وسط ترحيب روسي ايراني بتوقيع اتفاقية المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية, أكدت اسرائيل أن ذلك سيخرب عملية السلام بينما أكد الرئيس محمود عباس أن الفرصة مازالت موجودة للسلام مع إسرائيل. فقد رحبت روسيا أمس بسعي فتح وحماس لتوقيع اتفاقية مصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تحت رعاية مصرية خلال الايام القليلة المقبلة. وقال الكسي سازونوف نائب الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية- في تصريح أمس- إن التوقيع علي وثيقة الاتفاقية سيتم من خلال رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وأمين حركة فتح محمود عباس( أبومازن) ورئيس المكتب الصحفي لحركة حماس خالد مشعل. وأضاف أن تنفيذ هذه الاتفاقيات الفلسطينية-الفلسطينية سيخدم تحقيق آمال الشعب الفلسطيني وسيعطي الدافع المطلوب لعملية التسوية السلمية الشرق أوسطية وتوفير نتائج مضمونة لها. كما أشادت إيران بالدور الذي اضطلعت به مصر في إنجاز اتفاق المصالحة الفلسطينية, معتبرة هذه الخطوة أحد إنجازات الثورة الشعبية المصرية لصالح الشعب الفلسطيني. جاء ذلك في بيان أصدره أمس وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي للترحيب باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطيني. واعتبر صالحي هذا الاتفاق خطوة إيجابية علي طريق تحقيق الأهداف التاريخية للشعب الفلسطيني نحو الوحدة, معربا عن أمله في أن يؤدي هذا الاتفاق إلي تحقيق هدف الفلسطينيين في اقامة دولتهم الخاصة بهم. في الوقت نفسه ذكرت اسرائيل أمس ان اتفاق الوحدة الفلسطيني سيؤدي الي تخريب فرص السلام وانه نتج عن شعور حركة المقاومة الاسلامية( حماس) والرئيس محمود عباس الذي يدعمه الغرب بالذعر من انتفاضتين شعبيتين في سوريا ومصر. وقال الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس' الاتفاق بين فتح ومنظمة حماس الارهابية خطأ قاتل سيحول دون إقامة دولة فلسطينية وسيخرب فرص السلام والاستقرار في المنطقة.' وقال بيريس في بيان انه يخشي من أن تسيطر حماس في نهاية المطاف علي الضفة الغربية بعد اجراء انتخابات فلسطينية الأمر الذي يعزز نفوذ ايران في المنطقة. بينما أشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إلي أن محادثات السلام مع اسرائيل ما زالت ممكنة في ظل وجود حكومة جديدة يجري تشكيلها في إطار اتفاق مصالحة مع حركة المقاومة الاسلامية( حماس). من جانبه وصف عضو كتلة السلام الإسرائيلية أوري أنفيري الاتفاق الذي تم توقيعه أول أمس بالأحرف الأولي بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين برعاية مصرية ب الأمر الجيد.