جاء اختيار الحكم الدولي المصري جهاد جريشة لإدارة مباراة الإفتتاح في بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم التي تستضيفها الجابون خلال الفترة من14 يناير الجاري وحتي5 فبراير المقبل, بمثابة رد اعتبار وإعلاء لقيمة التحكيم المصري, الذي نال منه الجميع خلال الفترة الأخيرة بشكل مبالغ فيه, خاصة وأن المباريات الافتتاحية تعد من أهم لقاءات البطولة بعد المباراة النهائية, باعتبار أنها محط أنظار الجميع سواء المتابعين أو المسئولين الحاضرين. وكعادته كان جريشة علي قدر المسئولية بعدما أدار المباراة باقتدار, والتي جمعت بين المنتخب الجابوني صاحب الأرض والضيافة ومنتخب غينيا بيساو, برغم حساسية الموقف كونها مباراة أصحاب الأرض وما يترتب عليه من ضغوط مسبقة سواء من حيث المسئولية من خلال اللجنة المنظمة أو الجماهير التي ملأت مدرجات الاستاد الرئيسي بمدينة ليبرفيل. وظهر التعاون الواضح بين الحكم المصري ومساعديه المغربي رضوان عشيق والسوداني وليد أحمد, حيث انعكس هذا التفاهم علي مستوي إدارة المباراة بشكل ملحوظ ولم يكن هناك اخطاء مؤثرة للحكم ومساعديه برغم أن المباراة انتهت بالتعادل الإيجابي1-1 وهي نتيجة غير مرضية لأصحاب الأرض. ويمثل مصر علي المستوي التحكيمي في هذه البطولة جهاد جريشة كحكم ساحة وتحسين ابو السادات كمساعد إلا انه ضمن طاقم آخر, حيث يتم توزيع الحكام والمساعدين من بداية البطولة وفقا لرؤية لجنة الحكام بالكاف دون التقيد بجنسية الحكام. ويعتبر جريشة من أفضل الحكام الموجودين علي الساحة المصرية إن لم يكن أفضلهم أداء وخلقا.