أكد محافظ ريف دمشق, علاء إبراهيم أمس, التوصل إلي اتفاق نهائي بين السلطات السورية والمسلحين لوقف إطلاق النار في وادي بردي بريف العاصمة دمشق. وذكر في تصريح صحفي, أن الاتفاق يقضي بخروج المسلحين البالغ عددهم نحو900 شخص وعائلاتهم من بلدة عين الفيجة باتجاه بلدة دير مقرن ومن ثم نقل من يرغب منهم باتجاه ريف إدلب شمالي سوريا. وأشار إبراهيم إلي أن الاتفاق تضمن أيضا إعلان قري وادي بردي منطقة آمنة وعودة النازحين إليها ودخول الجيش السوري إلي بلدة عين الفيجة ورفع العلم السوري علي منشأة النبع ودخول ورشات الصيانة وإصلاح تجهيزات النبع تمهيدا لإعادة ضخ المياه إلي دمشق. ولفت المحافظ إلي أنه تم تأجيل نقل المسلحين وعائلاتهم إلي إدلب بسبب الظروف الجوية السائدة إضافة إلي دخول ورشات الإصلاح للبدء بالعمل علي تأهيل النبع لضخ المياه إلي دمشق وضواحيها. وذكر أن نبع الفيجة حاليا تحت السيطرة التامة للجيش السوري حيث يقوم بتفكيك العبوات الناسفة والألغام من محيطه. وقد دخل الجيش السوري أمس للمرة الأولي عين الفيجة التي تزود العاصمة دمشق بالمياه والتي كانت خاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة منذ أكثر من أربع سنوات. وذكر التلفزيون في شريط اخباري أن الجيش العربي السوري يدخل بلدة عين الفيجة بريف دمشق ويرفع العلم السوري فوق منشأة النبع, بدون ان يورد مزيدا من التفاصيل. جاء ذلك في وقت أعلنت فيه خمسة فصائل مسلحة في شمالي سوريا أمس عن تشكيل كيان جديد يحمل مسمي هيئة تحرير الشام تتزعمه جبهة فتح الشام( النصرة سابقا) بالمشاركة مع حركة نور الدين الزنكي ولواء الحق وجبهة أنصار الدين وجيش السنة. ودعت الفصائل التي أعلنت اندماجها في بيان كافة الفصائل في الساحة السورية للالتحاق بالكيان الجديد الذي تقرر أن يكون بقيادة المهندس أبو جابر هاشم الشيخ وذلك بهدف الحفاظ علي مكتسبات الثورة وتحقيق أهدافها المنشودة بإسقاط النظام.