كشف الدكتور عبد المنعم البنا, رئيس مركز البحوث الزراعية عن موعد الانتهاء من تقرير اللجنة المشكلة من وزارة الزراعة لتقييم تجربة وزارة الري لزراعة القمح المبرد في مصر, مؤكدا أنه سيتم رفع التقرير النهائي لوزير الزراعة بعد غد ويشمل عرضا كاملا لرأي الخبراء الذين قاموا بزيارات ميدانية لأماكن زراعة القمح المبرد. وقال البنا في تصريحات لالأهرام المسائي إن تجربة وزارة الري لم تكن وليدة اللحظة ولكن تم عرضها علينا قبل ذلك وقدمنا النصيحة بعدم صلاحيتها لكنهم لم يأخذوا برأينا رغم أن المركز لديه خبرة كبيرة في محصول القمح لأن لدينا أكثر من55 باحثا وعالما في المحصول وهم من يختارون المحصول والأنواع بعد استنباطها للزراعة في جميع مناطق الجمهورية لاختلاف التربة والأجواء في كل منطقة. وأشار إلي أن مسألة توفير المياه في زراعة القمح تمت من خلال المركز عن طريق الزراعة بالمصاطب والتي نجحت في توفير نسبة25% من المياه, وتمت زراعة670 ألف فدان بتلك التجربة ولدينا خطة لزراعة1.5 مليون فدان عام.2018 من جانبه, كشف مصدر بوزارة الزراعة أن التقرير المرتقب سيشمل وصفا شاملا لنوعية النبات وحجم السنبلة وطولها وعدد الحبوب وإمكان زراعة الأنواع المختلفة منها لفض الاشتباك الدائر بين وزارتي الري والزراعة وسيكون للتقرير القول الفصل في المسألة. فيما كشف مصدر بمركز بحوث المياه بوزارة الري أن نتيجة تجربة قمح التبريد التي نفذها المركز جاءت إيجابية فيما يخص الوفر المائي حيث كانت كميات المياه المقررة في زراعة القمح بالتبريد مرتين في موسم واحد أقل منها في زراعة القمح مرة واحدة لافتا إلي أنه سيتم إرسال مذكرة وافية بنتائج التجربة ومقترحات تطويرها للعرض علي مجلس الوزراء خلال أيام مع تشكيل لجنة متخصصة من جميع الجهات ذات الصلة وعلي رأسها وزارة الزراعة والمراكز البحثية والجامعات لتقييم التجربة وتعظيم الاستفادة منها. من جانبه, قال الباحث عبد الرحمن رجب صاحب تنفيذ تجربة زراعة القمح بالتبريد بالإسماعيلية: إن كل من هاجم التجربة من خبراء وزارة الزراعة لم يقيمها بشكل صحيح, مؤكدا أنه مهندس زراعي في الأساس ومن أبناء وزارة الزراعة وسبق له أن تقلد منصب مدير عام الإرشاد الزراعي في مديرية زراعة الشرقية وقام بتنفيذ التجربة خلال العامين الماضيين في العروة الثانية من شهر فبراير إلي مايو بعد زراعة محصول البطاطس وكانت الإنتاجية جيدة للغاية حيث بلغت14 إردبا في الفدان مع العلم أنها أرض رملية والتي لا تجود زراعة القمح بها ومتوسط إنتاجيتها بالطريقة التقليدية لا تزيد علي15 إردبا. وعبر عن اندهاشه من هجوم الباحثين بوزارة الزراعة علي التجربة, مؤكدا أنه سيستمر في تنفيذها مهما بالغ الآخرون في الهجوم وأنه حقق خلال العامين الماضيين نجاحا بزراعة عروتين في الموسم الشتوي, الأولي بطاطس ثم الثانية وتبدأ من فبراير بزراعة القمح ثم زراعة المحصول الصيفي.