لاتزال عملية إعادة إفتتاح طريق القصير-قفط أمام حركة التفويج السياحي من مدينة القصير ومجاوراتها علي ساحل البحر الأحمر إلي محافظة الأقصر عاصمة الآثار في مصر مطلبا ملحا لدي قطاعات عريضة من أبناء المنطقتين, فكلاهما يعرف جيدا مدي المردود الاقتصادي والاجتماعي علي المنطقتين السياحتين ومدي انتعاش سياحة اليوم الواحد بنطاق محافظة الأقصر علي وجه الخصوص من وراء تشغيل هذا الطريق الهام أمام حركة التفويج السياحي, كما أنه سوف يوجد العديد من فرص العمل علي امتداده الواقع بنطاق مدينة القصير وبنطاق مدينة قفط جنوبها,وتزيد من أهمية تشغيله أمام حركة التفويج السياحي كونه طريقا أثريا, حيث علي جوانبه توجد أطلال مناجم الذهب التي كان يستغلها الفراعنة حينذاك والآبار الارتوازية للمياه الجوفية التي استغلها الرومانيون في الزراعة إضافة لمئات النقوش الأثرية علي الصخور المحيطة التي ترجع لمختلف العصور فهذه المقومات تجعل من هذا الطريق مزارا أثريا حتي قبل توجه السائحين للأقصر. يؤكد محمد عبده حمدان موظف بالمعاشأن طريق القصير- قفط كان ولا يزال من أقدم الطرق المصرية قاطبة وكان يسمي بطريق وادي الحمامات واستخدمه الفراعنة القدماء وغيرهم وكان هو طريق التجارة بين مصر وبلاد بونت وعندما تصل إلي نهاية الطريق في اتجاه محافظة قنا قادما من مدينة القصير علي ساحل البحر الأحمرفإنه يضعك في منتصف المسافة تقريبا بين مدينتي قنا والأقصر وهنا تبرز أهميته حيث يضعك بين عاصمة الآثار في مصر والعالم وهي الأقصر وبين مدينة قنا حيث بها معبد دندرة الأثري الفريد وأحد أهم المعابد الأثرية في مصر وهنا تبرز أهميته في خدمة سياحة اليوم الواحد بين مقاصد السياحة الترفيهية والشاطئية الموجودة علي شاطئ البحر الأحمر وبين مقاصد السياحة الثقافية بجنوب مصر ومنذ نحو أربعة أعوام كان هذا الطريق مستخدما في خدمة حركة التفويج السياحي بين المناطق المشار إليها ولكن وزارة الداخلية أوقفت حركة التفويج عليه مما تسبب في تراجع حركة سياحة اليوم الواحد بين تلك المناطق المشار إليها وباتت هذه الرحلة شاقة للغاية بالنسبة للسائحين الموجودين بمدينة القصير ومجاوراتها, حيث عليهم في حال رغبيتهم التوجه إلي الأقصر لزيارة معالمها الأثرية أن يتوجهوا أولا إلي مدينة سفاجا علي مسافةنحو80 كم ومنها إلي قنا علي مسافة160 كم ومن قنا إلي الأقصر قاطعين نحو60 كم أي أنهم يقطعون مسافة يصل إجمالي أطوالها لنحو300 كم ذهابا ومثلها إيابا فينهكون وإذا أراد بعضهم التوجه لمعبد دندرة بقنا عليه أن يقطع مسافة240 كم ذهابا ومثلها أيضا إيابا أما في حالة تشغيل طريق القصير- قفط أمام حركة التفويج السياحي فإنه سوف يختصر المسافة للأقصر إلي أقل من200 كم ومثلها في حالةتوجههم لمعبد دندرة بقنا لذلك يطالب وزارة الداخلية بإعادة النقاط الأمنية التي كانت موجودة علي هذا الطريق وإعادة تشغيله أمام حركةالتفويج السياحي لربط المقاصد السياحية الترفيهية بالثقافية بما ينشط من الحركة السياحية ويضيف عملة أجنبية داخل مصر ولأن هذا الطريق حال تشغيله سياحيا سيوجد فرص عمل جديدة علي امتداده من خلال افتتاح كافتيريات ومراكز خدمة وغيرها كما هو الحال علي طريق سفاجا قنا علاوة علي منع تسرب بعض اللصوص من بعض المناطق بجنوب الصعيد للقيام بسرقات بمدينة القصير خاصة أن أجهزة الأمن تنجح بين الحين والآخر في ضبط عدد منهم.