آخرين معظمهم تركت بهم الإصابة عاهات مستديمة, وذلك عقب عودتهم إلي بلادهم بمركز إسنا بمحافظة الأقصر بعد قضاء رحلة بالغردقة و علي ضوء هذا الحادث وغيره من عشرات الحوادث الأخري علي هذه المسافة فإنه لاحل لهذه المشكلة سوي بازدواج هذه المسافة لأن التوسعة التي أجريت لها ماهي إلا مسكنات مؤقتة. ويؤكد عارف عيسي النجار سائق فيقول أعمل بصفة دائمة علي طريق سفاجا- قنا وهو أهم طريق علي مستوي محافظة البحر الأحمروجنوب الصعيد و أن وزارة النقل مشكورة عندما شرعت في ازدواج40 كيلو من هذا الطريق وكنا نتوقع أنها ستواصل العمل في ازدواجه للنهاية ولكنها عادت لتتبع سياسة المسكنات في بقية المسافة من هذا الطريق وهي نحو120 كيلو حيث قامت بتطويرها وتوسعتها فقط والتوسعة والتطوير لن تحل مشكلة الحوادث علي هذا الطريق بالذات لسببين الأول هم الكم الهائل من حركة مرور السيارات من مختلف أنواعها طوال ال24 ساعة علي هذا الطريق إضافة إلي وجود عشرات المنحنيات الخطرة بتلك المسافة فلابد أن تستكمل الحكومة جميلها وتستكمل ازدواج هذه المسافة وعلي وجه السرعة حفاظا علي أرواح المصريين والأجانب الذين يستخدمون هذا الطريق. ويضيف صلاح عبد الوهاب فارس أحد أبناء مدينة سفاجا بأنه إلي جانب ضرورة ازدواج بقية المسافة المتبقية من طريق سفاجا- قنا كمطلب مهم وضروري علي أن تتولي القوات المسلحة هذه الأعمال لأنه مشهود لها بسرعة إنجاز العمل وكفاءة في جودته لابد من علاج تام للمنحنيات الخطرة الموجودة مابين الكيلو50 وحتي قرية النصر بالكيلو85 ولابد من إنشاء مركزين متكاملين للإسعاف علي هذا الطريق بالذات لأن الدقيقة الواحدة تفرق بالنسبة لأي مصاب.