قال الدكتور هشام مصطفى، مدير معهد بحوث إدارة المياه، التابع للمركز القومي لبحوث المياه، الجمعة، إن نتيجة تجربة قمح التبريد التي نفذها المركز جاءت إيجابية فيما يخص الوفر المائي، حيث كانت كميات المياه المقررة في زراعة القمح بالتبريد مرتين في موسم واحد أقل منها في زراعته مرة واحدة. وأضاف «مصطفى»، في تصريح له، أنه سيتم إرسال مذكرة وافية بنتائج التجربة ومقترحات تطويرها للعرض على مجلس الوزراء مع تشكيل لجنة متخصصة من جميع الجهات ذات الصلة وعلى رأسها وزارة الزراعة والمراكز البحثية والجامعات لتقييم التجربة وتعظيم الاستفادة منها. ومن جانبه، ذكر عبدالرحمن رجب، صاحب تنفيذ تجربة زراعة القمح بالتبريد بالإسماعيلية، أن «كل من هاجم التجربة من خبراء وزارة الزراعة لم يقيمها بشكل صحيح وحيادي وعلمي»، مضيفًا أنه مهندس زراعي ومن أبناء وزارة الزراعة وسبق له أن تقلد منصب مدير عام الإرشاد الزراعي في مديرية زراعة الشرقية. وأشار «رجب»، في تصريحات صحفية، الجمعة، إلى أنه «قام بتنفيذ التجربة خلال العامين الماضيين في العروة الثانية من شهر فبراير إلى مايو بعد زراعة محصول البطاطس وكانت الإنتاجية جيدة للغاية، حيث بلغ 14 إردبًا في الفدان، مع العلم بأنها أرض رملية ولا تجود زراعة القمح بها ومتوسط إنتاجيتها بالطريقة التقليدية لا تزيد على 15 إردبًا». وعبّر عن اندهاشه من هجوم الباحثين بوزارة الزراعة على التجربة، مؤكدًا أنه سيستمر في تنفيذها مهما بالغ الآخرون في الهجوم، وأنه حقق خلال العامين الماضيين نجاحًا بزراعة عروتين في الموسم الشتوي: الأولى بطاطس ثم الثانية وتبدأ من فبراير بزراعة القمح، ثم زراعة المحصول الصيفي. وعن إنتاجية الفدان بالتجربة الجديدة، قال: «النتيجة ممتازة ومؤمن بها، ومش عارف الدنيا قعدت وقامت ليه، وكل من هاجمها في الإعلام لم يجربها، وإنه لا يوجد نجاح كامل أو فشل كامل، وعلى الباحثين من وزارة الزراعة تطويرها»، نافيًا ما ذكره علماء وزارة الزراعة من ضمور السنبلة وقلة إنتاجية الفدان، موضحًا: «الإنتاجية في الأراضي الطينية تزيد عن الرملية التي يزرعها، وتصل إلى 18 إردبًا للفدان، وأنه سوف يزرعها العام المقبل في الأرض التي يستأجرها من القوات المسلحة في منطقة التل الكبير».