من المنتظر إعلان نتائج انتخابات اتحاد الكتاب خلال ساعات, حيث واصلت لجان الفرز عملها طوال ليلة أمس, وشهدت الانتخابات التي جرت بمسرح السلام منافسة قوية بين المرشحين والذين بلغ عددهم96 مرشحا. بينهم معظم أعضاء مجلس الإدارة القديم باستثناء5 أعضاء أعلنوا انسحابهم رفضا لما أسموه مواقف الاتحاد أثناء الثورة. وقد أثارت القوائم التي انتشرت علي مدار يوم الانتخابات غضب عدد كبير من المرشحين الذين فوجئوا بوضع أسمائهم في قوائم لا يعلمون عنها شيئا, ووصل عدد القوائم نحو30 قائمة ضمت تكرارا لأسماء معينة مع تربيطات مختلفة. وقد قوبل الناقد د. جابر عصفور بعاصفة حادة من الهجوم عبر خلالها مهاجموه عن غضبهم من مواقفه تجاه أحداث الثورة. وأكد الشاعران فتحي عبدالسميع وفارس خضر أنهما لا يعلمان شيئا عما يسمي بقائمة الشرفاء التي ضمت اسميهما, وقال عبدالسميع إن الآلية التي جرت بها الانتخابات لا تسمح بوجود تغيير حقيقي, مؤكدا أنه كان من الضروري أن يتم تحديث القوائم الخاصة بالعضوية, وأن يسمح للمبدعين الحقيقيين الذين أرادوا الانضمام للاتحاد بعد الثورة أن ينضموا اليه وهو ماكان سيحدث اختلافا حقيقيا في سير العملية الانتخابية لصالح مجلس إدارة يعمل علي تحقيق الاستقلال للاتحاد. وأضاف ان المجلس المنتخب الجديد ايا كان تشكيله هو مجرد مجلس انتقالي عليه أن يعمل علي ميلاد اتحاد حقيقي يعبر عن الكاتب المصري وهذا مايجب أن يكون علي رأس قائمة أولويات هذا المجلس, فما يريده الكتاب هو اتحاد حقيقي يليق بهم وباسم مصر. أما الناقد د. مدحت الجيار الذي يتنافس مع شقيقه الناقد د. شريف الجيار علي عضوية المجلس فقد علق علي قضية القوائم بأن هناك تربيطات غير مفهومة جعلت البعض يضيف اسمه الي قوائم معينة ثم يحذفه لصالح أسماء أخري مما تسبب في خلط وعدم فهم لسير التكتلات الانتخابية وهو ماسينعكس علي عدالة عملية الانتخاب ككل. برامج ناقصة: قبل انعقاد الانتخابات بعدة أيام انتشرت علي الانترنت عدة برامج للمرشحين لم تتجاوز بحسب تقدير الشاعر فتحي عبدالسميع15 برنامجا لم تتوفر لجميع الأعضاء للاطلاع عليها, ومن اللافت ان معظم الدعاية التي كان يجري توزيعها خلال الانتخابات اقتصرت في غالبيتها علي التعريف باسم كل مرشح واعماله الابداعية دون ان تحوي برامج حقيقية يجري علي أساسها الانتخاب. ويعلق الشاعر سعيد حجاج مدير إدارة المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة أن المرشحين حاولوا الترويج لبرامجهم عبر مؤتمرات مصغرة لم يشارك بها كثير من أعضاء الجمعية العمومية وان أغلب هذه البرامج اهتمت في الأساس بحشد التكتلات اعتمادا علي الصلات الشخصية ومداعبة مشاعر الكتاب دون وجود خطط حقيقية للنهضة بالاتحاد الا قليلا. ويضيف أن هناك اتجاها بين أعضاء الجمعية العمومية لاعادة انتخاب الأسماء المؤثرة التي قدمت خدمات حقيقية للاتحاد مع استبعاد الأسماء التي حققت مصالح شخصية عدة من خلال مواقعها في مجلس الإدارة أو تلك التي تسببت في اهدار أموال اتحاد الكتاب الذي يعاني من مشكلات مالية في الأساس كان السعي لحلها هو عماد برامج المرشحين. أزمة محيي إسماعيل: وأكد الشاعر حزين عمر سكرتير عام الاتحاد الذي لم يرشح نفسه لخوض الانتخابات ايمانا بالتغيير انه من المنتظر ان يحدث التغيير في حدود نصف أعضاء المجلس الحاليين, بينما يشير عدد غير قليل من الأعضاء الي تفوق محمد سلماوي رئيس مجلس إدارة الاتحاد المنحل الذي أكد للمسائي انه يتمني انتخاب مجلس قوي ويتمني أن يقوم مجلس الشعب القادم بالنظر في قانون الاتحاد حيث يحدد القانون أعضاء مجلس إدارته ب30 فردا علي الرغم من أن النقابات الأخري لا يتعدي عدد أعضاء مجلس إدارتها13 فردا. وتسبب الفنان محيي إسماعيل في أزمة انتهت بعدم تصويته علي الرغم من إصراره علي الإدلاء بصوته نظرا لعدم تسديده للاشتراك السنوي وهو مايجعل تصويته غير قانوني. عاصفة عصفور: وقوبل الناقد الدكتور جابر عصفور بعاصفة من الغضب حيث هاجمته الروائية راضية أحمد وطالبته بالرحيل الفوري لانه لا يجب ان يكون ضمن اتحاد الكتاب بعد كل تصريحاته الموالية للنظام السابق ومواقفه تجاه الثورة وتبريره لقتل الأبرياء في موقعة الجمل. وقد استمر فرز الأصوات علنا وبحضور بعض المرشحين أو مندوبيهم وأعضاء من الاتحاد بينما الجريدة ماثلة للطبع. وتم تقسيم لجنة الفرز الي لجنتين برئاسة مستشار مجلس الدولة لطفي منصور ومن المنتظر اعلان النتائج خلال ساعات.